أعربت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن استيائها ودهشتها من مسار نتائج الانتخابات المصرية التي أظهرت المؤشرات الأولية عن تقدم كبير للإسلاميين، بخاصة السلفيين الذين توقعت أن يحصدوا 25% من برلمان الثورة، ليسيطروا مع جماعة الإخوان على 65% من البرلمان.
وقالت الصحيفة: إن النتائج الأولية تشير لحصول حزب "الحرية والعدالة" -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- على نحو 40 % من الأصوات، كما هو متوقع، ولكن المفاجأة الكبرى كانت في الأداء القوي للإسلاميين المحافظين (السلفيين) الذين يتشددون في تطبيق تعاليم الإسلام، ويرفضون مشاركة المرأة في التصويت أو الحياة العامة.
ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم: "إن الجماعات السلفية يمكن أن تحصل على ربع الأصوات، وهو ما يعطي الإسلاميين السيطرة على ما يقرب من 65 % من المقاعد البرلمانية".
وأوضحت الصحيفة أن هذا الانتصار جاء على حساب الأحزاب الليبرالية والناشطين الشباب الذين فجروا الثورة، وهو ما يؤكد مخاوفهم بأنهم لن يكونوا قادرين على التنافس مع الإسلاميين الذين خرجوا من سنوات حكم الرئيس السابق حسني مبارك منظمين، بعكس الأحزاب العلمانية التي خرجت مقسمة وعاجزة عن المنافسة مع الإسلاميين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن التصويت جاء في ثلث محافظات مصر، وشملت بعض الدوائر الانتخابية المناطق الأكثر تحررا في البلاد فإن النتائج جاءت لصالح الإسلاميين، مما يوحي بأن الموجة الإسلامية من المرجح أن تزداد قوة بينما يتحرك التصويت في المناطق الريفية الأكثر تحفظا في الأشهر المقبلة.
وشددت الصحيفة على أن النتائج الأولية لانتخابات مصر تظهر زيادة نفوذ الإسلاميين في المنطقة بعد أن كانوا محظورين ومضطهدين من قبل الأنظمة المستبدة المتحالفة مع الغرب، وفوزهم في مصر بعد تونس والمغرب، يشكل ضربة للغرب الذي سعى لتفادي تكرار نفس السيناريو في مصر التي تعتبر الأكثر تأثيرا، والحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية