"لا توجد أزمة بل مصر تنهار" هكذا أكد الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية لطاقة الذرية خلال لقاء مساء أمس الأحد في برنامج العاشرة مساء، وقال "إحنا بعد عشرة أشهر من الثورة بنموت بسبب استخدام همجي للسلطة، وعشوائياتنا زادت عشوائية".
ووصف البرادعي ما أصدره مجلس الوزراء من بيان يشكر وزارة الداخلية "بالمخزي"، وتساءل عن ضبط النفس في الوقت الذي أخبره فيه ناشط بوفاة ثلاثة متظاهرين على يده بسبب كسر فى الجمجمة، وقال "كنت أتمنى أن يخرج مجلس الوزراء ليعترف بفشله ويغادر البلاد لحكومة إنقاذ وطنى من كافة التيارات يمكنها أن تدير المرحلة الحرجه للبلاد" .
وعلق البرادعى بيان العسكرى الآخير قائلا: "لأول مرة المجلس العسكري يعرب عن أسفه ويعد ذلك اعترافا بالخطأ، وعدم القدرة على إدارة البلاد من الناحية السياسية" ، مؤكدا أن الموجودين في الميدان الآن هم شباب الثورة ونعرفهم جميعا وليسوا بلطجية ولا يهدفون لتعطيل انتخابات.
ونفى البرادعى أن تكون الثورة مسئولة عن التدهور لإن الشعب غير مسئول عن غياب الأمن، وتساءل عن من يدير البلاد هل المجلس العسكرى أم مجلس الوزراء ؟ فالحكومة جاءت من الميدان ولكنها لم تمارس شرعية الثورة .
وطالب البرادعى بإنهاء المحاكمات العسكرية وقانون الطوارىء خلال الستة أشهر القادمة، وإصدار قانون للبلطجة كبديل للطوارئ وإعادة هيكلة جهاز الشرطة، وإذا كانت وزارة الداخلية تريد بناء ثقة مع الشعب المصري ما كانت أقدمت على هذا الأداء المذرى فى أحداث الميدان الأخيرة .
وحول ما يتردد عن تسلم البرادعى لمنصب رئيس الوزراء رد قائلا "من سيتولى منصب رئيس الوزراء سيكون كشف فداء لإنه سيستلم دولة منهارة مفلسة ومؤسساتها غير موجودة تبنى من جديد".