وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين المتواجدين حول قسم الأربعين بمحافظة السويس، والذين جائوا للتظاهر تضامنا مع متظاهري التحرير بعد قيام الأمن باقتحامه وسقوط عشرات المصابين و5 قتلى، وقامت الشرطة العسكرية بإطلاق الرصاص في الهواء ومطاردة المتظاهرين لتفريقهم.
وكانت قد انطلقت قبل قليل مسيرات من محافظات السويس والإسماعيلية وشمال سيناء للتضامن مع المتظاهرين بالتحرير واحتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الجيش والشرطة.
وخرجت مسيرة من ميدان الأربعين بالسويس لتطوف شوارع المدينة يتقدمها عدد من الدارجات البخارية .
ودعا تكتل شباب السويس أهالي المحافظة للخروج للتظاهر مساء اليوم .
ويشارك في المسيرة التي تنوي التوجه إلى جميع التيارات والائتلافات الشبابية بمحافظة السويس.
وشوهد بعض المتظاهرين وهم يحملون قنابل الموتولف بما يشير إلى احتمال توتر الموقف بشكل ملحوظ داخل مدينة السويس.
تظاهر مساء اليوم المئات من النشطاء والقوى السياسية والشبابية بمحافظة الإسماعيلية أمام مديرية امن الاسماعيلة بعد مسيرة انطلقت من ميدان الشهداء للتنديد باستخدام الشرطة المفرط للقوة بميدان التحرير والإسكندرية والسويس.
وفرضت عناصر من القوات المسلحة طوقا امنيا حول مديرية الأمن خوفا من وقوع أية أحداث شغب .
وكتب المتظاهرون على الأرض بعض العبارات التي تطالب بإنهاء حكم العسكر.
واختفى رجال الشرطة تماما من محيط مبنى مديرية الأمن والتزموا أماكنهم فيما تولت قوات الجيش عمليات التأمين والحراسة.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بالمجلس العسكري وسياسة الداخلية وحكومة عصام شرف منها " القصاص القصاص من اللي ضربنا بالرصاص ".و" يا حربية يا داخلية إحنا الشرعية الثورية ".
وأدان المكتب التنفيذي لشباب ائتلاف الثورة في بيان صدر عنه أحداث التحرير واعتداءات الآمن المركزي على المعتصمين بالميدان مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المصريين.
واعتبر البيان الاعتداء بأنه يخالف جميع القوانين ويعد انتهاكا صريحا من قبل المجلس العسكري، والحكومة المصرية لحقوق المواطن في التعبير عن رأيه ومطالبه، التي يصر المجلس العسكري على عدم تنفيذها والالتفاف عليها.
وانطلقت أيضا من مدينة العريش عقب صلاة العشاء مباشرة من مسجد النصر مسيرة ينظمها الائتلافات الشبابية بشمال سيناء للتضامن مع المتظاهرين بالتحرير وستتوجه المسيرة لتستقر أمام مسجد الرفاعي بوسط مدينة العريش.