كعادتها في الفترة الأخيرة فشلت القوي الوطنية في التوصل إلى اتفاق موحد بشأن النزول إلى ميدان التحرير، حيث أعلنت أغلب القوي المدنية رفضها للمشاركة في مليونية "تسليم السلطة" التي تمت الدعوة اليها منذ فترة احتجاجا علي وثيقة الدكتور علي السلمي، فبينما أعلنت حركة شباب 6 أبريل جبهة أحمد ماهر المشاركة في المليونية والتنسيق مع حملة دعم حازم صلاح ابو إسماعيل ، واتفقا معا علي وضع عنوان"جمعة المطلب الواحد.. تسليم السلطة" واتفقا أيضا علي أن يكون "جمع الحراسة" والتي ستتم عقب هذه الجمعة لتذكير المجلس العسكري أن الانتخابات يجب أن تجرى بأسرع وقت ممكن.
إنجي حمدي – عضو المكتب السياسي 6 أبريل- قالت للدستور الأصلي أن وثيقة السلمي ورقة مشبوهة ونحن نميل أكثر إلى وثيقة الأزهر التي توافقت عليها القوي الوطنية ولكن اليوم نحن ننزل بالأساس لمطالبة الجيش بتحديد جدول زمني لتسليم السلطة وسرعة هذا الجدول ولا علاقة لنا بما يرفعه القوى الأخرى من ضمانات، انجي أكدت أنهم اتفقوا مع المرشح المحتمل حازم ابو اسماعيل على عدم رفع أي شعارات دينية وأن الشعارات والأعلام المرفوعة ستكون أعلام مصر وشعارات وطنية فقط لا غير.
حزب الوسط أعلن على لسان المتحدث الرسمي باسمه طارق الملط المشاركة في المليونية رغم توافقه على التعديلات التي وضعها السلمي على وثيقته إلا أنه قال أن هذه التعديلات لم تصدر بشكل رسمي حتي الآن ولهذا فإن الحزب سيشارك بقوة في هذه المليونية مع باقي القوي الوطنية التي قررت المشاركة، أما حزب الحرية والعدالة فقد أعلن مشاركته بقوة في مليونة الغد رفضا لوثيقة السلمي التي اعتبرها التفافا على إرادة الشعب المصري بالكامل، حركة كفاية أصدرت بيانا رسميا أعلنت فيها رفضها الكامل لوثيقة علي السلمي التي تضع من العسكر سلطة فوق سلطة الشعب، وكذلك دعت الحركة إلى ضرورة تسليم السلطة إلى المدنيين ولهذا فإنها دعت أنصارها إلى النزول والاحتشاد اليوم في ميدان التحرير تحت شعار "تسليم السلطة".
ائتلاف شباب الثورة أعلن على لسان عضو مكتبه التنفيذي طارق الخولي المشارة في المليونية وقال الخولي للدستور الأصلي أن الدعوة للمشاركة في فعاليات اليوم، جاءت قبل وضع وثيقة السلمي، والسبب الرئيس في الدعوة هو المطالبة بسرعة تسليم السلطة من قبل المجلس العسكري لمجلس رئاسي مدني، ورفضا لإدارة المجلس العسكري للبلاد الذي لم يحقق أى شئ إلى الآن.
في السياق ذاته استمرت دعوة الخروج إلى مسيرة لمقر المجلس العسكري للتنديد بالأحكام العسكرية للمدنيين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الدعوة التي أطلقها ناشط طلب عدم ذكر اسمه تقوم على الخروج بمسيرة من أمام محطة كوبري القبة باتجاه المجلس العسكري رافعين لافتات تندد بالمحاكم العسكرية للمدنيين.
وقال صاحب الدعوة للدستور الأصلي: "المجلس العسكري أصبح يتعامل مع ميدان التحرير باعتباره كرنفالا أسبوعيا يقام لا يهتم به، ولهذا فعلينا نقل الاحتجاجات السلمية إلى مقر المجلس العسكري" علي الجانب الآخر أعلنت أحزاب التجمع والتحالف الاشتراكي عدم المشاركة في المليونية غدا خوفا من تحولها إلى مليونية قندهار كما حدث في السابق مع مليونية 29 يوليو، إلى جانب تأكيدهم على توافقهم مع التعديلات التي أدخلها الدكتور علي السلمي إلى الوثيقة والتي تضمن مدنية الدولة وترفع وصاية الجيش عن الدستور وكذلك أعلن الحزب الاشتراكي المصري رفضه للوثيقة وقال أحمد بهاء شعبان وكيل مؤسسي الحزب أن الحزب يرفض المشاركة لأن الجماعات الاسلامية ترفض الوثيقة نظرا لرفضها مدنية الدولة وغير ذلك من المواد التي تضمن تداول السلطة ولهذا فلن تشارك غالبية القوي المدنية، حزب الوفد أعلن رفضه المشاركة حرصا على الاستقرار في مصر ورفضا للتظاهر في ظل الانتخابات البرلمانية الحالية.