دعا الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلى إصدار قانون واضح لمكافحة البلطجة بدلا من محاكمة المدنيين عسكريا.
وأعرب الدكتور محمد البرادعي عن تفاؤله بنجاح الثورة على الرغم من سلبيات إدارة المرحلة الانتقالية وقال مخاطبا الشعب المصري "أنا فخور بكم، الثورة ستنجح و لكن يجب أن نتضامن لنجتاز المرحلة الانتقالية".
وأكد البرادعي خلال مقابلة تليفزيونية مع الإعلامي عمرو الليثي أمس الأربعاء "الشعب المصري لم يقم بالثورة ليجد انعداما أمنيا و تدهورا اقتصاديا"، إلا أنه أكد ثقته في تخطي هذه المرحلة والمضي للأمام.
وأضاف البرادعي "أن الإسلام قائم علي الحرية، وهو يهتم بدور المسلم في التوعية وليس القهر، مضيفا أنه في ظل الحرية فإن الرغبة الشعبية تقف عند الاعتداء على حقوق الاقليات وذلك ما يجب ان يحميه قضاء نزيه مستقل".
ودعا الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى تسليم السلطة والعودة إلى دوره في حماية الوطن، وقال "نحن نحتاجكم في حماية الوطن.. سلموا السلطة وعودوا لهذا الدور"، كما دعا الحكومة إلى الاستقالة، مؤكدا أنه لا طائل من البقاء في ظل عدم وجود السلطات والصلاحيات.
وعن الفترة التي شغل فيها منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال البرادعي "إن إسرائيل كانت تتمني أن تستغل شرعية الوكالة لضرب إيران ولكننا لم نسمح بذلك"، مشيرا إلى أن النظام السابق كان يعتبره "قرة عين" بعد حصوله على جائزة نوبل حتى عام 2009 وحتى مطالبته بالتغيير و عدم التوريث.. وردا على وصفه
بـ"العميل" من جانب البعض، قال البرادعي "إذا كنت عميلا، فأنا كذلك ولكن لمصلحة بلدي و شعبي مصر".
وأكد البرادعي أن مراجعة اتفاقية كامب ديفيد ضرورية، وقال "حل مشكلة فلسطين يجب أن يكون عبر توحد العالم العربي وليس عبر إلغاء كامب ديفيد"، مضيفا أنه لا مانع من زيارة إسرائيل لحل هذه القضية ضمن وفد عربي.