سيل مناهضة الثوار للمحاكمات العسكرية للمدنين بدأ ولم يهدأ بعد حيث نظمت حركة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين وحركة الاشتراكيين الثوريين وصحفة ثورة الغضب الثانية على الفيس بوك مسيرة من دوران شبرا إلى ميدان التحرير مساء اليوم الثلاثاء، شاركهم فيها آلاف من المصريين من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، لم تصل المسيرة للتحرير.
بدأت المسيرة بوقفة صامتة عند دوران شبرا لمدة ساعة كاملة، وضع المتظاهرون ملصق على أفواههم مكتوب عليه "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، ورفعوا لافتة سوداء كبيرة مكتوب عليها "كلنا معتقلون.. الحرية الفورية لضحايا المحاكمات العسكرية.. ذهب مبارك ولم يذهب حكمه ونظامه.. عار علينا الصمت"، ورفعوا لافتة كبيرة مكتوب عليها "أفرجوا عن ضباط 8 أبريل"، ولافتة آخرى مكتوب عليها "أفرجوا عن مصر"، كما رفعوا أعلام حمراء وبيضاء عليها صورة الشهيد عاطف يحيى الذي مات برصاصة في الرأس في مايو الماضي أمام السفارة الإسرائيلية.
أثناء وقوف المسيرة عند دوران شبرا مرت سيارة ترحيلات تابعة للداخلية، فهتف المتظاهرون "الداخلية بلطجية"، ولم يمض من الوقت سوى دقائق حتى مرت سيارة "جيب"، تابعة للشرطة العسكرية فهتف المتظاهرون "يسقط يسقط حكم العسكر".
فيما قام المتظاهرون بتوزيع بيان يدعو للتظاهر يوم الجمعة القادمة وإعلان الاعتصام، للمطالبة بحق دماء شهداء الثورة وتسليم الحكم للمدنيين، في حين قام شباب الجرافيتى برش رسومات على الحوائط تقول " لا لحكم العسكر".، ورسومات وصور للشهداء والمدنيين المحالين لمحاكمات عسكرية.
وردد المتظاهرون هتافات: "يا طنطاوي صح النوم يوم الجمعة آخر يوم، المحاكمة العسكرية .. خيانة لمصر الثورية، عايزين يركبوا ثورتنا إلا الثورة على جثتنا، قالوا حرية وقالو قانون.. والشباب ماليا السجون، حزب وطني في الانتخابات يعني هنرجع للي فات".
وقام المتظاهرون بتوزيع صور لمحمد أسحاق الذي لم يبلغ العشرين من عمره بعد، وحكم عليه بالسجن المؤبد، داعين فيها إلى مسيرة آخرى جديدة يوم الخميس الساعة 6.30 مساء من ميدان الدقي.