حذرت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية إسرائيل من تفكيرها في وضع خطة لاستهداف إيران في الوقت الحالي، الأمر الذي سيثير ردود فعل المجتمع الدولى، مؤكدة أن التدخل العسكري في إيران قد يعرقل برنامجها النووى عامين أو ثلاثة، ولكنه لن يقضي على مشروعها نهائيا وخاصة في ظل اعتمادها على مواقع التخصيب السرية.
ونصحت المجلة إسرائيل بالتيقظ للجانب الإيراني الذي يمتلك 5 أسلحة سياسية وعسكرية رادعة.
وأوضحت المجلة أن أول أسلحة إيران ستكون الشرعية الدولية التي ستكتسبها في حالة الهجوم عليها، من قبل قوى خارجية، وخاصة إذا نتج عن تلك الضربات ضحايا مدنيون، الأمر الذي سيمكنها من امتلاك سلاح رادع على مرأى ومسمع من العالم، بدعوى حماية المدنيين.
وأضافت أن ثاني تلك الأسلحة سيكون حالة من الصراع المحتدم بين إيران واسرائيل، وهو ما سيضرب مصالح إسرائيل بالمنطقة كما سيجعل المنطقة فى صراع دائم خلال السنوات المقبلة.
وأكدت المجلة أنه لا أحد يستطيع منع إيران من امتلاكها أسلحة نووية، وخاصة في ظل امتلاك كل من كوريا الشمالية وباكستان واسرائيل والهند سلاحا نوويا وإن كان بشكل سري، ولعل هذا يكون الحجة الثالثة التي تمتلكها إيران، وفقا لقواعد اللعبة.
وأشارت المجلة إلى الملجأ الرابع لإيران وأحد أوراق ضغطها هو أن هذه الضربات ستؤثر بالسلب على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية والذى مازال فى مرحلة النقاهة، ومن المتوقع أن تغلق إيران مضيق هرمز وتعوق كافة عمليات الشحن، الأمر الذي سيزيد من التضخم الاقتصادى التى تواجهه واشنطن، كما سيؤدى إلى مضاعفة سعر البترول.
وأوضحت المجلة أن خامس وآخر وسائل إيران للدفاع عن نفسها هو قدرة طهران العسكرية على صد أي اعتداء، فضلا عن تورط الولايات المتحدة الأمريكية كحليف إسرائيل الأول، مما سيؤثر على مصالحها بالمنطقة، وخاصة في ظل الاعتقاد بأنها ستشترك فى حرب خاسرة، في مواجهة قوة عسكرية مثل إيران.
وأكدت المجلة في آخر تحليلها للوضع بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة الأمريكية أنه لا جدوى من العقوبات أو الإجراءات الدبلوماسية فى منع طهران من إنهاء برنامجها النووى.