الرئيس اليمني اشترط الحصول عليها من أوروبا وأمريكا والخليج واشنطن ترفض ضمانات صالح الثلاث.. وتصر على توقيعه المبادرة الخليجية الأربعاء 21 ذو القعدة 1432هـ - 19 أكتوبر 2011م
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] صنعاء - عبدالعزيز الهياجم، دبي - العربية.نت
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية منح الرئيس اليمني علي عبدالله
صالح ضمانات طالب بها للتوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر: "إن واشنطن لا
تعتقد أن أي ضمانٍ إضافي هو أمر ضروري".
واعتبر تونر بحسب وكالة "فرانس برس" أن المشكلة الفعلية تكمن في الرئيس
صالح ورفضه المستمر لتوقيع الاتفاق. وطالب تونر، الرئيس صالح الوفاء بوعده
والتوقيع على مبادرة انتقال السلطة التي اقترحتها دولُ مجلس التعاون
الخليجي.
كان صالح قد أكد أنه مستعد شخصياً للتوقيع على المبادرة الخليجية مقابل الحصول على ضمانات خليجية وأوروبية وأمريكية.
وقال الرئيس صالح في كلمة له في
اجتماع استثنائي للجنة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم: "نحن
على استعداد أن نوقع على المبادرة الخليجية، يا أنا، يا نائب الرئيس بموجب
القرار، حاضر.. قالوا خلاص حضر الرئيس من الرياض, بعد حضور الرئيس ما في
داعي يوقع النائب، حاضر أنا أوقع.. تعال قدم ضمانات لتنفيذ المبادرة
الخليجية، قدم الضمانات، ضمانات خليجية وأوروبية وأمريكية، هذه ثلاث ضمانات
لا بد أن ترافق المبادرة الخليجية، لأنهم الآن من ضمن الضغوط الموجودة أنه
وقعوا بدون قيد أو شرط.. وقعوا وبعدين نبحث تزمين الآلية المزمنة".
وهاجم الرئيس اليمني معارضيه قائلا: "شعبنا يعرفهم حق المعرفة من هم، وما
هي أهدافهم، وما هي طموحاتهم، وما هي تطلعاتهم، وماذا يريدون من الوصول إلى
السلطة.. الوصول إلى السلطة الانتقام من كل الشرفاء ومن كل المخلصين..
وجاء في تصريحاتهم أنهم سيجتثون هذا النظام من جذوره.. كان الهدف هو الرئيس
وأقرباءه وأولاده، ثم بعد ذلك كشفوا عن القناع وكشفوا عن خفاياهم، وأنهم
سيجتثون النظام.. كما حصل في العراق من اجتثاث لحزب البعث".
وتابع صالح حديثه الناقد لمناوئيه حيث قال: "ما يسمى بثورتهم التي يقولوا
عليها ثورة، هي تقليد لما يجري في الخارج.. ما فيش حاجة يعني من قناعاتهم
أو من ثقافاتهم".
وتابع: "ما عندهم ثقافة غير ثقافة الثأر والانتقام، لقد نشرت الصحافة
الرسمية أعداد الذين استشهدوا منذ بداية الأزمة وحتى الآن من القوات
المسلحة والأمن، الذين اعتدي عليهم في المعسكرات وفي الشوارع.. وكيف مظاهرة
سلمية وكيف اعتصامات مدججة بالسلاح.. لا بأس، دستورنا يكفل حق المظاهرة،
ويكفل حق التجمع، ويكفل حق التعبير عن الرأي بطرق ديمقراطية ومسؤولة"،
معربا عن رفضه لـ"مسيرات احتلال الشوارع ونصب الخيام في الشوارع وقطع
الطريق وإخافة السبيل وإقلاق السكان وبناء المتارس وقطع الشوارع".
وفي غضون ذلك أشارت مصادر مطلعة إلى أن الحزب الحاكم أقر ترشيح نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار موقع "أخبار اليمن" المقرب من الحزب الحاكم إلى أن الدورة
الاستثنائية أقرت بالإجماع مقترحا تقدم به الرئيس صالح بترشيح نائبه عبد
ربه منصور هادي للانتخابات الرئاسية.
كما أوصت الدورة بسرعة تشكيل حكومة جديدة تحل بدل حكومة تصريف الأعمال
القائمة خلال أيام، وتستمر حتى إبرام اتفاق سياسي مع المعارضة ينهي الأزمة
السياسية المستمرة منذ تسعة أشهر، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا لمقترحات
المبادرة الخليجية وخطة التسوية الأممية.