يقوم الجيش المصرى الآن بالتفاوض مع 13 من شيوخ القبائل البدوية بسيناء لإنشاء مليشيات مسلحة من أبناء هذه القبائل
لمواجهة أي عمليات تجرى على الحدود المصرية- الإسرائيلية, تفاديا لتكرار أحداث طابا يوم18 أغسطس.
وسيقدم الجيش- وفقا لما ذكرته مصادر لموقع "ديبكا فايل" الإسرائيلى- لمن سيتطوع فى هذه المليشيات رواتب مجزية, وسيقوم الجيش المصرى بإمدادهم بأسلحة حديثة وتدريبهم عليها, وقدرت تلك المصادر ان عدد الذين يحتاجهم الجيش من 8آلاف إلى 10آلاف متطوع من أبناء سيناء.
ووفقا للمصادر فقد وافق شيخا قبيلتى "السواركة", و"التياها" على تقديم رجال من قبيلتيها يؤمنون الحدود ضد الهجمات الإرهابية, والتهريب سواء أسلحة او مخدرات على أى من الجانبين.
المثير أن المصادر ذكرت لـ"ديبكا" أنه حال نجاح الجيش في تكوين هذه المليشيات, سيواجه اختبارا حقيقيا قريبا, حيث إن لدى اسرائيل – حسب الموقع- معلومات استخباراتية تؤكد أن جماعة "الجهاد الإسلامى" الفلسطينية المدعومة من إيران تستعد لعمليات فدائية على الحدود المصرية الإسرائيلية.
ونقل الموقع الإسرائيلى عن مصادر عسكرية أن الإعلان المستمر من قبل السلطة الحاكمة فى مصر الآن عن تدمير انفاق التهريب من سيناء لغزة وماهو إلا جزء من عملية التعتيم على ما يقوم به الجيش من تدريب لأفراد القبائل البدوية, وكذلك إقناع شباب البدو بأن مصادرهم المالية المعتمدة على التهريب سوف تنتهى عاجلا أم آجلا, فيسهل إقناعهم بالانتظام داخل هذه المليشيات.
يذكر أن اسرائيل سمحت للمرة الأولى منذ اتفاقية السلام لـ3000 جندى مصرى دخول سيناء بعد التفجير الاول لخط الغاز فى 5 فيراير الماضى, ومن غير المحتمل أن تغادر هذه القوة فى القريب العاجل على الأقل, وكذلك هذه هى المرة الاولى فى تاريخ سيناء التى يتم تسليم الامن فيها إلى سكانها, بعد أن ظلوا لسنوات طويلة ينظر إليهم بوصفهم غير مأمونى الجانب حسبما نشر " ديبكا فايل" الذى أكد أن اسرائيل ستخطو خطوة مماثلة لما قامت به مصر بانشاء مليشيات من امتدادات هذه القبائل داخل رفح وغزة.
جدير بالذكر أن هذه التجربة قد طبقت بالعراق عامى 2006 و2007 حيث اعتمد الجيش الأمريكى على زعماء القبائل السنية فى المنطقة الغربية فى الحرب على تنظيم القاعدة, وتم تزويدهم بالسلاح والتدريب والأموال اللازمة, ونجحت التجربة, وساهمت فى تتبع زعيم القاعدة بالعراق مصعب الزرقاوى وقتله.