ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت أن الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف كسر الحواجز للمرة الاولى وتخلى عن الرئيس السورى بشار الاسد منذ بداية انتفاضة الشعب الذى ثار على نظام حكمه المستبد منذ ستة أشهر.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم أن الرئيس الروسى حث نظيره السورى على اجراء اصلاحات فورية أو التنحى عن منصبه وهى المرة الاولى التى يختلف فيها الحلفيان بشكل علنى.
وأشارت الصحيفة إلى أن التصريحات المفاجئة التى أدلى بها الرئيس السورى تتزامن مع اعلان تركيا الحليف السابق لدمشق للمرة الثانية انها ستتخذ كل الخيارات المطروحة للتعامل مع حالة العنف المتزايدة فى سوريا.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو لمح إلى أن هذه الخيارات قد تكون اجراءات عسكرية اذا هدد الوضع فى سوريا أمن تركيا.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية التركى قوله " الازمة الراهنة فى سوريا من شأنها أن تؤثر على جميع الدول المجاورة لها مثل تركيا والعراق ولبنان واسرائيل وفلسطين والاردن كما لا يوجد اى دولة الآن تحظى بأهمية مثل سوريا ولهذا فإن أى صراع داخلى فى سوريا يشكل خطورة على تركيا كما سنتخذ الاجراءات الضرورية اللازمة بهذا الشأن ".
وتابعت الصحيفة أن تركيا حددت موقفها حيال الازمة السورية التى يعرق قادتها أن الرد التركى هذا نتج عن حملات النظام العنيفة ضد المتظاهرين .
ونوهت الصحيفة بأن تصريحات الرئيس الروسى الى جانب موقف تركيا اضافت ضغطا متزايدا على الرئيس السورى.
وأضافت أن روسيا ساعدت سوريا الاسبوع الماضى حيث استخدمت مع الصين حق النقض "فيتو" على قرار تقدمت به كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرتغال لمجلس الأمن بإدانة استخدام الحكومة السورية العنف ضد المتظاهرين السوريين.
وانتقدت القوى الغربية بشدة روسيا والصين لعرقلتهما محاولة اتخاذ قرار يدين النظام السورى وحملاته العنيفة ضد المتظاهرين فى الامم المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن الحملات العنيفة التى يشنها النظام ضد المتظاهرين لا تزال مكثفة وتتصاعد بشكل مريب حيث وردت أنباء عن مقتل عدد من الاشخاص واعتقال ما يقرب من ثلاثة الالاف شخصا خلال الاسبوع الماضى .
يذكر أن عدد الاشخاص الذين قتلوا خلال الانتفاضة السورية التى بدأت فى شهر مارس الماضى قد بلغ ثلاثة الالاف شخصا من بينهم نساء وأطفال.