FULLA قمر المنتدى
تاريخ التسجيل : 25/01/2010 المشاركات : 274 التقييم : 4 النقاط : 366 الجنس : المهنة : الهواية : مزاجى :
| موضوع: اضربنى شكرا من اجل عودة هيبة المدرسين الجمعة 12 فبراير 2010 - 0:25 | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
صرّحت صديقتي أنها اندهشت لتصريحات السيد أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم. قالت ساخرة إنه أطلقها بظُرف لا يضاهيه إلا ظُرف ماري منيب وهي تؤكد أنها مدوّباهم اتنين, واختزل مشكلة تدهور أحوال المدرسين والعملية التعليمية بالكامل أنهم -المدرسين- ما عندهمش حاجة يضربوها أهو تفريغ طاقة ورياضة.
وتكلمت عن تسييس وتديين الرياضة في الفترة الماضية وأزمة البوتاجاز وأشياء عديدة "حاكم صديقتي رغاية شوية"..
المهم أنا كنت مشغولة بمتابعة إعلان "احسبها صح تعيشها صح"، ولم أرَ أن تصريح السيد الوزير غريب؛ لأنه العيال لازم تنضرب أمال هنربيهم إزاي؟؟
فكرت أكثر في الموضوع، ووجدت أن تصريحات الوزير مش مؤثرة كفاية، وأنه لا بد من عمل حملة دعائية تلفزيونية شعواء؛ لإقناع الشعب بفوائد الضرب تحت شعار (الضرب لحضرتك.. في مدرستك وفي أسرتك)
وسرحت بخيالي أكثر، وفكرت بوجوب استثمار ذكريات الوزير المدهشة عن طفولته في التوعية، فنرى الآتي: فلاش باك نهار داخلي.. طفل يشبه السيد الوزير مزنوقا أمام السبورة, وجهه أحمر من البكاء وتغرقه الدموع وأشياء أخرى, يضربه بعصا مدرس له نظرة مجنونة, كلوز على النظرة المجنونة وعلى مناخير الطفل, ينهار الطفل تحت وطأة الضرب ويسقط مصابا بضيق في التنفس وارتعاش في أنحاء الجسد, يصرخ الوحش -عفوا المدرّس- بعنفوان: - هاكمّل عليك بكراااااااااا
ويتسع فمه حتى يبلع الكادر.
ثم تتداخل صورة وجه الطفل المغشي عليه بتعبيرات وجه سيادته الباسمة، ويظهر لنا أنها كانت لحظة استرجاع حالمة لطفولته أثناء خطابه في مؤتمر عالمي للتعليم.
يصمت الجميع.. الدموع تنهمر والبسمات تختفي.. الكل متأثر بذكريات رجل التعليم, وفجأة تبدأ زيطة ولا زيطة ماتش الجزائر، حيث يتخلى ممثلو دول العالم عن أعلام بلادهم، ويرفعون علم مصر من ناحية ونبوت أو خرزانة من الناحية الثانية، ويهتفون بعربية مكسّرة وهم يحملون الوزير على الأكتاف:
(بم برم بم بم المدرسين بيضربوا وإحنا معاهم)
وينتهي الإعلان..
أتمنى أن أقابل سيادته وأعرض أفكار الحملة، ويشجعني أن سيادته أبدى في الحقيقة قدرا من التقدير لدور الإعلام بظهوره في عدد من البرامج سواء بالمداخلات الفعلية أو التليفونية إلى جانب تصريحاته المتعددة مما يجعله الأقرب حاليا من الشعب؛ فهم يرونه أو يسمعون صوته يومي
أراه أخيرا في مؤتمر شعبي, أشجّع العملية التعليمية وأهتف مع المئات: "أحمد بدر يا معلم.. خلي الفلكة تتكلم".
نعم.. الفلكة تلك الآلة التي سمعت عنها ولم أرها, أهتف بها ووجهي تفطّ منه السعادة متوقعة أن تتاح قريبا في المدارس, أنتشي وأسعد ويملؤني الافتخار مع جموع الناس، وأمتنّ لسيادته؛ فبعد أن انقرضت من حياة المصريين الكثير من المعاني الجميلة وأصبحت ذكريات، ها نحن نستعيد بعض ما فقدناه، ولا أتكلم عن الجميز أو الفراولة البلدي، لا بل أتكلم عن الفلكة التي تصبح رمز الأدب في مصر، بل إن البعض اقترحوا أن توضع في العَلم مكان النسر! فماذا قدّم النسر لمصر حتى نضعه على العلم؟ الفلكة أهم وأهم.. المصريين أهم أهم أهم"..
تضخم الصوت، وتراقصت الأعلام،
|
|