خوف بالغ بدأ يستشري بمرور الأيام في إسرائيل منذ اندلاع ربيع الثورات العربية حتى وصل إلى الجيش الإسرائيلي الذي بدأ الاستعداد لما وصفه بالحرب الشاملة.
تلك التدريبات العسكرية تتوج ما سمى بالخطة الخماسية، تمهيدا لإمكانية نشوب حرب جديدة محتملة بالمنطقة، حيث تشارك فى التدريبات التى تتمحور فى الجليل والجولان وعلى الحدود مع سيناء وحدات وتشكيلات عسكرية متنوعة، والتى تتدرب -بحسب تقرير نشرته القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلى- على مواجهة آثار صواريخ غير تقليدية، قد يكون بعضها حاملا لرؤوس كيماوية تطال مناطق مأهولة بالسكان. كما أن القناة العبرية نشرت -لأول مرة- صورا لتدريبات كتائب الجيش الإسرائيلى قرب الحدود المصرية، والمسماة بكتيبة «هاجديز» أو البدو التى يطلق عليها أيضا كتيبة الصحراء، والتى تضم مجموعة من الجنود الحاصلين على ميداليات الجيش الإسرائيلى بسبب تمتعهم بدرجة عالية من المهارة والمهنية، والتي أشارت إلى أن تلك الكتيبة يخدم فيها جنود بدو، منهم مسلمون ومسيحيون ويهود.
المراسل الإسرائيلى العسكرى «إيتاى كوهين» هو من التقط تلك الصور التى توضح مدى اهتمام تل أبيب بتدريب جيشها على الحرب مع مصر، وفى محيط منطقة غزة التى تعتبرها إسرائيل أخطر القطاعات العسكرية. القناة الثانية الإسرائيلية أكدت أن تجنيد البدو والمواطنين العرب المقيمين فى إسرائيل فى تلك الوحدة يأتى طواعية وليس إسرائيل، ولا يكون إلزاما عليهم العمل فى تلك الكتيبة.