شاعر بلا كلمات عضو مشارك
تاريخ التسجيل : 10/09/2011 المشاركات : 63 التقييم : 0 النقاط : 89 العمر : 45 الجنس : الإقامة : المهنة : العمل/الترفيه : صائغ مجوهرات الهواية :
أرى عُـمري مـؤذناً بالذّهابِ تَـمُـرُّ لـيالهِ مـرَّ الـسحابِ
وتَـفـجأني بـيـضُ أيـامهِ فـتسلخُ مـنّي سـوادَ الشبابِ
فـمَن لي إذا حانَ منّي الحمام ولـم أسـتطع منهُ دفعاً لما بي
ومَن لي إذا صرتُ فوقَ السّريـ ر وشيلَ سريري فوقَ الرّقابِ
ومـن لـي إذا قـلّبتني الأكف وجـرّدني غـاسلي عن ثيابِ
ومـن لي إذا ما هجرتُ الدّيار وعـوضتُ عنها بدارِ الخرابِ
ومـن لي إذا ما غشاني الظلام وأمـسيتُ في وحشةٍ واغترابِ
ومـن لـي إذا مـنكرٌ جَدَّ في سـؤالي وأذهـلَني عن جَوابِ
ومـن لـي إذا دَرَسـت رمتي وأبـلى عـظامي عفرُ التُّرابِ
ومـن لـي إذا قـامَ يومُ النّشُو ر فـقُمت بـلا حجة للحسابِ
ومَـنْ لـي إذا ناولوني الكتاب ولـم أدر مـاذا أرى في كتابِ
ومـن لـي إذا امتازتِ الفرقتا ن فـأهل النعيم وأهلُ العذابِ
وكـيفَ يـعاملني ذو الـجلال فـأعرفُ كـيف يكونُ انقلابِ
أبـا للطفِ وهو الغفورُ الرّحيم أم الـعَدلِ وهـو شديدُ العقابِ
ويـاليتَ شِـعري إذا سـامني بـذنبي وآخـذني بـاكتسابِ
وهـل تـحرقُ النار عيناً بكتْ لـرزء القتيلِ بسيف الضُّبابِ
وهـل تحرقُ النار رِجلاً مَشَت إلـى حـرمٍ منهُ سامي القبابِ
وهـل تـحرقُ النار قلباً أذيـ بَ بِحرقةِ نِيرانِ ذاك المُصابِ
| موضوع: خمس رسائل إلى أمي الجمعة 16 سبتمبر 2011 - 22:57 | |
| صباحُ الخيرِ يا حلوه..
| صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
| مضى عامانِ يا أمّي
| على الولدِ الذي أبحر
| برحلتهِ الخرافيّه
| وخبّأَ في حقائبهِ
| صباحَ بلادهِ الأخضر
| وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
| وخبّأ في ملابسهِ
| طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر
| وليلكةً دمشقية..
| أنا وحدي..
| دخانُ سجائري يضجر
| ومنّي مقعدي يضجر
| وأحزاني عصافيرٌ..
| تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر
| عرفتُ نساءَ أوروبا..
| عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
| عرفتُ حضارةَ التعبِ..
| وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر
| ولم أعثر..
| على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر
| وتحملُ في حقيبتها..
| إليَّ عرائسَ السكّر
| وتكسوني إذا أعرى
| وتنشُلني إذا أعثَر
| أيا أمي..
| أيا أمي..
| أنا الولدُ الذي أبحر
| ولا زالت بخاطرهِ
| تعيشُ عروسةُ السكّر
| فكيفَ.. فكيفَ يا أمي
| غدوتُ أباً..
| ولم أكبر؟
| صباحُ الخيرِ من مدريدَ
| ما أخبارها الفلّة؟
| بها أوصيكِ يا أمّاهُ..
| تلكَ الطفلةُ الطفله
| فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..
| يدلّلها كطفلتهِ
| ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ
| ويسقيها..
| ويطعمها..
| ويغمرها برحمتهِ..
| .. وماتَ أبي
| ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ
| وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ
| وتسألُ عن عباءتهِ..
| وتسألُ عن جريدتهِ..
| وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ-
| عن فيروزِ عينيه..
| لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..
| دنانيراً منَ الذهبِ..
| سلاماتٌ..
| سلاماتٌ..
| إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة
| إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"
| إلى تختي..
| إلى كتبي..
| إلى أطفالِ حارتنا..
| وحيطانٍ ملأناها..
| بفوضى من كتابتنا..
| إلى قططٍ كسولاتٍ
| تنامُ على مشارقنا
| وليلكةٍ معرشةٍ
| على شبّاكِ جارتنا
| مضى عامانِ.. يا أمي
| ووجهُ دمشقَ،
| عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
| يعضُّ على ستائرنا..
| وينقرنا..
| برفقٍ من أصابعنا..
| مضى عامانِ يا أمي
| وليلُ دمشقَ
| فلُّ دمشقَ
| دورُ دمشقَ
| تسكنُ في خواطرنا
| مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا
| كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..
| قد زُرعت بداخلنا..
| كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..
| تعبقُ في ضمائرنا
| كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ
| جاءت كلّها معنا..
| أتى أيلولُ يا أماهُ..
| وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ
| ويتركُ عندَ نافذتي
| مدامعهُ وشكواهُ
| أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟
| أينَ أبي وعيناهُ
| وأينَ حريرُ نظرتهِ؟
| وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟
| سقى الرحمنُ مثواهُ..
| وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..
| وأين نُعماه؟
| وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..
| تضحكُ في زواياهُ
| وأينَ طفولتي فيهِ؟
| أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ
| وآكلُ من عريشتهِ
| وأقطفُ من بنفشاهُ
| دمشقُ، دمشقُ..
| يا شعراً
| على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ
| ويا طفلاً جميلاً..
| من ضفائره صلبناهُ
| جثونا عند ركبتهِ..
| وذبنا في محبّتهِ
| إلى أن في محبتنا قتلناهُ...
|
عدل سابقا من قبل شاعر بلا كلمات في السبت 17 سبتمبر 2011 - 20:36 عدل 1 مرات |
|
دمعة حزن المديـرة العامـة
تاريخ التسجيل : 06/07/2009 المشاركات : 8744 التقييم : 50 النقاط : 10540 العمر : 34 الجنس : الإقامة : المهنة : العمل/الترفيه : الرسم الهواية : مزاجى :
سمسمة: قصة عذابي مع الزمن ثلاثة حكايات,,,حكايتي الاولى..فقدت حبيبي مدى الحياة,,,والثانية..ذهب العمر مع الذكريات,,,والثالثة..لوعة على كل ما فات إلى يوم الممات,,,وقصة حلمي مع الزمن ثلاثة أحلام،،،حلمي الأول.. ذهب مكبل بالأنين والأهات،،،وحلمي الثاني.. استيقضت ووجدت قلبي غارقاً ببحر الدمعات،،،وحلمي الثالث.. ما زلت أحلم وأدعو ان يوفقنى رب الارض والسموات
| موضوع: رد: خمس رسائل إلى أمي الجمعة 16 سبتمبر 2011 - 23:21 | |
| رائع نزار فقد علمتني وكيف أحبك وأعشق من أحب وإني أفتقدك بكل ما تحمل الكلمة من معني
فلك مني آلاف التحايا والدعوات سلمت يداك اخى ودمت راقى الانتقاء
|
|
عذاب الحب مراقب عام
تاريخ التسجيل : 10/09/2010 المشاركات : 8466 التقييم : 25 النقاط : 18202 العمر : 41 الجنس : الإقامة : المهنة : العمل/الترفيه : تصفح الانترنت ومتابعة الاخبار الهواية : مزاجى : همسات صامته
قد يتغير شيء فينا. كما تغير كل شيء من حولنا ولكن أشوقنا تعاودنا وقد عاودني الشوق للقاء نفسي من جديد فهذا اللقاء له مذاقه الخاص . لأنه على صفحات الأوراق أحاول ان ابحث عن نفسي فلا أجدها . أدرك أنها ضاعت في ارض الواقع .
احلامى ألصغيره هي الطريق الوحيد للهروب من قسوة الحياة ابحث عن إنسان يفهمني :. يترفق بي يدرك ضعفي وقوتي وشجاعتي.
يدرك اننى إنسان من البشر ولست ملاك
مطلوب منى دائما إن ابدوا متماسكا .لكنى أريد الصراخ أريد الصراخ دون خجل .لأنه من الصعب إن كل ما يتمناه الإنسان يتحقق حتى لحظه السعادة صعب تجميدها والإبقاء عليها إن السعي وراء صفاء النفس واقع وخيال
إنسان ومكان . وكل شيء له أوجه الماضي والأخر المعتم .
صفاء البحر يتحول ......إلى هياج
نسمه الهواء تتحول ......إلى عاصفة
الحياء ...................... يرحلون
الأصدقاء ................. يتغيرون
وكل شيء في الحياة يتغير وأحلام الإنسان في السعادة تتغير
ابحث عن نفسي بين هولاء فلا أجدها
ابحث عن ذاتي أجدها في أشياء كثيرة براءة الطفولة وأحلام القلب الحزين جمال الأوقات القديمة
اطلب ذلك وأتمناه وأتمناه
الحب جحيم يطاق . والحياه بدون حب عذاب لا يطاق
عـ الـحــب ـذاب
| موضوع: رد: خمس رسائل إلى أمي السبت 17 سبتمبر 2011 - 12:27 | |
| الرائع نزار قبانى شاعر الحرف والكلمه تحياتى لك شاعر المنتدى على النقل الاكثر من رائع
|
|
شاعر بلا كلمات عضو مشارك
تاريخ التسجيل : 10/09/2011 المشاركات : 63 التقييم : 0 النقاط : 89 العمر : 45 الجنس : الإقامة : المهنة : العمل/الترفيه : صائغ مجوهرات الهواية :
أرى عُـمري مـؤذناً بالذّهابِ تَـمُـرُّ لـيالهِ مـرَّ الـسحابِ
وتَـفـجأني بـيـضُ أيـامهِ فـتسلخُ مـنّي سـوادَ الشبابِ
فـمَن لي إذا حانَ منّي الحمام ولـم أسـتطع منهُ دفعاً لما بي
ومَن لي إذا صرتُ فوقَ السّريـ ر وشيلَ سريري فوقَ الرّقابِ
ومـن لـي إذا قـلّبتني الأكف وجـرّدني غـاسلي عن ثيابِ
ومـن لي إذا ما هجرتُ الدّيار وعـوضتُ عنها بدارِ الخرابِ
ومـن لي إذا ما غشاني الظلام وأمـسيتُ في وحشةٍ واغترابِ
ومـن لـي إذا مـنكرٌ جَدَّ في سـؤالي وأذهـلَني عن جَوابِ
ومـن لـي إذا دَرَسـت رمتي وأبـلى عـظامي عفرُ التُّرابِ
ومـن لـي إذا قـامَ يومُ النّشُو ر فـقُمت بـلا حجة للحسابِ
ومَـنْ لـي إذا ناولوني الكتاب ولـم أدر مـاذا أرى في كتابِ
ومـن لـي إذا امتازتِ الفرقتا ن فـأهل النعيم وأهلُ العذابِ
وكـيفَ يـعاملني ذو الـجلال فـأعرفُ كـيف يكونُ انقلابِ
أبـا للطفِ وهو الغفورُ الرّحيم أم الـعَدلِ وهـو شديدُ العقابِ
ويـاليتَ شِـعري إذا سـامني بـذنبي وآخـذني بـاكتسابِ
وهـل تـحرقُ النار عيناً بكتْ لـرزء القتيلِ بسيف الضُّبابِ
وهـل تحرقُ النار رِجلاً مَشَت إلـى حـرمٍ منهُ سامي القبابِ
وهـل تـحرقُ النار قلباً أذيـ بَ بِحرقةِ نِيرانِ ذاك المُصابِ
| موضوع: رد: خمس رسائل إلى أمي السبت 17 سبتمبر 2011 - 20:37 | |
| الله يبارك فيكم ويوفقكم يارب ولا يحرمني منكم يارب |
|