بداية تعريف الحرية لغة :الحرية تعود الى حرَر اي خلَص تقال حُرر الرجل اي اعتق من العبودية و ما من كلمة أجمل في معانيها من الحرية
قال ابن الأَعرابي: حَرَّ يَحَرُّ حَراراً إِذا عَتَقَ، وحَرَّ يَحَرُّ
حُرِّيَّةً من حُرِّيَّة الأَصل، وحَرَّ الرجلُ يَحَرُّ حَرَّةً عَطِشَ؛
قال الجوهري: فهذه الثلاثة بكسر العين في الماضي وفتحها في المستقبل.
وفي حديث الحجاج: أَنه باع مُعْتَقاً في حَرارِه؛ الحرار، بالفتح: مصدر من حَرَّ يَحَرُّ إِذا صار حُرّاً، والاسم الحُرِّيَّةُ.
إِنه لَحُرٌّ: بَيِّنُ الحُرِّية والحَرورَةِ والحَرُورِيَّةِ والحَرارَة
والحَرارِ، بفتح الحاء؛ قال:فلو أَنْكِ في يوم الرَّخاء سأَلْتِني فراقَكِ،
لم أَبْخَلْ، وأَنتِ صَدِيقُ فما رُدَّ تزوِيجٌ عليه شَهادَةٌ، ولا رُدَّ
من بَعْدِ الحَرارِ عَتِيقُ والكاف في أَنك في موضع نصب لأَنه أَراد تثقيل
أَن فخففها؛
قال شمر: سمعت هذا البيت من شيخ باهلة وما علمت أَن أَحداً جاء به؛
وقال ثعلب: قال أَعرابيّ ليس لها أَعْراقٌ في حَرارٍ ولكنْ أَعْراقُها في الإِماء.
والحُرُّ من الناس: أَخيارهم وأَفاضلهم.
وحُرِّيَّةُ العرب: أَشرافهم؛ وقال ذو الرمة: فَصَارَ حَياً، وطَبَّقَ
بَعْدَ خَوْفٍ على حُرِّيَّةِ العَرَبِ الهُزالى أَي على أَشرافهم. قال:
والهزالَى مثل السُّكارى، وقيل: أَراد الهزال بغير إِمالة؛ ويقال: هو من
حُرِّيَةِ قومه أَي من خالصهم.
والحُرُّ من كل شيء: أَعْتَقُه.
وفرس حُرٌّ: عَتِيقٌ. او بري
وحُرُّ الفاكهةِ: خِيارُها.
والحُرُّ: رُطَبُ الأَزَاذ.
والحُرُّ: كلُّ شيء فاخِرٍ من شِعْرٍ أَو غيره.
وحُرُّ كل أَرض: وسَطُها وأَطيبها.
والحُرَّةُ والحُرُّ: الطين الطَّيِّبُ؛ قال طرفة: وتَبْسِمُ عن أَلْمَى
كأَنَّ مُنَوِّراً، تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ، دِعْصٌ له نَدُّ وحُرُّ
الرمل وحُرُّ الدار: وسطها وخيرها؛ قال طرفة أَيضاً: تُعَيِّرُني طَوْفِي
البِلادَ ورِحْلَتِي، أَلا رُبَّ يومٍ لي سِوَى حُرّ دارِك وطينٌ حُرٌّ: لا
رمل فيه.
ورملة حُرَّة: لا طين فيها، والجمع حَرائِرُ.
والحُرُّ: الفعل الحسن. يقال: ما هذا منك بِحُرٍّ أَي بِحَسَنٍ ولا جميل؛
قال طرفة: لا يَكُنْ حُبُّكِ دَاءً قاتِلاً، ليس هذا مِنْكِ، ماوِيَّ،
بِحُرّ أَي بفعل حسن.
والحُرَّةُ: الكريمة من النساء؛ قال الأَعشى: حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ
تَرْتَبْـ ـبُ سُخاماً، تَكُفُّه بِخِلالِ قال الأَزهري: وأَما قول امرئ
القيس: لَعَمْرُكَ ما قَلْبِي إِلى أَهله بِحُرْ، ولا مُقْصِرٍ، يوماً،
فَيَأْتِيَنِي بِقُرْ إِلى أَهله أَي صاحبه. بحرّ: بكريم لأَنه لا يصبر ولا
يكف عن هواه؛ والمعنى أَن قلبه يَنْبُو عن أَهله ويَصْبُو إِلى غير أَهله
فليس هو بكريم في فعله؛ ويقال لأَوّل ليلة من الشهر: ليلةُ حُرَّةٍ، وليلةٌ
حُرَّةٌ، ولآخر ليلة: شَيْباءُ.
وسحابةٌ حُرَّةٌ: بِكْرٌ يصفها بكثرة المطر. الجوهري: الحُرَّةُ الكريمة؛
يقال: ناقة حُرَّةٌ وسحابة حُرَّة أَي كثيرة المطر؛ قال عنترة: جادَتْ
عليها كُلُّ بِكْرٍ حُرَّةٍ، فَتَرَكْنَ كلَّ قَرارَةٍ كالدِّرْهَمِ أَراد
كل سحابة غزيرة المطر كريمة.
وحُرُّ البَقْلِ والفاكهة والطين: جَيِّدُها.
وفي الحديث: ما رأَيت أَشْبَهَ برسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، من الحُسن
إِلا أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان أَحَرَّ حُسْناً منه؛ يعني
أَرَقَّ منه رِقَّةَ حُسْنٍ.
قال الشاعر: لَدُنْ غُدْوَةٍ حتى استغاث شَريدُهُمْ، بِحَرَّةِ غَلاَّسٍ
وشِلْوٍ مُمزَّقِ والحُرُّ، بالضم: نقيض العبد، والجمع أَحْرَارٌ وحِرارٌ؛
الأَخيرة عن ابن جني.
والحُرَّة: نقيض الأَمة، والجمع حَرائِرُ، شاذ؛ ومنه حديث عمر قال للنساء
اللاتي كنَّ يخرجن إِلى المسجد: لأَرُدَّنَّكُنَّ حَرائِرَ أَي لأُلزمنكنّ
البيوت فلا تخرجن إِلى المسجد لأَن الحجاب إِنما ضرب على الحرائر دون
الإِماء.
وحَرَّرَهُ: أَعتقه.
والحُرُّ: سواد في ظاهر أُذن الفرس؛ قال: بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِراحٍ سَبُوقُ والحُرَّانِ: السَّودان في أَعلى الأُذنين.
وفي قصيد كعب بن زهير: قنواء في حرتيها البيت؛ أَراد بالحرّتين الأُذنين كأَنه نسبها إِلى الحُرِّيَّةِ وكرم الأَصل
الحرية شرعاً
في الحديث: من فعل كذا وكذا فله عَِدْلِ مُحَرَّرٍ؛ أَي أَجر مُعْتَق؛
المحرَّر: الذي جُعل من العبيد حرّاً فأُعتق. يقال: حَرَّ العبدُ يَحَرُّ
حَرارَةً، بالفتح، أَي صار حُرّاً؛ ومنه حديث أَبي هريرة: فأَنا أَبو هريرة
المُحَرَّرُ أَي المُعْتَقُ، وحديث أَبي الدرداء: شراركم الذين لا
يُعْتَقُ مُحَرَّرُهم أَي أَنهم إِذا أَعتقوه استخدموه فإِذا أَراد فراقهم
ادَّعَوْا رِقَّهُ (* قوله: «ادّعوا رقه» فهو محرر في معنى مسترق.
وقيل إِن العرب كانوا إِذا أَعتقوا عبداً باعوا ولاءه ووهبوه وتناقلوه
تناقل الملك، قال الشاعر: فباعوه عبداً ثم باعوه معتقاً، * فليس له حتى
الممات خلاص كذا بهامش النهاية).
وفي حديث أَبي بكر: فمنكم عَوْفٌ الذي يقال فيه لا حُرَّ بوادي عوف؛ قال:
هو عوف بنُ مُحَلِّمِ بن ذُهْلٍ الشَّيْباني، كان يقال له ذلك لشرفه وعزه،
وإِن من حل واديه من الناس كانوا له كالعبيد والخَوَل، وسنذكر قصته في
ترجمة عوف، وأَما ما ورد في حديث ابن عمر أَنه قال لمعاوية: حاجتي عَطاءُ
المُحَرَّرينَ، فإِن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إِذا جاءه شيء لم
يبدأْ بأَوّل منهم؛ أَراد بالمحرّرين الموالي وذلك أَنهم قوم لا ديوان لهم
وإِنما يدخلون في جملة مواليهم، والديوان إِنما كان في بني هاشم ثم الذين
يلونهم في القرابة والسابقة والإِيمان، وكان هؤلاء مؤخرين في الذكر فذكرهم
ابن عمر وتشفع في تقديم إِعطائهم لما علم من ضعفهم وحاجتهم وتأَلفاً لهم
على الإِسلام.
وتَحْرِيرُ الولد: أَن يفرده لطاعة الله عز وجل وخدمة المسجد.
وقوله تعالى: إِني نذرت لك ما في بطني مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ منِّي؛ قال
الزجاج: هذا قول امرأَة عمران ومعناه جعلته خادماً يخدم في مُتَعَبَّداتك،
وكان ذلك جائزاً لهم، وكان على أَولادهم فرضاً أَن يطيعوهم في نذرهم، فكان
الرجل ينذر في ولده أَن يكون خادماً يخدمهم في متعبدهم ولعُبَّادِهم، ولم
يكن ذلك النذر في النساء إِنما كان في الذكور، فلما ولدت امرأَة عمران مريم
قالت: رب إِني وضعتها أُنثى، وليست الأُنثى مما تصلح للنذر، فجعل الله من
الآيات في مريم لما أَراده من أَمر عيسى، عليه السلام، أَن جعلها متقبَّلة
في النذر فقال تعالى: فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ.
والمُحَرَّرُ: النَّذِيرُ.
والمُحَرَّرُ: النذيرة،
وكان يفعل ذلك بنو إِسرائيل، كان أَحدهم ربما ولد له ولد فربما حَرَّرَه
أَي جعله نذيرة في خدمة الكنيسة ما عاش لا يسعه تركها في دينه.
جاءت جارية إلى عمر ، وقالت : إن سيدي اتهمني فأقعدني على النار حتى أحرق
فرجي ، فقال : هل رأى ذلك عليك ؟ قالت : لا قال : أفاعترفت له بشيء ؟ قالت :
لا ، قال : علي به فلما رأى الرجل قال : أتعذب بعذاب الله ؟ قال : يا أمير
المؤمنين اتهمتها في نفسها ، قال : رأيت ذلك عليها قال : لا قال : فاعترفت
؟ قال : لا قال : والذي نفسي بيده لو لم أسمع رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : لا يقاد مملوك من مالكه ولا ولد من والده ، لأخذتها منك فبرزه
فضربه مائة سوط ، ثم قال : اذهبي فأنت حرة ، مولاة لله ورسوله ، سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : من حُرق بالنار أو مثل به فهو حر وهو مولى
الله ورسوله..
اما الحرية فكرا ً :
كثر من يعتقدون ان الحرية تعني "أن تفعل ما تريد في الوقت الذي تريد وبالطريقة التي تناسبك دون قيد أو شرط"
لكن هذا ليس صحيحا فهي ببساطة " تفعل ما تريد في الوقت الذي تريد وبالطريقة التي تناسبك دون ان تنتهك حرية غيرك"
او كما قال سيد معتز اوجه له التحية "انا حر طالما لا أضر"
و هذا يعني ان تفعل الامور بكرامة و شهامة و ايضا ان سلبك احد ما حريتك فلك
ان تفعل ما تريد لاستردادها و هنا ندخل في الثورة و طالما انك استرددتها
فهنا تنتهي الثورة..
فهي لا تختلف كثيرا عن ما سبق الا انها باتت مطلبا للجميع و الجميع يعرف بانها لا تؤخذ بالطلب بل القوة و الفعل المضاد
يقول الشاعر وللحرية الحمراء باب بكل يد مدرجة يدق.. و هي مرتبطة بالعلم و
الفكر بشكل وثيق يقول اينشاين كل ما هو عظيم وملهم صنعه إنسان عَمِل بحرية و
الحرية ايضا مرتبطة بالاوطان و المعتقدات و كل ما هو رائع في حياة الانسان
[/size]