هذيان عاشق
هنا وقف الأحساس دامعا لهذه الآهات
و
هنا توقف
اللسان عن الكلام ليتحدث القلب
و
هنا أمتزجت المشاعر بكل صدق
لتتمايل طرباً
و
هنا وقفتُ أنسجُ هذه الكلمات

برحيلك عن
عالمي لم يتغيّر أيّ شيء
و
ولم أفكر بالهجران أو نسيان كلّ ما
جمعنا

و
لم أفكّر بالبعد وترك ماضي الحب ورائي
فأنا عشقتُ
بصدق وعشقي لك كان وفائي
وبرحيلك عني لم أفقد سوى روحي

أو
تعلم لماذا

لأنها آثرت ترككـــَ وحدك

لذا تركتني وذهبت
معك
و
بقيتُ أنا جسد بلا روح
و
قدمتُ بكل حنين لأسأل عن
ذلك المشهد الحزين
لأرجع إلى تلك الرمال
و
أستقبل البحر بقلبي
لا بعيني
لأدمعَ بكل جوارحي
لأسأل بحري : أين عهد الماضي

وأين تلك الخطوات التي أرتسمت هنا
و
أين كلماتها التي أنسابت مع
مياهك يوم أتت تسأل عني
وأين ذهبت وإلى أين رحلت دون أن تعلمني ؟
و
إلى أين سأمضي لطالما كانت ملاكي هي زماني ومكاني
و
لماذا كلّ هذا
الهروب؟ أهو دليلك على أنك تحبينني ؟
لا يا سيدتي
أنا لا أريد منك
شيئاً ولا احتاج إلى كلّ ما يهذي به المحبين
و
لا أطالب ما يحلم
به العاشقين
أنا أريد سؤالك فقط :
هل حافظتي على قلبي الذي أئتمنتك
عليه ؟
وهل تذكرينني بقدر ما أذكر عيناك اللتان حملاني الى حزنك
و
هل تعيشين معي بأحساس الأماني وتشعرين بما تعانيه في غيابك
و
هل
ستصدقين بمشاعرك نحوي وتحتفظين بها؟؟

صدقيني
صدقيني


صدقيني


صدقيني يا سيدتي أنني الآن

لا أطلب منك سوى
أن تسامحينني على هذه الكلمات التي كتبتها هنا
فهي لم تكن سوى
"
هذيان عاشق هزّهه الحنين إليك "