قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن وزير الدفاع إيهود باراك سيسمح لمصر بنشر آلاف الجنود الإضافيين في شبه جزيرة
سيناء لمنع أي هجمات، رغم أن هذا الأمر مناف لمعاهدة "كامب ديفيد" للسلام المبرمة بين البلدين عام 1979.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة أن هذه القوات ستضم آلاف الجنود ومروحيات وآليات مدرعة إلا أنها لن تسمح بإدخال المزيد من الدبابات، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يؤيد هذه الخطوة.
وتأتي هذه الخطوة بعد الهجوم المميت على إيلات في جنوب إسرائيل في 18 أغسطس، مما أسفر عن مصرع ثمانية أشخاص، خاصة أن إسرائيل تعتقد أن منفذي الهجوم تسللوا من قطاع غزة عبر صحراء سيناء إلى إيلات، كما يشتبه مسئولون في أن مسلحين من سيناء انضموا أيضا إلى مسلحي غزة في تنفيذ الهجمات.
وأوضحت الصحيفة أن نشر القوات المصرية في سيناء ينتهك معاهدة سلام كامب ديفيد والتي اتفق فيها الطرفان أن تكون شبه جزيرة سيناء منطقة عسكرية خالية.
وقال باراك لمجلة الإيكونوميست التي اقتبست هاآرتس عنها: "في بعض الأحيان تكون لديك اعتبارات استراتيجية تابعة للاحتياجات التكتيكية".
وفي الوقت نفسه، وافقت إسرائيل الخميس الماضي على إجراء تحقيق مشترك مع مصر للهجمات التي أوقعت ثمانية قتلى إسرائيليين، ودفعت إسرائيل لقتل جنود مصريين.
وأوضحت التحقيقات الأولية التي قامت بها قوات الأمن المصرية أن ثلاثة مصريين قتلوا انتقاما لتلك الهجمات، وفي حين أن إسرائيل تحركت لتخفيف حدة التوتر مع مصر، شنت المزيد من الهجمات ضد النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تم إطلاق أكثر من 20 صاروخا على جنوب إسرائيل منذ الاربعاء الماضي رغم الهدنة المعلنة يوم الاثنين.