قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن التعديل الوزاري الذي كشف عنه المجلس العسكري بجانب الاستجابة لمعظم مطالب المحتجين، يفقد مظاهرات التحرير زخمها، ويفقدها الدافع وراء تواجدها في الميدان، فقد أعلنت الحكومة المؤقتة عن التعديل الوزاري بعد 10 أيام من الاحتجاجات، الأمر الذي أظهر للمرة الأولى أن مظاهرات التحرير بدأت تفقد بعض زخمها.
وأضافت الصحيفة أن التعديل الوزاري يمثل هزة في صفوف الاحتجاجات المستمرة منذ 10 أيام ويفقد مظاهرات التحرير زخمها ودافعها للبقاء في الميدان، إلا أن قادة المجموعات التي نظمت احتجاجا تقول: إن هذا التعديل ضعيف، لأن السلطة الكاملة لا تزال في يد المجلس العسكري، لذلك من غير المرجح أن تعني هذه التغييرات الكثير للمتظاهرين الذين كانوا يملأون ميدان التحرير منذ 8 يوليو للمطالبة بالكثير من المطالب أبرزها الملاحقة الجنائية لقادة البلاد السابقين.
وأوضحت الصحيفة أنه ربما بسبب كثرة التنازلات التي قدمها العسكري أو حرارة الشمس، فقد تبدد ما يكفي من المتظاهرين بعد ظهر أمس الاثنين وبدت الساحة المحيطة بمدينة الخيام في ميدان التحرير فارغة.
ومنذ بدء الاحتجاجات يوم 8 يوليو، أعلنت الحكومة والمجلس العسكري عن سلسلة من الإجراءات لتلبية مطالب المحتجين ومن بينها إحالة أكثر من 600 من كبار ضباط الشرطة المتهمين بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين خلال الثورة للتقاعد، كما تعهد بوضع قواعد لحماية الحريات المدنية في ظل الدستور الجديد