قال عمرو موسى، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، إنه الوحيد منذ 20 عامًا الذي يتحدث عن مصر ومصلحة الدول العربية. وأكد خلال حواره ببرنامج (مصر في أسبوع) على قناة أون تي في، أن الفرضة سانحة لمصر الآن حتى تقود العرب، وقال: ''لابد لمصر حتى تكون زعيمة العرب أن تُحسن من آدائها على المستوى الداخلي''، وأضاف ''مصر بلد لها كاريزما والعالم يشعر بذلك فعندما تراجعت مصر أختفت هذة الكاريزما إلى حد ما وبمجرد شعور الشعب المصرى بهذا الغياب كان لابد أن يقوم بثورة''.
وأضاف، ''أنا الآن مواطن عادي وكل الألقاب هي مجرد مناصب سابقة لكني أفضل لقب سفير''.. وحول تقييمه لآداء حكومة الدكتور عصام شرف قال ''لا يمكن لنا أن نضع سيف على رقبة حكومة دكتور عصام شرف فأما أن تنفذ وإما المظاهرات المليونية.. وفكرة إعطاء فرصة لهذة الحكومة هي فرصة لتغيير السياسات التي تتبعها''.
وحول الثورة المصرية أكد المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أنه كان يتوقع حدوث الثورة، قبل اندلاعها بأسبوع مؤكدًا أنه قال بعد اندلاع الثورة التونسية بأن الثورة التونسية ليست بعيدة عن مصر.
وقال عمرو موسى أن النظام السابق مر بحالة من التخبط وعدم الاستقرار، موضحًا أن نظام الرئيس السابق حسني مبارك لم يكن رئاسيًا وإنما كان نظاما ديكتاتوريا كان الرئيس فيه فوق القانون والدستور، على حد قوله.
وعن الديمقراطية؛ قال موسى، الذي كان يشغل منصب أمين عام لجامعة الدول العربية، ''يمكن تحقيق الديمقراطية من خلال انتخابات حقيقية على كافة المستويات سواء كانت انتخابات لمجلسي الشعب والشورى أو انتخابات المجالس المحلية وحكم رئيس الجمهورية يكون من خلال مجموعة الوزراء وعرض كل القضايا على مجلس الشعب''.
وحول تراجع دور مصر في المنطقة قال ''تراجع دور مصر على مستوى العالم العربي أدى لحدوث هزه حقيقية لدول هذا العالم وأعتقد أن هذا التراجع كان رغبة من النظام السابق''، وأوضح عمرو موسى أن السياسة الخارجية لا تقتصر فقط على القضية الفلسطينية بل هى مصالح مصر في الخارج وعلاقتها بهذا العالم الخارجي، مشيرًا إلى أنه الوحيد منذ 20 عامًا الذي يتحدث عن مصر ومصلحة الدول العربية.
وخلال حواره الذي بثته قناة أون تي في، مساء الجمعة، أكد موسى أن هناك أكثر من 10 مليون معاق فى مصر ''وقد قابلت وفود منهم وناقشت معهم كل المشاكل والقضايا والتجاهل الذى تعانى منه هذة الفئة من المجتمع ويجب علينا أن نساعدهم حتى يكونوا مواطنين صالحين''.
وتابع موسى بقوله ''هناك أكثر من 40 ملف منها البطالة و الأمية والعلاقات بين المصريين والفتنه الطائفية وغيرها الكثير من القضايا التى يجب فتح النقاش فيها مع متخصصين فى هذة المجالات''.
وعن ترشحه لانتخابات الرئاسة، بالرغم من تقدمه في العمر، قال''عندما قررت الترشح للرئاسة أخذت في اعتبارى عامل تقدمي في العمر لذلك إذا نجحت في هذه الانتخابات لن أترشح لفترة أخرى''.
وتعليقًا على قرار المجلس العسكري، بتشكيل لجنة لإعداد الدستور الجديد لمصر، أوضح موسى أن أي جمعية تأسيسية تضع الدستور يجب أن تضم المجتمع المدني والجامعات والقضاء كجزء أساسي منها بجانب تمثيل النساء والشباب والأقباط مؤكدًا أن الدستور هو الدستور ويجب أن يتم حكم مصر من خلال دستور واضح وليس ورقة تضم مجموعة من المبادئ الدستورية.