قال ميشائيل بوك السفير الألماني بالقاهرة عن أن مصر طلبت من ألمانيا تجميد أرصدة 200 مسئول سابق متهمين فى قضايا فساد بعد الثورة مؤكدا أنه بالتحرى لدى البنوك الألمانية لم يتم العثور على أرصدة لهؤلاء مشيرا إلى أن ألمانيا مستمرة في التعاون مع مصر في هذا المجال. نفي "بوك" توجه أي طبيب ألماني لعلاج الرئيس السابق بشرم الشيخ فى إشارة إلي ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن وصول الطبيب الالمانى الذي كان يعالج الرئيس المخلوع ،وتوقيعه الكشف الطبى عليه بمستشفى شرم الشيخ.
وأكد أن الثورة المصرية لم تنته وإنما بدأت وتتطلب المرحلة التي تمر بها الصبر و المثابرة من كل المصريين، مضيفاً أنه لا يمكن نقل نموذج ديمقراطي من أوروبا إلى مصر، وأن على مصر أن تستكمل مسيرتها الديمقراطية بنفسها لتحقيق شرعية جديدة.
وأضاف أن المتظاهرين فى الجمعة الماضية استنكروا البطء في الإجراءات القانونية و عدم صدور أحكام فعلية مضيفا أنه كان يفضل أن يتخذ القضاء المصري إجراءات اكثر صرامة معربا عن ثقته أن مصر الجديدة بعد الثورة تستطيع بناء دولة ناضجة .
وأكد السفير الالمانى أن الدعم النقدي من الخارج لمصر لن يكون مجديا كالدعم الفني ومصر تحتاج العمل و ليس الأموال، موضحا أن ألمانيا تقدم لمصر الدعم الفني في مجالات تنقية المياه و الطاقة المتجددة كالشمس و الرياح و التخلص من القمامة و صيانة السدود.
وأشار إلى وجود عروض من ألمانيا و دول غربية أخري لإعادة تأهيل و هيكلة جهاز الشرطة المصري وفي انتظار رد مصر.
دعا "بوك "السائحين إلى سرعة العودة لمصر مؤكدا أنها آمنة تماما مشيرا إلي أن ألمانيا قامت بإلغاء تحذيرها من السفر إلى مصر،مضيفا أن وكالات السياحة الكبيرة تقف وراء عدم وجود سائحين فى مصر الآن، حيث ألغت تعاقداتها مع مصر وتعاقدت مع جزر الكاريبى، و تنتهي هذه التعاقدات نهاية الشهر الحالي لتعود إلى مصر مجددا .
حذر السفير الألماني من استغلال ايران ملف مقتل "مروة الشربيني" لتخريب العلاقات بين ألمانيا و الشعوب العربية، حيث قدمت ايران منحة دراسية دولية للنساء المسلمات اللائي تعرضن للإساءة بدولهن بسبب ارتدائهن الحجاب أطلقت عليها إسم الصيدلانية المصرية "مروة الشربيني" التى قتلت فى ألمانيا بيد مواطن ألمانى متعصب.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها معهد جوتة مساء أمس السبت حول " التحولات السياسية بمصر في ظل الثورات الحالية".
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية