قال إنه سيضم "الحراك الجنوبي" والحوثيين والمعارضة في الخارج معارض يمني: أحزاب "اللقاء المشترك" تجتمع لبحث تشكيل مجلس انتقالي السبت 01 شعبان 1432هـ - 02 يوليو 2011م
دبي - العربية.نت
كشف معارض يمني أن أحزاب "اللقاء المشترك" ستلتئم اليوم السبت
لبحث تشكيل مجلس انتقالي دعا له شباب الثورة، وسيتم الإعلان عن تشكيله في
أقرب فرصة استجابة لضغوط الثوار في 18 محافظة يمنية.
وقال الأمين العام لحزب الحق المعارض حسن زيد إن المعارضة لم تكن أبداً مع
رفض تشكيل المجلس، إلا أنها حاولت أن تعطي المبادرة الخليجية الفرصة لحل
الأزمة لكنها قررت تسليم الراية الآن لشباب الثورة الذين دعوا لتشكيل
المجلس.
وتوقع زيد أن يضم المجلس الانتقالي كل القوى السياسية من حراك جنوبي
وحوثيين ومعارضة الخارج، إضافة إلى كل الأطراف الفاعلين على الساحة اليمنية
لكي يحظى بإجماع عام.
وعلى جانب
آخر، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" ،اليوم السبت، عن مصادر توقعها بأن يتنحى
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن الرئاسة، وأن يحدث انتقال سلمي للسلطة
في اليمن قريباً. وأن الجهود تتركز حالياً على العمل من أجل انتقال سلس
وسلمي للسلطة، وتجنب تداعيات دفع البلاد إلى حرب أهلية في المرحلة المقبلة.
وقال محللون إنه رغم رغبة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في التشبث
بالحكم، فإن محاولة اغتياله ربما لم تقض على حياته، لكنها نجحت في منعه من
مواصلة ممارسة مهامه كرئيس بسبب الإصابات التي لحقت به.
ويعتقد هؤلاء المحللون أن الجهود تتركز الآن على تحديد مسار الانتقال
السلمي للسلطة في اليمن تفادياً لحرب أهلية وإقناع أفراد من عائلة صالح
بالتخلي عن سيطرتهم على الجيش وقوات الأمن.
وقال نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، الذي يدير الشؤون
اليومية للبلاد منذ سفر صالح للعلاج في السعودية بعد محاولة اغتياله، إثر
الهجوم على القصر الرئاسي في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، إن الرئيس
لحقت به إصابات بالغة إلى درجة يستحيل معها تحديد موعد عودته إلى البلاد.
وقال هادي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الأمريكية إنه رأى
صالح بعد الهجوم بالقنبلة مباشرة، وإنه كانت هناك قطعة من الخشب بين ضلوعه
في الصدر وحروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه.
وتزامن هذا مع عدم ظهور الرئيس صالح في تسجيل فيديو كما أشارت وعود كثيرة
لطمأنة اليمنيين على صحته، ما زاد التكهنات بأن صالح ربما لن يعود أبداً
ليحكم اليمن.
وقال إبراهيم شرقية نائب مدير مركز "بروكينجز الدوحة": "الحديث الآن ليس عن
عودة الرئيس أو عدم عودته بل كيفية انتقال السلطة سلمياً. ما يحدث الآن هو
مفاوضات مكثفة للخروج من الأزمة. ما يجري هو بحث السيناريو الأخير الذي
سيخرج به صالح".