وسط تصعيد أمني مكثف وانتشار للدبابات مظاهرات حاشدة في مدن سورية تطالب بإسقاط النظام في جمعة "ارحل" الجمعة 29 رجب 1432هـ - 01 يوليو 2011م
دبي - العربية.نت
أفاد ناشطون حقوقيون أن عدة تظاهرات سارت في العديد من المدن
السورية للمطالبة بإسقاط النظام بعد دعوة أطلقها ناشطون للتظاهر في "جمعة
ارحل".
وقال مراسل "العربية" في دمشق إن المصلين في جامع الحسن بمنطقة الميدان
رددوا شعارات وهتافات جعلت الأمن يطوّق الجامع، ليمنع المصلين من الخروج
إلى الشارع.
وفي جامع زين العابدين القريب من منطقة الميدان، خرج المصلون ولم يوقفهم
أحد، فيما تجمهرت الجموع بين الجامعين، وحاول الأمن منع الشباب من الهتاف
والتكبير، حيث تناوبوا على سحب تركيز قوات الأمن بينهم في زوايا مختلفة،
وقام رجال الأمن بتفريقهم.
وفي منطقة البرزة خرجت مظاهرات مناهضة للنظام، ورفعت شعارات تطالب بذلك،
بينما سمحت السلطات لبعض وسائل الإعلام الغربية بالتصوير، حتى فرقت القوات
الجموع.
أما في ريف درعا، قرب جامع القاسم، فقد عمدت قوات الأمن إلى تفريق
المظاهرات بإطلاق النار في الهواء، لتنفض المظاهرة، وفقاً لشهود عيان في
المنطقة.
دير الزور وحماة وذكر رئيس
الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي لوكالة "فرانس برس" أن
"عشرات الآلاف خرجوا للتظاهر في مدينة دير الزور (شرق) منطلقين من عدة
مساجد وبخاصة من المسجد الكبير باتجاه ساحة الحرية".
وأضاف: "كما خرج عشرات الآلاف في مدينة حماة"، مشيراً إلى "تزايد أعداد
المتظاهرين الذين قاموا بالتجمع في ساحة العاصي الخالية من التواجد
الأمني".
وأشار إلى "خروج نحو 15 ألف متظاهر في مدينة القصير (ريف حمص)، وفي مدينة
قطنا (ريف دمشق)، حيث شارك المئات"، لافتاً إلى "مشاركة نسائية في
المظاهرة".
اعتقالات تحبط محاولات للتظاهر في مدينة داريا ولفت ريحاوي
إلى "محاولات للتظاهر في مدينة داريا (ريف دمشق)، التي شهدت اعتقالات صباح
اليوم قبل صلاة الجمعة"، مضيفاً أن "قوات الأمن انتشرت بشكل كثيف أيضاً في
بانياس الساحلية (غرب)، وطوقت العديد من المساجد لمنع المصلين من التظاهر".
كما خرج للتظاهر المئات في مدينة الميادين (شرق)، والبوكمال (شرق)، وبنش
وكفر نبل الواقعتين في ريف إدلب، بالإضافة إلى مظاهرات حاشدة في منطقة
القدم والحجر الأسود ومضايا والزبداني (ريف دمشق)، وفي عامودا (شمال شرق)".
ولفت إلى قيام تظاهرة ضمت العشرات في حي مشروع دمر السكني على أطراف دمشق،
والتي فرقها رجال الأمن بالقوة، كما شهدت مدينة حلب تظاهرات في أحياء
الأشرفية والصاخور وسيف الدولة، حيث حاصرت قوات الأمن الأخير واعتقلت فيه
ثلاثة متظاهرين، بحسب ريحاوي.
وأفاد ناشط حقوقي آخر أن "عشرات الآلاف من المتظاهرين انطلقوا من عدة قرى
في جبل الزاوية، الذي يشهد عمليات عسكرية منذ عدة أيام، باتجاه معرة
النعمان رغم الوجود العسكري".
وأشار الناشط عبدالله خليل إلى "أن قوات الأمن قامت بإغلاق الباب على
متظاهرين في الجامع الكبير في الرقة (شمال)، حتى أن عناصر موالية للنظام
قامت بمظاهرة تأييد لوأد التظاهرة".
وأضاف: "كما قام عناصر موالون للنظام بتفريق مظاهرة انطلقت من جامع عمر بن الخطاب، وقاموا بضرب المتظاهرين".
ولفت خليل "إلى مظاهرة ضمت نحو ألف شخص في مدينة الطبقة (شمال)"، مشيراً إلى "عدم حدوث احتكاكات".
ويأتي ذلك فيما دعا ناشطون إلى متابعة التظاهر في يوم "جمعة ارحل" لمطالبة
الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل، ويقول الناشطون في نص دعوتهم "ما منحبك،
ما منحبك، ارحل عنا أنت وحزبك".