جريمة هزت المجتمع السعودي.. زوجة الأب تعترف بقتل "أحمد" الأربعاء 27 رجب 1432هـ - 29 يونيو 2011م
الطفل الضحية "أحمد"
الرياض - خالد الشايع
أسدِل الستار اليوم الأربعاء على قضية اختطاف الطفل، أحمد
الغامدي، في مدينة الطائف (غرب السعودية) بعد أن عثرت الجهات الأمنية على
جثة الطفل المختفي منذ أكثر من أسبوع ملقاة في أحد المنازل المهجورة.
وكشفت مصادر
في الشرطة أن التحقيقات تشير إلى توجيه التهمة لزوجة والد الطفل، إلا أن
ذلك لم يتأكد بشكل رسمي. وتم الإعلان عن اختفاء الطفل قبل قرابة الأسبوع،
ورُصدت مكافأة مالية لمن يعثر عليه، وبعد عمليات بحث قامت بها مجموعات من
الناشطين وشملت الطائف والرياض وجدة دون جدوى؛ خرجت والدة الطفل الحقيقية،
أمل البارقي، لتؤكد أن طفلها وشقيقته يتعرضان للتعذيب من قبل زوجة والدهما،
وأنها تتوقع أن يكون لزوجة الأب يد في الجريمة. واكتفت والدة الطفل أمل
البارقي بقولها :"قتلوه قتلوه حسبي الله ونعم الوكيل".
وواجهت الشرطة، زوجة الأب، باتهامات الأم، فما لبثت أن اعترفت بقتله والتخلص من جثته في منزل غير مأهول بعد أن وضعته في كيس نفايات.
وتحفظت الأجهزة الأمنية على الزوجة المتهمة بالقتل ووالد الطفل وكذلك
الخادمة لمعرفة دورهم في الجريمة، فيما تم استدعاء والدة الطفل لقسم شرطة
الفيصلية لأخذ أقوالها. كما تم التحفظ على شقيقة المقتول (ريتاج) لإجراء
كشف طبي عليها لمعرفة إذا ما كانت تعرضت للتعذيب من جانب زوجة أبيها.
وأكد المتحدث الأمني بشرطة الطائف الملازم سليم الربيعي أن "شرطة الطائف
بذلت جهودها على مدى تسعة أيام ووُفقت اليوم الأربعاء في كشف حقيقة تغيّب
الطفل، أحمد الغامدي (4 سنوات)، سعودي الجنسية، حيث تمكنت من التعرف على
مصير الطفل، وثبت من خلال التحقيقات أن زوجة والد الطفل متورطة في الجريمة،
وهي سيدة سعودية تبلغ من العمر 39 عاماً، وبعد التحقيق معها اعترفت بضرب
الطفل بالعصا ورطم جسده بالأرض حتى فارق الحياة وقامت بوضعه في كيس
للنفايات ونقله من حي لآخر في عمارة تحت الإنشاء. وسيتم إحالة ملف القضية
للتحقيق والادعاء العام تمهيداً لتقديمها للقضاء لمحاكمتها على ارتكابها
هذه الجريمة النكراء".
ووضعت القاتلة، جثة الطفل المقتول في عمارة تحت الإنشاء في حي سكني بعيدا
عن سكنها هي وزوجها في حي "الشرقية"، وستبحث الجهات الأمنية كيف استطاعت
نقل الجثة من حي لآخر.
وبدأت مأساة أحمد بعد أن انفصل والداه بسبب حلافات عائلية قبل ثلاث سنوات
ونصف، فقام الأب بأخذ ابنها وابنتها منها من أجل الانتقام على الرغم من أن
الأطفال كانو تحت سن الحضانة مما يمنحها حق تربيتهم شرعا وقانونا، فكانت
"ريتاج" دون السابعة و "إياد"، الذي تغير اسمه لاحقا إلى أحمد، ابن ثمانية
أشهر. وساوم الزوج، طليقته أكثر من مرة على رؤية أولادها، ثم امتنع من الرد
على اتصالاتها، وقرر الانتقال إلى "الباحة" كي لا تستطيع الوصول لأولادها
وتزوج هناك.