علقت مجلة ( تايم) الأمريكية على المشهد اليمني؛ مشيرة إلى أن الهدوء المؤقت قد خيم على البلاد لأول مرة منذ 13 يوماً، دار خلالها قتال شرس بين رجال القبائل المسلحين والقوات الموالية للرئيس اليمنى على عبد الله صالح. ولفتت إلى أن معظم السكان فى حيرة بين اختيار البقاء فى العاصمة صنعاء وسط الهدوء الذى يشوبه شىء من توتر، والفرار إلى القرى البعيدة.
وأشارت إلى أن عبد الله صالح يرقد الآن فى المستشفى السعودى للتعافى من حروق أصابت أكثر من 40% من جسده – على حد قول المسئولين الأمريكيين – وذلك من جراء القصف الذى تعرض له المجمع الرئاسى الذى يتواجد فيه صالح.
وفى هذا السياق، قال الدكتور حمزة الشرباجى، أحد الأطباء فى المستشفى الميدانى فى ساحة الاحتجاج فى صنعاء، إنه استنادا إلى التقارير الطبية، فمن غير المرجح أن يستطيع صالح البالغ من العمر 69 عاماً البقاء على قيد الحياة من إصابات خطيرة من هذا النوع. ومع ذلك، تعهدت الحكومة اليمنية فى بيان قرأه نائب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، الذى يدير البلاد خلال الفترة المؤقتة، وقال فيه: "إن صالح سيعود من المملكة العربية السعودية فى أقرب وقت يكون فيه قادراً".
وأشارت (تايم) إلى موقف أحمد عبد الله صالح نجل الرئيس اليمنى، وقائد الحرس الجمهورى، والذى يقيم الآن فى قصر والده؛ لافتةً إلى ما يقوله البعض أنه لايملك المصداقية أو الاتصالات التى تؤهله إلى حكم اليمن مثلما فعل والده؛ وفى السياق نفسه قال المحلل السياسى اليمنى عبد الغنى الاريانى "إن أولاد صالح ليس لديهم فرصة لحكم اليمن، مضيفاً، بالرغم من كل علاقات صالح واتصالاته إلى أنه فقد السيطرة على البلاد، أما بالنسبة إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور فهو شخصية ضعيفة، وهشة، بالإضافة إلى أنه لا يملك وحدات عسكرية مواليه له، ولا يصلح لقيادة اليمن".
ولفتت المجلة إلى سيطرة آل الأحمر، التى ينتمى إليها الرئيس اليمنى صالح، وقبائل حاشد على موقعهم فى شمال صنعاء، نظرا لامتلاكهم العديد من الأسلحة مثل المدافع الثقيلة من طراز (أر.بى.كى)، وبنادق القنص من طراز درانجوف، وقذائف (آر.بى.جى)؛ بالإضافة إلى تواصلهم مع رجال القبائل من خلال أجهزة اللاسيلكى التى تساعد فى توجيه القوات والتنسيق مع القادة للسماح للشاحنات التى تنقل الإمدادات بالمرور إلى المنطقة.