دعا أحمد السيوفي الخبير فى الشئون الإيرانية، السلطات المصرية بالانضمام إلي الأساطيل البحرية المتواجدة فى مياه البحر الأحمر لحماية المياه الدولية مما أسماه بـ "التحرشات الصهيونية والامريكية "بالمياه، فضلا عن الحرب الدائرة حاليا لاستخدام المياه الدولية فى جمع المعلومات .
وأوضح السيوفي - في تصريحات خاصة لــ"بوابة الوفد"- أن الوقت أصبح مختلفا حاليا بعد أن أصبحت الكلمة للشعوب العربية بعد الإطاحة برؤسائها والتخلص تدريجيا من الهيمنة الأمريكية عليها، داعيا مصر والدول الاسلامية والعربية إلى أن تتخذ خطوة إيجابية للانضمام الي إيران لتكوين شبكة معلوماتية استراتيجية مهمتها استخدام الاقمار الصناعية في تأمين حدود بلدانهم وسيادتهم.
وقال "السيوفي": إن السفن الامريكية والصهيونية تلعب ليلا نهارا فى منطقة البحر الاحمر والخليج العربي في ظل غياب كامل للدول العربية والإسلامية .
وتساءل السيوفي عن سر الانزعاج الحالي من ايران، قائلا :إن إيران من حقها الدفاع عن أمنها القومي خاصة بعد تقارير استخباراتية عن وصول بوارج بحرية اسرائيلية تحاول جمع معلومات عن ايران منذ أسابيع، وعن رد الفعل الغربي المحتمل من الخطوة الجريئة الايرانية، مؤكدا أن إيران خطواتها محسوبة للغاية ولديها ترسانة عسكرية قادرة علي حماية حدودها من أي تهور غربي ضدها .
جدير بالذكر أن وسائل إعلام إيرانية تناقلت اليوم الثلاثاء، أن مجموعة من الغواصات التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية –ايران-وصلت إلى البحر الأحمر، بهدف "جمع المعلومات، وتحديد القطع البحرية القتالية لمختلف دول العالم"، دون أن تكشف عن عدد هذه الغواصات.
وذكرت وكالة "فارس" للأنباء، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن إرسال الغواصات، التابعة للبحرية الإيرانية، إلى منطقة البحر الأحمر، جاء بعد "إعلان كبار المسئولين العسكريين الإيرانيين، عن استعدادهم لإرسال هذه الغواصات للقيام بمهمات طويلة الأمد."
وفي السياق ذاته حلل آمير الموسوي الخبير فى الشئون الاستراتيجية الموقف الايراني "فى مداخلة هاتفية لفضائية الجزيرة" حيث قال إن الغواصات الايرانية التابعة للبحرية الايرانية وصلت البحر الاحمر لتوصيل رسائل سياسية واضحة للكيان الصهيوني والدول الغربية، منها التأكيد علي ان المياه الدولية ليست حكرا علي أحد.
واشار إلى أن الخطوة تعد كسرا للاحتكار التاريخي الذي استغلته الدول الكبري والكيان الصهيوني في تجولهم فى المياه الدولية سواء في الخليج الفارسي أو البحر الاحمر أو البحار الاخري، وأن إيران بخطوتها أثبتت أن هذا الحق يمكن ان تمارسه أي دولة من خلال ارسال غواصات وأساطيل حربية.
وأكد موسوي أن الاسطول الايراني يعد الاسطول الـــ14 وليس الرابع كما اشاعت وسائل الاعلام فى نقلها للخبر، داعيا الدول العربية والخليجية للاستجابة لمطلب الرئيس الايراني أحمدي نجاد فى تشكيل منظومة أمنية للحفاظ علي مصالح شعوبهم وبلدانهم