مليشيات متشددة تسيطر على بلدة "زنجبار" باليمنالأحد، 29 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 15:57 (GMT+0400)
رجال قبائل موالون للشيخ، صادق الأحمر
صنعاء،
اليمن (CNN) -- بسطت مليشيات متشددة سيطرتها، الأحد، على بلدة "زنجبار"
باليمن، بعدما انسحبت قوات الأمن اليمني من البلدة الساحلية الواقعة في
محافظة "أبين" التي تعتبر معقلا قويا للمليشيات المسلحة في اليمن، من بينها
تنظيم القاعدة.وفي الغضون، أفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية
اليمنية، الأحد، بتعرض ثلاثة موظفي إغاثة فرنسيين للاختطاف في مدينة
"سيئون" بمحافظة "حضرموت"، تزامناً مع إخلاء عناصر قبلية موالية للشيخ،
صادق الأحمر، مقرات حكومية كانت قد احتلتها إثناء مواجهات عنيفة ضد القوات
اليمنية.
مسلحون يسيطرون على زنجبار
قال أحد السكان لـCNN: "المسلحون منتشرون في كل مكان ولا يمكننا
مغادرة بيوتنا.. وصلوا دون سابق إنذار وبأعداد كبيرة، لم تقع أي اشتباكات
مسلحة لدى وصولهم ليل الجمعة، حاولنا الشكوى لقوات الأمن إلا أنهم توروا عن
الأنظار."
وأفاد السكان المحليون إن المئات من "المسلحين الملثمين" سيطروا
على الشوارع الرئيسية في البلدة، قائلين إنهم مليشيات إسلامية دون تحديد
إذا ما كانوا تابعين لتنظيم القاعدة.
القبائل تصعد الضغوط على صالح
وإلى ذلك، أكد طرفا النزاع في اليمن، الأحد، عدم التوصل لاتفاق
وقف إطار النار وذلك بعد مواجهات ضارية بين الجانبين، خلال الأيام القليلة
الماضية، استولى خلال المقاتلون الموالون للأحمر على مقرات حكومية.
وكانت المواجهات قد تجددت، ليل السبت، بين قوات الرئيس، علي عبد
الله صالح، وقبائل حاشد الموالية للشيخ، صادق الأحمر، مساء السبت، بعد
قليل من انتهاء المدة الزمنية المتفق عليها للتهدئة بينهما.
وقال عبده جنادي، ناطق باسم الحكومة اليمنية: "المقرات الحكومية
مازالت تحت سيطرة أسرة الأحمر وهو ما يجعل التوصل لاتفاق في ظل الظروف
الراهنة مستحيلاً.. عليهم تسليم المباني الحكومية أولاً."
إلا أن متحدثاً باسم القبائل قد أعلن، الأحد، إخلاء مقار حكومية دون تحديدها، وهي مزاعم لم تؤكدها الحكومة اليمنية.
وفشلت جهود الوساطة خلال اليومين الماضيين، في استعادة المقار
الحكومية التي سيطر عليها أتباع الشيخ الأحمر، خلال ثلاثة أيام من
المواجهات العنيفة بين الطرفين الأسبوع الماضي.
وتسببت المواجهات بين قبائل حاشد وقوات الحرس الجمهوري والأمن
المركزي، في مقتل العشرات، وإصابة المئات، قبيل التوصل لهدنة تقضي بوقف
إطلاق النار بين الجانبين، لإتاحة الفرصة للجنة شكلها الرئيس صالح للبحث عن
مخرج سلمي للأزمة.
وفي الأثناء، حذرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن التصعيد الخطير للعنف في اليمن من شأنه دفع البلاد إلى حافة حرب أهلية.
وأعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن قلقها
إزاء ما تقوم به القوات الحكومية من حملة عنيفة ضد المتظاهرين وقصف
المناطق السكنية.
ومن المقرر أن توفد المنظمة التابعة للأمم المتحدة فريقاً من
محققي حقوق الإنسان إلى اليمن في يونيو/حزيران المقبل لتقييم حالة حقوق
الإنسان في البلد، الذي يجتاحه عنف داخلي مع تنامي مطالب شعبية بتنحي صالح
بعد ثلاثة عقود في السلطة.