الحزن عنواني المشرفة العامة
تاريخ التسجيل : 28/05/2010 المشاركات : 2617 التقييم : 8 النقاط : 3199 الجنس : الإقامة : المهنة : الهواية : مزاجى :
جميل ان تصمت وقلبك يتالم
والاجمل ان تجد من يفهم
صدي صمتك
دون ان تتكلم
,,,,,,
سيّرِيْ بـِبطءٍ آيتُهَا الحيَاة ., لكي أرَاكِ بِكامِلْ النقصَانَ حَولِيْ .,
كَمْ نسيتك فِيْ خضمّك بَاحِثاً عنِيْ وعنك ., وَكُلمَا أدركتُ سراً منك .,
قلتُ بـِ قسوه : مَا أجهلك ., قل للغياب ., نقصتنِيْ .,!
وأنآ حضرتُ لأكملك .,
,,,,,,,,,
الصــوت الـهـادئ "أقــوى" من الـصـراخ ، والأدب "يـهـزم" الـوقـاحـة ، والتـواضـع "يـحـطم" الـغـرور ، والأحـتـرام "يسـبـق" الـحـب ، والصدق "يسحق" الكذب ، والتوبة "تحرق" الشيطان
| موضوع: ولا تنابزو بالالقاب السبت 30 أبريل 2011 - 22:35 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ") يا أيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكن خيراً منهم ، و لا نساء من نساء عسى أن" يكونوا خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم "يتب فأولئك هم الظالمون صدق الله العظيم
وبعد هذا الآيات الكريم نبدا و نقول : بان الله سبحانه و تعالى خلق البشر بأشكال و بصفات و بمقاييس مختلفة ، فمنهم من خلقه طيب النظرة فاتح البشرة ، ومنهم من خلق غامق البشرة ، ومنهم قوي البنية ، و منهم هزيل البنية ، ومنهم المعافى في بدنه و صحته ، ومنهم الأصم و الأعمى وغيرهم من الصفات ، و هذه الفروقات و التمايز لحكمة لا يعلمها ألا الله سبحانه ، ومع تلك الصفات المتنوعة في الخلق كرم الله خلقة وواسى بين الأبيض و الأسود و الغني و الفقير و الأعمى و البصير ، و تلخصت بقول الله تعالى : (( أن أكرمكم عند الله اتقاكم )) ، و لم يذكر الله سبحانه و تعالى أن أجملكم أو غيرها من الصفات أقربكم لي .
ونقول أن البعض قد يتجاهل أن من خلق هو الله سبحانه ، وانه هو الخالق الرازق المصور ، ومن هذا التجاهل الذي يلجا إليه بعض الناس :
1- السخرية و الاستهزاء بالألقاب : فلكل إنسان كنية و لكل إنسان لقب يتعارف عليه الناس ، وقد نجد أن بعض الألقاب قد تكون نوعاً ما تقترن بأسماء غريبة وقد تكون هذه الأسماء أو الألقاب تشبه بمواقف من الماضي و استمرت معهم حتى ظهور الجيل الجديد ، أو هذه الألقاب تستخرج من مهنة سابقة كان يمارسها الإنسان و لقب بها ، أو استخرج من عاهة ، أو من خلقته بان يكون قبيح المنظر ، أو جاء هذا القبح نتيجة حريق آو حادث أو نوع من الأمراض .
* و يتحول هذا اللقب على الإنسان و تنوعها إلى تسبب العديد من الإحراج و الخجل الشديد لشخصيته و مستقبله ، فان التلفظ بالألقاب و التي يقصد بها الإساءة و تحطيم الآخرين ، وجعلهم مثاراً للسخرية ، و الضحك و الاضطهاد لا تمثل صفات الإنسان المؤمن ، أيضاً هذا السلوك المتبع من العادات السيئة و التي ابتلى بها المجتمع الإسلامي وهو تلقيب الناس بما تكره و بما تشين لهم ، وذلك بان الله سبحانه و تعالى كرم الإنسان عن بقية المخلوقات بالعديد من الصفات الحسنة .
2- الآثار الناتجة عن السخرية : أن الآثار الناتجة عن السخرية و الاضطهاد بلا شك عديدة و متنوعة و لا يشعر بمرارتها الا من ابتلا بذلك ، وقد ينتج عن ذلك نتائج و خيمة لا يعلم مداها إلا الله عز وجل . ومن هذه النتائج : أ- تفشي غياب الاحترام و التقدير بين الناس ، السيادة و التعالي ، ظهور الحقد و الكراهية .
ب- يسود المجتمع التفرقة و تعدد الطبقات و يتحول المجتمع إلى الأنانية و الأهواء ، و التشتت ، و الانحدار إلى اقل المستويات و ينتج العديد من التفكك الاجتماعي .
ت- ايضا قول الله تعالى : (لا يسخر قوم من قوم )) ، أيضاً (( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )) ، ومعنى ذلك بأن دينا الحنيف ينهى عن الإساءة للآخرين و ت****هم و اضطهادهم وجرح أحاسيسهم و كرامتهم ، ومن يتجاهل ذلك يكون قد تحدى ما جاء به الله عز وجل في كابتة الكريم ، ويبدل الطاعات إلى العناد و التكبر و العصيان .
3- الآثار النفسية و الاجتماعية على الأسرة : قد تمر الآثار النفسية بسلام على الأسرة دون أي مشكلات ، وقد تظهر هذه المشكلات بصورة بسيطة ، وقد تتأثر بعض الأسر بشكل ملفت و ينعكس ذلك على الأبناء بشكل خاص ، ويساعد على ظهور الصراعات النفسية و الإحباطات المستمرة ، والذي يشعرهم بعدم الأمان ، ويولد هذا الشعور الألم و الكراهية و الحقد و الغيرة ، و ذلك جراء استهزاء الآخرين بأسمائهم أو بألقابهم ، و قد يؤثر ذلك على تحصيلهم العلمي ، و على مستقبلهم العملي ، و على تفاعلهم مع المحيط الاجتماعي من حولهم ، مما يجعلهم يشعرون بدونية و وانهم غير مرغوب بهم ، ويحول ذلك في المحيط الأسري و الخارجي إلى الضغط النفسي المستمر و الصراع النفسي و الانطواء و العزلة .
4- علاج هذه الظاهرة : 1- أن يراقب الإنسان سلوكه وان يكون حريص على تأديب نفسه و تزكيتها ، وان يحترم مشاعر الآخرين ، وان يعلم أن الله مراقبة بأفعاله و أقواله ، لقول الله تعالى : ( واعلموا أن الله يعلم مافي أنفسكم فاحذروه )) .
2- أن يعلم الإنسان أن الله أمر بآداب تجب عليه اتجاه أخيه المسلم ، وان لا يبغضه و لا يظلمه و لا يحقره ، لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره )) ، ويقول رسول الله : (( لا يحل لمسلم أن يشير إلى أخيه بنظرة تؤذيه )) .
3- ومن الأمور التي تساعد على علاج هذه الظاهر ة هي تهيئة الفرص لعقد ندوات و محاضرات تثقيفية و تعلم فيها المعايير السلوكية و الاجتماعية الصحيحة و السليمة و المهارات الاجتماعية و القواعد الأخلاقية السليمة .
4- الاهتمام بالجيل الشاب بتوعيتهم و إرشادهم على حسن المعاملة ، وعدم التفرقة و الحث على المساواة ، وخصوصاً في مراحل الإعدادية و الثانوية .
ونسأل الله جلا و علا أن يوفقنا لما فيه الخير و السداد للأمانة,,منقوول |
|
شهد نائب المدير
تاريخ التسجيل : 18/09/2010 المشاركات : 5742 التقييم : 52 النقاط : 14462 المهنة : مزاجى :
| موضوع: رد: ولا تنابزو بالالقاب الأحد 1 مايو 2011 - 14:21 | |
| السلام عليكم
حتى وان منقول فهو مجهود رائع منكي الحزن قدمتيه لنا حتى نتعلم ونعلم بان الانسان ان سخر من قوم فهو ليس بخير منهم وهذه ايات الله فقد حذر من الاستهزاء بعضنا بعضا ولا تنابزو بالالقاب ....... بئس الاسم الفسوق بعد الايمان فيبطل كل عمل لاجل سخرية منا والاحسن ان نكون عباد الرحمن نعلن كلمة الخير والسر بالدعاء للجميع حتى في باطن قلوبنا لهم لنرجو رضاء الله وحبنا لاخواننا المسلمين
وقال تعالى وهو اعز من قال. بسم الله الرحمن الرحيم لاَ َيسَخُر قَومٍِ ِمنِ قَوُمًا عَسَى َانَ يَكُونُو خَيَراً مِنُهمُ وََلا نِسَاءٍ ِمن ِنسَاءٍ عَسَى اَنَ يَكُنَ َخِيرًا مِنُهَن وَلاَتناَبزُُو َبِالاَلَفابِ بِئسَ الاِِسُم الُفسُوَق بَعَد اِلايَماَن صدق الله العظيم ؟؟؟؟؟ ولا تنابزو هنا قد نهانا الله السخرية لبعضنا ولا يعلم اي احد منا هو خيرا منه ام لا ولا يعلمنا الا الله عز وجل تسلمي الحزن للموضوع الجميل |
|
alprenc مشرف
تاريخ التسجيل : 15/09/2010 المشاركات : 3003 التقييم : 12 النقاط : 5207 الجنس : المهنة : الهواية : مزاجى :
| موضوع: رد: ولا تنابزو بالالقاب الأحد 1 مايو 2011 - 16:26 | |
| الحزن عنواني اسعد الله مساك وطيب الله اوقاتك مجهووووووووووووود رائع وهذه يجب علينا ان نتبع التعاليم الاسلاميه التنابز بالالقاب تولد التنافر تولد الكره تولد البغضاء
تقبلي مروري لك تحياتي وتقديري
|
|
.:: احمد كاتشب ::. عضو متألق
تاريخ التسجيل : 29/12/2008 المشاركات : 516 التقييم : 45 النقاط : 694 الإقامة : المهنة : الهواية : مزاجى :
| موضوع: رد: ولا تنابزو بالالقاب الأحد 1 مايو 2011 - 17:50 | |
| ان الاستهزاء بالمسلم من كبائر الذنوب وقد أجمع العلماء على تحريم ذلك وفي كونه كبيرة مجال للنظر والتنابز بالألقاب صفه ذميمه منتشره جداً في مجتمعنا أي خلافات بسيطه جداً مع الأخرين لابد أن تذكر لها مسبه و إلا أبداً لا تستريح
وقد روي عن ابن عباس في قوله تعالى : {لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها} [الكهف : 49 ] قال : الصغيرة التبسم ، والكبيرة الضحك على حالة الاستهزاء وهذا تصريح بأن ذلك من الكبائر وقال الغزالي في قول ابن عباس هذا إشارة إلى أن الضحك على الناس من الجرائم والذنوب واعلم أن معنى السخرية الاستحقار والاستهانة والتنبيه على العيوب والنقائص على من يضحك منه وقد يكون ذلك بالمحاكاة في الفعل والقول وقد يكون بالإشارة والإيماء وقد يكون بالضحك كأن يضحك على كلامه إذا تخبط فيه أو غلط أو على صنعته أو قبح في صورته ونحو ذلكوقد خرج البيهقي عن الحسن البصري رحمه الله عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم قال ((إن المستهزئين بالناس ليفتح لأحدهم باب الجنة فيقال هلم فيجئ بكربه وغمه فإذا جاء أغلق دونه ثم يفتح له باب آخر فيقال : هلم هلم فيجئ بكربه وغمه فإذا جاء أغلق دونه فما يزال كذلك حتى أن الرجل ليفتح له الباب ، فيقال هلم هلم فلا يأتيه من اليأس))
ولابد ان نتذكر كلام وموعظة المصطفى علية صلوات الله وتسليمة
قال صلى الله عليه وسلم : ( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ) رواه الترمذي بإسناد صحيح
فيجب على المسلم ان يكون صالحاً في نطقه ومهذباً في كلامه لا فحش ولا لغو ولا عبث بل نطق صائب مهذب حتى مع أعدائه ولذالك لابد وان نبتعد عن التنابز بالألقاب ولا يدفعنا الاختلاف مع البعض إلى نبزهم بالألقاب السيئة حتى وإن خاصمك أعداؤك بالأسلوب المشين فلا تجاريهم في سفاهتهم
فالكلمة الطيبة لها أثر كبير وعظيم بعكس الكلمة السيئة التي يستمر أثرها لزمن طويل وخاصة تلقيب الشخص بلقب قد يلازمه طيلة حياته حتى لو تاب ذلك الشخص وعاد إلى رشده ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ )
يقول الإمام الشافعي رحمه الله : يخاطبني السفيه بكل قبح فأكـره أن أكـون لـه مجيـبـاً يزيـد سفاهـة فأزيـد حلمـاً كعـود زاده الإحــراق طيـبـاً
فكثيرة هي الافات التي تصيب قلوبنا
وكثيرة هي الذنوب التي تلحق بنا
الا ان باب التوبة مفتوح والاستغفار طريق نحو الاستقامة
اللهم نقي ألسنتنا من الفحش في القول..وانعنا بما علمتنا وزد علما وعملا
الحزن عنوانى
احسنتِ فيما انتقيتِ موضوع قيم وطرح مميز بارك الله فى علمك موضوع استفدت منه تحياتى لكِ |
|
عذاب الحب مراقب عام
تاريخ التسجيل : 10/09/2010 المشاركات : 8466 التقييم : 25 النقاط : 18202 العمر : 41 الجنس : الإقامة : المهنة : العمل/الترفيه : تصفح الانترنت ومتابعة الاخبار الهواية : مزاجى : همسات صامته
قد يتغير شيء فينا. كما تغير كل شيء من حولنا ولكن أشوقنا تعاودنا وقد عاودني الشوق للقاء نفسي من جديد فهذا اللقاء له مذاقه الخاص . لأنه على صفحات الأوراق أحاول ان ابحث عن نفسي فلا أجدها . أدرك أنها ضاعت في ارض الواقع .
احلامى ألصغيره هي الطريق الوحيد للهروب من قسوة الحياة ابحث عن إنسان يفهمني :. يترفق بي يدرك ضعفي وقوتي وشجاعتي.
يدرك اننى إنسان من البشر ولست ملاك
مطلوب منى دائما إن ابدوا متماسكا .لكنى أريد الصراخ أريد الصراخ دون خجل .لأنه من الصعب إن كل ما يتمناه الإنسان يتحقق حتى لحظه السعادة صعب تجميدها والإبقاء عليها إن السعي وراء صفاء النفس واقع وخيال
إنسان ومكان . وكل شيء له أوجه الماضي والأخر المعتم .
صفاء البحر يتحول ......إلى هياج
نسمه الهواء تتحول ......إلى عاصفة
الحياء ...................... يرحلون
الأصدقاء ................. يتغيرون
وكل شيء في الحياة يتغير وأحلام الإنسان في السعادة تتغير
ابحث عن نفسي بين هولاء فلا أجدها
ابحث عن ذاتي أجدها في أشياء كثيرة براءة الطفولة وأحلام القلب الحزين جمال الأوقات القديمة
اطلب ذلك وأتمناه وأتمناه
الحب جحيم يطاق . والحياه بدون حب عذاب لا يطاق
عـ الـحــب ـذاب
| موضوع: رد: ولا تنابزو بالالقاب الأحد 1 مايو 2011 - 21:11 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله العظيم ﴿ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب﴾
حتى تكون الأجواء في المجتمع الإسلامي صافية نقية تساعد الإنسان على التآخي والتعايش مع الآخرين، فإن الإسلام يؤكد على مجموعة من الأخلاقيات التي تحفظ لكل إنسان في المجتمع مكانته واحترامه.
احترام الإنسان من قبل الآخرين يدخل على نفسه السرور، وينمي فيه احترام الناس فتصبح حالة الاحترام في المجتمع متبادلة.
أما إذا أسيء لشخص وهذا الشخص رد الإساءة بالإساءة عندها تكون الأجواء معكرة وتنتشر فيها هذه السمة السيئة. وهنا تجد دقة القرآن الكريم في ألفاظه وعباراته ﴿ولا تلمزوا أنفسكم﴾!
وهل يلمز الإنسان نفسه؟
نعم يلمز الإنسان نفسه بطريق غير مباشر، فإذا لمز الإنسان غيره فهو يشجع على أن يُعامل بنفس المعاملة، ويشجع على انتشار هذه العادة في المجتمع، وبلا شك أن هذا الأسلوب سوف يستخدم معه عاجلاً أم آجلاً، من الشخص الذي أساء له أو من غيره.
الآية الكريمة تتحدث عن مفردتين من المفردات السيئة السلبية التي تسقط حالة الاحترام بين الناس، وهما (اللمز) و (التنابز).
اللمز:
واللمز هو إعابة الشخص بمحضره، وقد يكون إشارة بالرأس والعين والشفة مع كلام خفي. وهو ممارسة سيئة وعدوان وقح في التعامل مع الآخرين.
أن تعيب شخصاً بوجهه وبمحضر من الآخرين وتنتقده بكل قسوة وبلا مبالاة بمشاعره وأحاسيسه، وهي حالة تسقط شخصيته، وتهز معنوياته، وتجرح عواطفه ومشاعره وبالتالي تدفعه إلى التفكير في الانتقام، وتؤجج في نفسه غضباً وسخطاً على من وجه إليه هذه الإساءة وعلى المجتمع الذي كان شاهداً صامتاً على الاعتداء عليه.
لا يخلو إنسان من العيوب ونقاط ضعف، فكل إنسان في هذه الحياة معرض لذلك، يقول الإمام الشافعي في الشعر المنسوب إليه:
لسانك لاتذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايباً فصنها وقل ياعين للناس أعينُ
كما أن للآخر نقاط ضعف فلك مثل الذي له ولربما أكثر، فلا تنظر وتذكر عيوب غيرك ناسياً أن لك عيوباً وللناس أعيناً ينظرون بها إلى عيوبك، ولهم ألسن يتحدثون بها عنك.
تعاملك مع الناس سوف ينعكس عليك، فتعامل معهم بالحسنى.
إذا رأيت عيباً من أحد فحاول أن تنصحه وتوجهه بمفرده لا أمام الناس حتى لا يظن بأنك تريد الإنقاص من شأنه وتحقيره، فذاك يؤجج نيران العداوات ويوقظ الفتنة.
التنابز:
والنبز هو أطلاق الألقاب السيئة المستهجنة على الآخرين، وهو أمر سيء لا يرتضيه أحد، والأسوأ إذا كان الأمر بين الجماعات ( ولا تنابزوا بالألقاب) أي لا يلقب بعضكم بعضاً بلقب سيء يغضب ويؤجج الطرف الآخر، وفي بعض الأحيان قد يؤدي ذلك إلى نشوب حالة من القطيعة والاحتراب.
التنابز بين الأفراد:
كثيراً ما كنا نرى كيف يطلق شخص ما لقباً على شخص آخر بسبب شجار أو سخرية أو لأي سبب، ويبقى هذا اللقب سمة له يلاحقه أينما حل، ولربما حتى بعد موته!
اعتاد الناس على هذا الأمر دون أن يتنبهوا إلى آثاره السلبية على النفس وعلى المجتمع، دون أن يدركوا أن هذا الأمر يدخل في التنابز بالألقاب الذي ينهى عنه القرآن الكريم.
يلقبون شخصاً لعلة فيه كالعرج فيدعونه بالأعرج ولا يعرف بعدها إلا بهذه التسمية، وهناك شواهد كثيرة ولها شهرة كانت سبب تسميتهم إما لمرض أو لعاهة في المظهر كالأعرجي، والأصمعي، والجاحظ، أو لحادث معين كالمبّرد العالم النحوي الكبير.
أطلق على بعض الأشخاص ألقاباً أصبحوا يعرفون بها، وصارت أسماء عوائل، يتجرع مرارتها الأبناء حتى اليوم.
التنابز بين القبائل والجماعات:
يبدو أن هذه العادة كانت منتشرة في الجاهلية حيث كانت بعض القبائل تحاول أن تفتعل لقباً للقبيلة الأخرى سيما إذا كان بينهما تنافس أو نزاع بمناسبة أو بدون مناسبة، ويثيرون غضبهم بذلك اللقب وفي بعض الأحيان كانت تثور حروب بسبب تلك الألقاب كما هو الحال للقبيلة التي أطلق عليها لقب (أنف الناقة) لسبب أو لآخر فكانوا يغضبون وينزعجون وحصلت من جراء ذلك مشاكل ونزاعات إلى أن تنبّه أحد شعراء هذه القبيلة فقال لهم: إلى متى ونحن نعيش هذه المشكلة؟ فلنتقبل هذا اللقب بنفس راضية ونحوله إلى نقطة ايجابية فانشأ قصيدة قال فيها عن قبيلته:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم وهل يساوى بأنف الناقة الذنب
ولا شك أن الأنف أشرف من الذنب.
هذه الحالة كانت متداولة في المجتمعات الجاهلية وبقيت آثارها في المجتمع الإسلامي ونجد هذه الحالة موجودة في مختلف المجتمعات التي يتحفّز بعضها للإساءة لبعض ويطلقون على بعضهم ألفاظاً إما ذات إيحاءات دينية أو سياسية أو اجتماعية من أجل أن تبقى هذه الصفة ويعاب بها أهلها كلما ذكروا.
هذه الحالة السلبية ويا للأسف متجذرة في بعض مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وكثيراً ما تسببت في خلق نزاعات وخلافات بين أهل بلد وآخر وجماعة وأخرى
في الأوساط الدينية:
الإنسان المسلم المتدين عنده كتاب قيّم يعلمه التحلي بالخلق الكريم، وعنده من التعاليم الإسلامية الكثير والتي تجعل منه إنساناً في أعلى مراتب الكمال لو اتبعها وطبقها. فكيف يكون عذره إذا ساء خلقه مع الآخرين، والأمر الأشد ضراوة أن يكون ذلك باسم الدين والدفاع عنه!
وفي داخل المذهب الواحد تجد الأمر قائماً حيث تطلق فئة على فئة أخرى من نفس المذهب لقباً تريد أن تنقص من قدرهم وتحقرهم، هؤلاء الفلانيون أتباع فلان من الناس، وهؤلاء الكذائيون أتباع الحزب والتوجه الكذائي.
أن تنسب جماعة إلى مرجع معين أو قائد لهم، أو إلى توجههم هذا لا يعيب، بل إن كل إنسان يفتخر بما هو تابع له، ولكن أن يكون قصدك الإنقاص والتحقير فهذا لا يجوز، ولا يقبل من إنسان مؤمن، وعيب أن يسود في أوساطنا الدينية.
ينبغي أن نكف عن هذا الأمر، وأن نتنبه إلى آثاره السلبية التي تجر لنا الويلات.
الأثر السيئ:
هذه الحالة السلبية ينبغي مكافحتها في المجتمع حتى يعيش الناس حالة احترام متبادل فيما بينهم وهو أهم ما ينبغي أن يشعر به الإنسان، فإذا لم يحترم المجتمع أفراده فأين يجدونه حينئذ؟
ومن هنا إذا درسنا عمق المشكلة النفسية عند الإنسان الشرقي الذي يعيش حالة من الضعف والذل والهوان سنجد أن السبب في ذلك أنه اعتاد على الأمر بشكل طبيعي، وصار يواجه إذلالاّ مفروضاً عليه، وبلا مبالاه! حتى اسمه وفي صغره يصغّر وفي ذلك انتقاص من شأنه، فمن اسمه علي مثلاً يسمى (علووه) حسن (حسنوه)، وهكذا!
حتى عندما يكبر ويدخل المدرسة يعامل بالذل من حيث أساليب التربية الخاطئة، كالضرب والإهانة والتوبيخ القاسي، كان الأب في السابق يذهب بابنه إلى المعلم ويوصيه: خذه لحماً وأرجعه لي عظماً!
أي ربّيه كيف تشاء، المهم أن يتعلم!
وفي المجتمع يواجه الطفل هذا الأمر مع من يخالطهم، فكيف نتوقع منه أن يكون قوي الشخصية وأن يكون ذا معنويات رفيعة وثقة عالية! بينما نجد في المجتمعات المتقدمة عكس ذلك، بل قبل ذلك في تعاليم الإسلام وآدابه حيث كان الأئمة يكنون أطفالهم وينادونهم بكناهم، ويأمرون الناس بذلك ففي الحديث: «كنّوا أطفالكم حتى لا يسبقكم أصحاب السوء إلى تسميتهم».
ينشأ الطفل وهو يرى من حوله ينتقصون منه ولا يعطونه أهمية تذكر، ولذلك عندما يبلغ تجده يتذمر ويتمرد ليثبت أن له شخصية ورأياً ولا يقبل الإقصاء، وتلك نزعة نفسية. وقد تكون ثورته هذه متأخرة بعد أن أخذت أساليب التربية في طفولته مأخذها منه.
حتى تسمية الأطفال عندنا تنم عن الانتقاص من شأنهم كما يقول أحد الكتاب والباحثين فالبعض يسمون الطفل (عَيّل) والبعض ( وِرع) وأفدح الأسماء كما هو عندنا (جاهل)! وكلها أسماء تقترب من نفس التعريف الضعف والقصور والجهل.
من المهم جداً أن نشعر بالمسؤولية تجاه بعضنا البعض فاحترام أبناء المجتمع لبعضهم هو تعزيز لقيمتهم في ذاتهم حتى الصغار، أما إذا أهان كل واحد الآخر فبالتالي يعيش الجميع وضع الإذلال والهوان فهذه الآيات الكريمة تنبهنا إلى هذه الحقيقة ﴿ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب﴾.
نسأل الله أن يلبسنا أثواب العز والكرامة، وأن يجملنا بحسن الخلق ومحبة الناس.
حتى تكون الأجواء في المجتمع الإسلامي صافية نقية تساعد الإنسان على التآخي والتعايش مع الآخرين، فإن الإسلام يؤكد على مجموعة من الأخلاقيات التي تحفظ لكل إنسان في المجتمع مكانته واحترامه.
احترام الإنسان من قبل الآخرين يدخل على نفسه السرور، وينمي فيه احترام الناس فتصبح حالة الاحترام في المجتمع متبادلة.
أما إذا أسيء لشخص وهذا الشخص رد الإساءة بالإساءة عندها تكون الأجواء معكرة وتنتشر فيها هذه السمة السيئة. وهنا تجد دقة القرآن الكريم في ألفاظه وعباراته ﴿ولا تلمزوا أنفسكم﴾!
|
|