قال الكاتب الكبير أنيس منصور: إن الرئيسين الراحلين انور السادات وجمال عبد الناصر لم يكن لديهما أموالاً وكانا يقولان "هنعمل بالفلوس ايه" وكانا مقتنعين بأن الرئيس وإن كان أغنى الاغنياء فلن يكون رئيساً بأمواله، ولكن مبارك كان حرامي وطني، موجهاً رسالة له فقال "ليس للكفن جيوب يامبارك".
وأوضح أن مبارك لم يكن زعيماً مثل السادات وعبد الناصر ولكنه ورث ثروة مصر بدون مجهود مثله مثل شخص يجلس بجوار سائق تاكسي، وفجأة ضرب هذا السائق بالنار ، فأخذ مكانه ، وانه تسلم مصر جاهزة ولم يقل شيئاً ولم يفعل شيئاً فقط رفع العلم علي طابا.
واستنكر منصور حكاية الضربة الجوية الأولى، قائلا "عندما سأل صحفي اسرائيلي مبارك في مؤتمر صحفي عن انه لم يسمع بحكاية الضربة الجوية فرد مبارك عليه قائلا " بكرة ح تسمع " .
وتابع منصور" لقد عاش مبارك طوال عمره خائفاً وهو أكثر الرؤساء تعرضا لمحاولات الاغتيال ، لقد تعرض لعشرين محاولة اغتيال " .
وأشار منصور خلال حواره بصحيفة أخبار اليوم إلى انه في ظل الحرية سيقوم بنشر كتاب عن مبارك سواء عن طريق موافقة المجلس العسكري أوانتظار الرئيس القادم ، وقال منصور " ناقشنا ذات مرة كتابة مذكرات حسني مبارك ولكن كان يقول " بعدين " ومع الوقت اكتشفت انه لم يكن لديه الحس التاريخي ، لايعرف كيف يحكي بعكس السادات الذي يتمتع بالحدس والحس التاريخي .
وأوضح منصور ان مبارك لم يكن يأتمن إلا إبنه جمال بالاضافة الي خوفه من الصحفيين ، وأنه حاول الجلوس كثيراً مع سوزان مبارك في 17 جلسة باحثاً عن جوانب تستحق الكتابة عنه ولكنه اكتشف بأنها لاتعرف شيئا قائلا " كانت فاضية وتتحدث عن أشياء تافهة فكانت تختلف تماماً عن زوجات أي رئيس سابق ، فتحية عبد الناصر كانت نموذجا لا يتكرر أما جيهان السادات فخدمت المرأة المصرية".