قالت منظمات حقوقية إن أكثر من ستين متظاهرا قتل خلال المظاهرات التي خرجت يوم أمس الجمعة في عدة مدن
وبلدات سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال ناشطون إن أكثر من نصف هؤلاء القتلى سقطوا برصاص قوات الجيش و الأمن في مدينة درعا ومحيطها جنوبي البلاد.
وأفادت وكالة أسوشيتدبرس نقلا عن شهود عيان بأن الجيش السوري دفع بتعزيزات جديدة من قواته إلى درعا. وقال شاعد عيان إنه رأى أربع دبابات وعشرين عربة مدرعة تدخل المدينة المحاصرة منذ يوم الاثنين الماضي.
ويقدر ناشطون عدد القتلى في المدينة ومحيطها خلال أربعة أيام بنحو 83 منهم نساء وأطفال. و قال مصدر عسكري سوري إن أربعة جنود قتلوا وخطف اثنان آخران في هجوم على نقطة تفتيش في درعا.
وقال شهود عيان إن الماء والكهرباء والاتصالات مقطوعة عن المدينة. وأفادت التقارير بسقوط بقية القتلى في اللاذقية وحمص ومناطق شمالي العاصمة دمشق.
وتزامن ذلك مع تصاعد حملة الإدانة الدولية وفرض عقوبات أمريكية على مسئولين في النظام السوري، كما تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يدين أعمال العنف في سوريا ويؤيد إرسال بعثة تقصي حقائق إلى هناك.
وفي التطورات الميدانية نقلت الانباء من بلدة الرستن السورية المحاصرة من قبل القوات الحكومية ان نحو 50 عضوا من اعضاء حزب البعث الحاكم قدموا استقالاتهم.
وقال احد النشطاء الجمعة إن الاستقالات الجماعية أعلنت في بيان قريء في تظاهرة خرجت في البلدة، التي تبعد نحو 20 كلم الى الشمال من حمص، حيث قيل ان عناصر الامن واعضاء في حزب البعث اطلقوا نيرانهم على المتظاهرين فقتلوا نحو 13 منهم.
وذكر شهود عيان أن قوات الأمن السورية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع في تفريق مظاهرة في شارع أنطاكية بمدينة اللاذقية.
كما أفادت أنباء بخروج مظاهرة في بلدة داعل وبأن قوات الأمن السورية قطعت الطريق الدولي المؤدي إلى الأردن في منطقة خربة غزالة.