قالت جماعات حقوق الإنسان إن قوات العقيد الليبي معمر القذافي تستخدم القنابل العنقودية ضد الثوار. وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن ثلاث قنابل عنقودية انفجرت في مدينة مصراتة التي تشهد قتالا عنيفا بين الجانبين.
حدد خبراء مساء أمس الجمعة في نيويورك هذه القنابل التي اكتشفها صحفي يعمل لدى صحيفة "نيويورك تايمز" بأنها ذخائر عنقودية انتجت في إسبانيا. وحرمت أكثر من 100 دولة القنابل العنقودية، التي تطلق قنابل صغيرة وتشكل خطورة كبيرة على المدنيين، في الاتفاقية الخاصة بالذخائر العنقودية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2010.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنها لم تبلغ باستخدام القنابل العنقودية لكنها أشارت إلى أنها "لم تشعر بالدهشة بشأن أي شيء يفعله العقيد القذافي وقواته".وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن كلينتون قالت بعد اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في برلين إن "هذه معلومات تثير القلق وهي أحد أسباب صعوبة القتال في مصراتة، لأنها مزدحمة للغاية وتوجد في مناطق حضرية، وتنطوي على الكثير من التحديات لكل من حلف الأطلسي والمعارضة".
ومن جانبه، قال طبيب في منظمة "اطباء بلا حدود" الجمعة إن الاطباء في مدينة مصراتة الليبية المحاصرة سمحوا بخروج مرضى مبكرا لاستقبال مصابين آخرين بسبب مشكلات في الاستيعاب.
وقال د. مورتن روزتروب إنهم يواجهون عددا كبيرا من الضحايا. وأوضح انهم "استقبلوا 30 مصابا جديدا امس ولتوفير الرعاية لهم اضطروا لإخراج بعض المرضى مبكرا عن موعدهم...لإتاحة مجال لعلاج المصابين الجدد".
وكان روزتروب يتحدث من على متن سفينة مساعدات تشغلها المنظمة بعد مغادرتها مصراتة الجمعة متوجهة الى تونس وعلى متنها 65 مصابا بعضهم في حالة خطيرة اصيبوا في القتال مع قوات للعقيد معمر القذافي.
ورست السفينة في وقت سابق صباح الجمعة في مصراتة ثالث اكبر المدن الليبية بعد فشلها في القيام بذلك يوم الخميس بسبب القصف العنيف. وقال روزتروب إنه زار مستشفيات مصراتة لمعرفة اي المرضى الذين يتعين نقلهم معه الى تونس.