وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية سياسة الغرب تجاه النظام الليبي والخاصة بتشجيع الانقسامات بأنها "ناجحة" ولها دور كبير في النجاح الذي يحققه الغرب في عمليته ضد القذافي، خاصة بعد انشقاق وزير الخارجية الليبي موسى *ا وهروبه إلى بريطانيا.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت إن:" النداءات التي وجهها قادة الغرب ومنهم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، ونيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي ، وباراك أوباما الرئيس الأمريكي للجنود الليبيين، ورجال الدولة بأن النظام ليس لديه مستقبل و كان له "دور مركزي" دون شك منذ بداية التدخل الدولي في ليبيا.
وتضيف الصحيفة في موضوع بعنوان "الانشقاقات والمعضلات" إن:" العمليات العسكرية والعقوبات الاقتصادية والتهديد بالقانون الدولي لن تكون غايات في حد ذاتها، وإنما الشيء المهم هو جعل القذافي بدون أنصار وهو ما سيفقده حكمه ويجعله غير قادر على مواصلة الصمود.
وتضرب الصحيفة مثلا على صحة هذا التوجه بالقول إن :" الانشقاق الذي وقع داخل صفوف حامية مدينة بنغازي في الأيام الأولى للاحتجاجات في ليبيا، أحدث انهيارا سريعا لسلطة القذافي في الشرق، في حين أن الاستقالات والإعلانات من دبلوماسيين ليبيين تقوض ما تبقى من القليل من شرعية النظام في الخارج، كانت الانشقاقات "هي الطريق الذي يجب السير فيه".
وتتحدث الصحيفة عن أن انشقاق العسكريين والضباط، أو دبلوماسيين مريح للجميع وخاصة الغرب الذي بات يعتقد أن نظام القذافي يحتضر، بعد انشقاق موسى *ا وهروبه إلى بريطانيا هذا الأسبوع،و كان حتى وقت قريب رجل القذافي القوي، مشيرة إلى أن هذا الرجل سوف يساعد القوات الدولية في معرفة كيفية عمل الدائرة المقربة من العقيد القذافي لمحاولة استمالتهم، وإضعاف القذافي أكثر فأكثر".
ورغم الخدمات التي يمكن أن يقدمه *ا للغرب، إلا أن البعض بدأ يطالب بمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه، ومشاركته في هجمات على أهداف غربية.
وتختتم الصحيفة موضعها بالقول إنه " في نهاية المطاف الشعب الليبي فقط هو ما سيقرر من الذي يحاكم ومن يجب أن يعفي عنه رغم خطايا الماضي، وذلك لمواصلة القيام بدور في الحياة السياسية الليبية، لكن قوات التحالف يجب أن تواصل تشجيع الانشقاق.