أعلن د.إبراهيم الزعفراني، عضو مجلس شورى الجماعة، ود.عبدالمنعم أبوالفتوح، أحد القيادات التاريخية للجماعة، استقالتهما عن الإخوان المسلمين مع مجموعة من القيادات داخل التنظيم.
وقال الزعفراني - في تصريحات لجريدة "المصري اليوم"، "تقدمت والدكتور أبوالفتوح رسمياً باستقالتنا من الجماعة بالإضافة إلى مجموعة أخرى، ستعلن استقالتها الأسبوع الجاري في مؤتمر صحفي وندرس حالياً الانضمام إلى حزب النهضة إذا قرر أبوالفتوح أن يكون وكيلاً لمؤسسيه أو الانضمام إلى حزب الوسط".
وأضاف الزعفراني الذى يعد أحد أشهر قيادات الجماعة وأحد قيادات جيل الوسط في الإخوان، أن تصريح الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، بعدم جواز انضمام أي عضو في الجماعة لأى حزب آخر، كان أحد الأسباب وراء هذه الاستقالة، وتابع: "هذا التصريح انتقده الكثيرون داخل الجماعة، لأنه يريد الانغلاق على نفسه ومنع الأعضاء من الانفتاح على الاخرين.
واشار إلى ان الاستقالات جاءت بعد أن أصبحت الجماعة في أوج قوتها ولم يعد لها أحد في السجون ولا تعاني من أي اضطهاد، على حد قوله.
واستطرد أن الجماعة تعاني غياب المحاسبة بداخلها، إضافة إلى أن القواعد التي كانت تحكمها قبل ثورة 25 يناير لم تعد تصلح حالياً.
وشكك الزعفراني في إمكانية فصل حزب الحرية والعدالة عن الجماعة وقال: "أعتقد أن الحزب لن ينفصل عن الجماعة، لأن المرشد اختار وكيل المؤسسين وهو ما يعنى أنه لن يكون مستقلاً عنه".
وقال إن حزب النهضة إذا قرر الدكتور أبوالفتوح الانضمام إليه، سيضم المئات من شباب الإخوان، إضافة إلى المئات غيرهم، وقال إنه سيكون حزباً محافظاً ومنفتحاً ومتطوراً يسمح بحرية الأفراد وسيكون منافساً شريفاً لحزب الإخوان.
من جانبهم، رفض عدد من أعضاء مكتب الإرشاد في الجماعة، التعليق على الاستقالة، واكتفى أحد القيادات بقوله إن "الباب مفتوح ونتمنى لهم التوفيق والجماعة لا تقف على أحد".
يذكر أن استقالة الزعفراني وأبوالفتوح هي الثالثة مؤخراً بعد استقالة هيثم أبوخليل، أحد أعضاء الجماعة، اعتراضاً على اللوائح الداخلية للتنظيم.