|
| سيرة حياه سيدنا عمر بن عبد العزيز | |
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
دمعة حزن المديـرة العامـة
تاريخ التسجيل : 06/07/2009 المشاركات : 8744 التقييم : 50 النقاط : 10540 العمر : 34 الجنس : الإقامة : المهنة : العمل/الترفيه : الرسم الهواية : مزاجى :
سمسمة: قصة عذابي مع الزمن ثلاثة حكايات,,,حكايتي الاولى..فقدت حبيبي مدى الحياة,,,والثانية..ذهب العمر مع الذكريات,,,والثالثة..لوعة على كل ما فات إلى يوم الممات,,,وقصة حلمي مع الزمن ثلاثة أحلام،،،حلمي الأول.. ذهب مكبل بالأنين والأهات،،،وحلمي الثاني.. استيقضت ووجدت قلبي غارقاً ببحر الدمعات،،،وحلمي الثالث.. ما زلت أحلم وأدعو ان يوفقنى رب الارض والسموات
| موضوع: سيرة حياه سيدنا عمر بن عبد العزيز الجمعة 11 مارس 2011 - 15:57 | |
| سيرة عمر بن عبد العزيز الحمدُ لله ربِّ العالمين ، الرحمن الرحيم ، ربّ السماوات و الأراضين ، مالك الملك ، فالق الحب و النوى ، و فالق الإصباح و النور ، و الصلاةُ و السَّلامُ على المبعوث رحمةً للعالمين ، السِّراج المنير ، الرَّحمة المُهداة ، محمد بن عبد الله ، و على آلهِ و صحابتهِ أجمعين ، أمَّا بعدُ : فإنَّ الأمرَ كما سمعتم و هو أنَّ حديثَنا في هذه الليلةِ سيكونُ عَطِراً إنْ شاءَ الله تباركَ و تعالى ، و ذلك أنه يدورُ حولَ خليفةٍ راشدٍ ، حولَ إمامٍ منْ أئمةِ المسلمين ، شهدَ له مُحبُّه و مُبغضُه بالعدلِ و الزُّهدِ و القيامِ بما أوجبَ الله تباركَ و تعالى عليه منَ الحقوق خيرَ قيامٍ . حديثُنا في هذه الليلةِ عن أشجّ بني أُمية ،أشجّ بني أمية , الذي يُذكَر أنَّ عمرَ بنَ الخطاب قالَ : ( يكونُ منْ ذُرِّيتي أشجّ يملأُ الأرضَ عدلاً ، فكانَ الناسُ ينظرون في أولادِ عبدِ الله بنِ عُمَرَ و في أولادِهم حتى كانَ الأمرُ في بلالِ بنِ عبد الله بنِ عُمَرَ ، فكانتْ قد خرجتْ له شامةٌ في وجههِ فظنُّوا أنه هو الأشجُّ منْ ذُرِّية عُمََر ، حتى وُلِدَ عمرُ بنُ عبد العزيز ، مع أنَّ عُمَرَ بنَ عبد العزيز كما هو معلومٌ منْ بني أُميَّة ، فهو عمرُ بنُ عبد العزيز بنِ مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أُميَّةَ بن عبد شمس بن عبد مناف ، فلا شأنَ له بعمرَ منْ حيثُ النَّسَبِ ، و لكنَّ علاقتَه بعمرَ منْ حيثُ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطاب جدُّه لأُمِّه ، و ذلك أنَّ أُمَّ عُمَرَ بنِ عبد العزيز هي ليلى بنتُ عاصم بنِ عمر بنِ الخطاب ، فهو منْ ذُرِّيةِ عُمَرَ و لكنْ منْ ولدهِ عاصم منْ بنت عاصم ؛ و هي ليلى التي يُقالُ لها أيضاً أُمّ عاصم . دخلَ عمرُ بنُ عبد العزيز يوماً ما منَ الأيام إلى إسطبل أبيه فرفسَه الفرسُ فشجَّ وجهَه ، فأسرعَ إليه أبوه فإذا هو قد سقطَ في الأرض و الدَّمُ يسيلُ منْ وجههِ ، فكانَ أبوه يمسحُ الدَّمَ عن وجههِ و هو يقولُ لئنْ كنتَ أشجَّ بني أميَّةَ إنك إذًا لسعيدٌ . فكانوا ينتظرون حدثاً ما .. ينتظرون رجلاً ما .. ينتظرون مولوداً أشجّ . و لعلَّه مما أخبرَ به النبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم و العلمُ عند الله تباركَ و تعالى ، لم يصحّ فيه سندٌ صحيحٌ ، أي لم يردْ فيه سندٌ صحيحٌ عن النبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم ، و لكنه مما أُشتهرَ عند النَّقَلةِ في قضيةِ أنَّ الناسَ كانوا ينتظرون الأشجَّ ، فكانَ الأشجُّ هو عمرُ بنُ عبد العزيز ، نشأَ عمرُ بنُ عبد العزيز تنشئةً ناعمةً كما يُقال . و قبلَ أنْ نتكلمَ عن نشأتهِ نريدُ أنْ نعرفَ أنَّ هذا الخُلُقَ و هذا الدِّينَ الذي جاءَ إلى عمرَ بنَ عبد العزيز منْ أين جاءَ ؟ طبعاً لا شكَّ أنَّ كونَ هذا الرُّجل - أعني عمر بن عبد العزيز- منْ ذُرِّية عمر بن الخطاب فهذا شأنٌ عظيمٌ ، و هذا يكفيهِ ، فإذا زدتَ على ذلك أنَّ جدَّته أُمّ أُمِّه هي إبنةُ بائعةِ اللَّبن التي كانتْ أُمُّها تحاولُ أنْ تغشَّ اللَّبنَ ، فكانتْ تقولُ لأُمِّها : ماذا تفعلين ؟ قالتْ : أزيدُ اللَّبنَ ماءً . قالتْ : لمَ ؟ قالتْ : حتى يكثرَ . قالتْ: أوَ ما علمتِ أنَّ أميرَ المؤمنين عمرَ قد نهى عن ذلك ؟! قالتْ : و ما يُدري أمير المؤمنين . قالتْ : إنْ كانَ أميرُ المؤمنين لا يدري فإنَّ الله يدري . و قدَّر الله تباركَ و تعالى أنَّ عمرَ بنَ الخطاب سَمِعَ هذا الحديثَ الذي دارَ بين البنتِ و أُمِّها . فجمعَ أولادَه فقالَ : مَنْ منكم حريصٌ على زواج ، فإني قد وجدتُ له امرأةً صالحةً ، فكانَ أنْ قالَ له ابنُه عاصم : أنا ، فزوَّجه تلك البنتَ ، فأنجبتْ له أُم عمر بن عبد العزيز التي هي ليلى . نشأ كما قلتُ تنشئةً مُترفةً ناعمةً لأنَّ أباه عبدَ العزيز بن مروان بن الحكم كان والياً على مصرَ ، و كانَ قد وُلدَ عمرُ بنُ عبد العزيز في مصرَ ، فأرسلَه أبوه إلى المدينةِ حتى يتعلَّم العلمَ الشَّرعيَّ ، فدخلَ المدينةَ و كلفَ صالح بن كيسان أنْ يقومَ على تعليمهِ و تربيتهِ وتأديبهِ ، فكانَ الأمرُ كذلكَ. ففي يومٍ منَ الأيام تأخَّر عمرُ بنُ عبد العزيز عن الصلاةِ فقالَ له صالح بنُ كيسان : ما أخرَّك ؟ قال : كانتْ مِرجلتي تسكِّن شعري ، فهذا الذي أخَّرني . فقالَ : أبلغَ منْ تسكين شعرِك أنْ تتباطأ عن الصلاة ؟!! فكتبَ إلى والده يشكوه : إنَّ ابنَك فعلَ كيتَ و كيتَ . فأرسلَ والدُه عبد العزيز رجلاً منْ عنده ، رسولاً أرسلَه ، فدخلَ على عمرَ ، و قبلَ أنْ يُكلِّمه أيّ كلمةٍ حلقَ شعرَه كلَّه ، حتى لا يعودَ إلى ذلك العمل ... تربية . و كانَ عمرُ بنُ عبد العزيز قد حفظَ القرآنَ صغيراً . ثم مرَّت هذه السنواتُ و عمرُ يطلبُ العلمَ على أهل المدينةِ على علمائها ، و هو منَ التابعين ، عمر بن عبد العزيز رأى أنسَ بنَ مالك و السَّائبَ بنَ يزيد ، و قيلَ أيضاً رأى سهلَ بنَ سعد ، الشاهد أنه طلبَ العلمَ صغيراً حتى قالَ فيه الإمامُ أحمدُ : لا أعلمُ أحداً منَ التابعين قولُه حُجَّةٌ إلا عمر بن عبد العزيز . لهذه الدرجة !!
الرَّجل بلغَ منَ العلم شأناً عظيماً ، فكانَ يُشارُ إليه بالبنان بالعلم ، حتى إنَّ الإمامَ الزُّهريَّ رحمه الله تعالى دخلَ على عمرَ بعد أنْ وصلَ إلى كرسي الخلافة فحدَّثه ببعض الحديث ، فقالَ عمرُ بنُ عبد العزيز : كلّ ما حدَّثتني به فإني أعرفُه و لكنْ شغلني الملكُ .. الحكم .
عمر بن عبد العزيز مرَّت هذه السنواتُ سريعةً في حياتهِ حتى كانتْ سنة ستٍّ و ثمانين منَ الهجرة في خلافة الوليد بن عبد الملك ، فعيَّن الوليدُ بنُ عبد الملك عمرَ بنَ عبد العزيز والياً على المدينة ، إذْ ترَّبى فيها و نشأ فيها و عرفَ أهلَها ، فجعلَه والياً على المدينةِ .
ففي هذا الوقت الذي تولَّى فيه عمرُ بنُ عبد العزيز المدينةَ المنوَّرةَ ، وقعَ ما تعرفون منْ توسعةِ مسجدِ النبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم حتى دخلَ القبرُ المسجدَ ، فكانَ ذلك في حكم الوليد بن عبد الملك في إمارة عمر بن عبد العزيز ، لما وُسِّع المسجد النبويّ الشريف عند ذلك دخلَ بيتُ النبيِّ صلَّى الله عليه و على آله و سلَّم في المسجد ، فصارَ قبرُه كما هو معلومٌ إلى يومِنا هذا داخلاً مسجدهِ صلواتُ الله و سلامُه عليه . أوَّل ما وصل عمر بن عبد العزيز إلى كرسي الإمارة - يعني إمارة المدينة - دعا عُلماءَ المدينة عروة بن الزبير ، و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، و سالم بن عبد الله بن عمر ، و سليمان بن يسار ، و القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق و غيرهم ، دعاهم و جمعَهم ثم بعد ذلك قالَ لهم : إني وُلِّيتُ هذا الأمرَ كما تَرون و إني أريدُكم أنْ تكونوا بجانبي حتى لا أقطعَ أمراً حتى تكونوا عندي ، عند ذلك قبلوا بهذا الأمر . الشاهدُ أنَّ عمرَ بنَ عبد العزيز جمعَ هؤلاء العلماء ، قالَ لهم : لا أقطعُ أمراً دونكم فشكروه لهذا ، و كانتْ خلافتُه أو إمارتُه للمدينةِ في هذه السنواتِ طيبةً جداً ، و كانَ عمُّه عبد الملك يحبُّه كثيراً ، عبد الملك يكون عمّاً لعمر بن عبد العزيز ، فمنْ شِدَّةِ حبِّه له زوَّجه ابنتَه فاطمةَ بنت عبد الملك ، و هذه فاطمةُ التي يُلغزُ بها فيقالُ : بنت الخليفة ، و الخليفةُ جدُّها ، أُختُ الخلائف ، و الخليفةُ زوجها ، يعني هذه أكبرُ واسطةٍ عُرفتْ على وجه الأرض منَ النساء ، أبوها خليفة ، و جدُّها خليفة ، و إخوتُها خلفاء ، و زوجُها خليفة ، ما صارت إلا لها.. ابدًا ، أبوها عبد الملك بن مروان خليفة ، و جدُّها مروان بن الحكم كانَ خليفةً على قول أهل العلم في زمن عبد الله بن الزبير ، و زوجُها خليفة و هو عمر بن عبد العزيز ، و إخوتها أربعة كلّهم صاروا خلفاء .. أُمراء للمؤمنين ..الوليد بن عبد الملك ، سليمان بن عبد الملك ، هشام بن عبد الملك ، يزيد بن عبد الملك . تزوَّج عمرُ بنُ عبد العزيز هذه المرأةَ الصالحةَ ، زوَّجه إياها عمُّه عبدُ الملك لما كانَ يرى فيه منَ النجابةِ ، فكانَ يحبُّه حبّاً شديداً ، فزوَّجه هذه البنتَ الصالحةَ. في خلافةِ سليمانَ بنِ عبد الملك قرَّب سليمانُ بنُ عبد الملك عمرَ بنَ عبد العزيز إليه كثيراً ، و كانَ وزيرُ سليمان بن عبد الملك رجلاً يقالُ له رجاء بن حيوة ، فلما مرضَ سليمانُ و شعرَ بقُربِ أجلهِ نادى رجاءَ بنَ حيوة ، قالَ : ما ترى في هذا الأمر ؟ أنا على وشك الموت الآن ما ترى ؟ كيف تكونُ الخلافةُ بعدي ؟ أجعلُها في هشام أم في يزيد ؟ هشام أخيه أو في يزيد أخيه قال : لا هذا و لا هذا . قالَ : فماذا إذًا ؟ قال : اجعلْها في عمرَ بنِ عبد العزيز إنْ كنتَ ناصحاً لدين الله . عمر بن عمِّه قال : اجعلْها في عمرَ بنِ عبد العزيز . قالَ : و لكنْ أخشى أنْ لا يقبلَ إخوتي فتكون هناك فوضى . قالَ : لا تزال هناك فوضى ، اجعلْها في عمر بن عبد العزيز ، و اجعل ولاية العهد في أحد إخوتك، ليزيد . قالَ : هكذا إذًا ؟ قالَ : نعم ، و اكتبْ في ذلك وصيتك . فقالَ : أنتَ و ما ترى . فكتبَ الأمرَ منْ بعدهِ لعمرَ بنِ عبد العزيز و منْ بعد عمر أخوه يزيد ، فلما ماتَ جاءَ رجاءُ بنُ حيوة إلى عمرَ بنِ عبد العزيز و أخبرَه الخبرَ و قالَ له : إنَّ أميرَ المؤمنين قد جعلَ الأمرَ إليكَ منْ بعدهِ . قالَ : ويحك ماذا صنعتَ بي ؟؟ و الله إنها لتركةٌ ثقيلةٌ . أمر صعب ..تركة ثقيلة .. قالَ : استعنْ بالله على هذا الأمر ، وولايةُ العهد منْ بعدك ليزيد بن عبد الملك. قال : إنا لله . فقبلَها عمرُ بنُ عبد العزيز رحمه الله ، ثم خرجوا إلى الصلاة على سليمان بن عبد الملك ، فصلَّى عمرُ بنُ عبد العزيز عليه ثم بعد ذلك جيء بمركبِ الخلافةِ . فقال : ما هذا ؟ قالوا : هذا مركبُ الخلافةِ . قالَ : لا حاجةَ لي فيه ، رُدُّوه بغلتي أرفقُ بي ، فركبَ بغلتَه . فقالوا : الناسُ ينتظرونك . قالَ : أين ؟ قالوا : في قصر الخلافة . قالَ : لا حاجةَ لي فيه ، بيتي أرفقُ بي ، بل دعوا أهلَه فيه - يعني أهلَ سليمانَ بنِ عبد الملك دعوهم في قصره - بيتي أرفقُ بي . فذهبَ إلى بيتهِ رضي الله عنه و أرضاه ، عند ذلك خرجَ منْ بيتهِ و صعدَ على المنبر و حدَّث الناسَ ، و كانَ منْ حديثهِ رحمه الله و رضيَ عنه أنْ قال : ( إني و الله ما حاربتُ على الإمارةِ يوماً ما ، و لكني أُرغمتُ عليها إرغاماً ، و أنتم في حِلٍّ منْ بيعتي ) . قالوا : لا و الله لا نُقيلها بل رضينا بكَ . فقالَ : إنْ كانَ الأمرُ كذلك فمَنْ كانتْ له مظلمةٌ فليأتني ، ثم دخلَ بيتَه ، فلما دخلَ بيتَه أرادَ أنْ ينامَ منَ التعبِ فجاءَه ولدُه عبدُ الملك و كانَ منْ صلحاء الرِّجال ، كانَ ذلك الوقت قد بلغَ السابعة عشرة منْ عمره فقالَ : إلى أين يا أبتِ ؟؟ قالَ : أُريدُ أنْ أقيلَ - القيلولة قبل الظهر- قالَ : أُريدُ أنْ أقيلَ ثم أردّ مظالمَ الناسِ . قالَ : و هذه المظالمُ يا أبتِ كيف تصنعُ بها ؟ قالَ : بعد أنْ أقيلَ و أُصلِّي الظُّهرَ أجلسُ للمظالم . قالَ : افعلْ يا أبتِ إنْ ضمنتَ أنْ تعيشَ إلى الظُّهرِ ، إذا ضمنتَ ذلك فافعلْ ذلك .
فنظرَ إليه عمرُ ، هذه الكلمات يعني كأنها منشِّطة لعمر ، فالتفتَ إليه ثم قبَّل بين عينهِ ثم قالَ : ( الحمدُ لله الذي أخرجَ منْ صُلبي مَنْ يُعينُني على ديني ، ادعوا أهلَ المظالم ) . فنشطَ و ذهبَ عنه النومُ و التَّعبُ ، و استقبلَ أهلَ المظالم ، فصاروا يدخلون على عمرَ بنِ عبد العزيز كلٌّ يعرضُ مظلمتَه ، فكانَ يسمعُ و يحاولُ قدرَ ما يستطيعُ رضيَ الله عنه أنْ يردَّ إلى كلِّ مظلومٍ حقَّه رضيَ الله عنه . و كانَ قد قامَ بعدَّة أعمالٍ عندما وُلِّيَ الخلافةَ ، منْ أهمِّ هذه الأعمالِ : *- أنه كانَ يجلسُ لسماع المظالم .[/center] [/center] *- و منها أنه منعَ سبَّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ؛ حيثُ كانَ بعضُ الخطباء يسبُّ عليّاً رضيَ الله عنه و أرضاه . *- و كذلك كانَ أنْ قامَ بردِّ فدك لبني هاشم ، و ذلك أنَّ فدكاً للنبيِّ صلى الله عليه و سلم و كانَ ينفقُ منها على أهلهِ ، فلما جاءَ أبو بكر فعلَ كما كانَ يفعلُ النبيُّ صلى الله عليه و سلم ، و هكذا عمر و عثمان و عليّ و معاوية و يزيد و عبد الله بن الزبير إلى أنْ جاءَ مروانُ بنُ الحكم فأخذَ فدك منْ بني هاشم ، ما صار ينفق عليهم منها ، و استمرَّ الأمرُ كذلك في عهد عبد الملك و في عهد الوليد و في عهد سليمان بن عبد الملك ، فلما جاءَ عهدُ عمرَ بنِ عبد العزيز ردَّ الفدك إلى بني هاشم .
[center][center]*- و كذلك دعا الخوارجَ ، و ذلك أنَّ الخوارجَ في ذلك الوقت كانتْ لهم مناوشاتٌ مع بني أُميَّة ، كلّ بين فترة و أُخرى تقومُ قائمةٌ للخوارج و يكونُ قتالٌ ، فيُقتَل منْ هؤلاء و يُقتل منْ أولئك و هكذا ، و كانَ الأمرُ صعبا في ذلك الوقت ، عند ذلك قالَ عمرُ بنُ عبد العزيز ائتوني بهم أُناظرهم ، فجاؤوه فناظرَهم فقالَ : إنْ كانَ لكم حقٌّ أعطيناكم إياه ، وإلا دعُوا المسلمين منْ شَرِّكم و منْ قتالكم ، لا نريدُ أنْ نقاتلَكم و لا تقاتلونا حتى نتفرَّغ للكفار و لغيرهم ، فماذا تريدون ؟ فطلبوا منه أشياءَ أعطاهم إياها منها ما كانوا يرون أنها مظالم لهم ، ثم بعد ذلك طلبوا منه أنْ يلعنَ الخلفاءَ الذين سبقوه منْ بني أمية . فقالَ : ويحكم منذ كم أنتم على هذا الدين ؟؟ هذا الدين الذي تدينون الله به السَّبّ و اللَّعن منذ كم أنتم على هذا ؟! قالوا : منذ كذا سنة و كذا , منذ سنوات نسبُّهم و نتقرَّب إلى الله بسبِّهم. قال : فإني سائلُكم فاصدقوني . قالوا : قلْ . قالَ : منذ كم و أنتم تسبُّون فرعون ؟ قالوا : و الله ما سببناهُ قطُّ . قالَ :سبحان الله أكان يسعكم أنْ لا تسبُّوه و لا يسعني أنْ لا أسبَّ أهلَ بيتي ؟؟!! فسكتوا و ما ردُّوا عليه بشيءٍ . و لما وُلِّيَ الخلافةَ رضيَ الله عنه شعرَ بالهمِّ و الغمِّ حتى قالَ له مولاه : يا أميرَ المؤمنين ما هذا بوقت هذا ، يعني هذا الوقت ليس وقت الهمّ و الغمّ ، أنتَ الآن صرتَ أمير المؤمنين ليس هذا وقت الهمّ . قالَ : ويحك إنني اليومَ أَسبُّ و لا أُسبُّ ، و أَقتلُ و لا أُقتلُ ، و أُذِي و لا أُذَى ، ثم بكى رضيَ الله عنه و أرضاه ، ثم نادى زوجتَه فاطمةَ فقالَ لها : يا فاطمةُ إنْ شئتِ رددتك إلى أهلك ، و إنْ شئتِ بقيتِ معي ، و لكنْ منذُ اليوم لا شأنَ لي بالنساء ، انتهى دورُ النساء في حياتي . كذلك قالَ رحمه الله تعالى عندما جاءته الخلافةُ ، و قالَ له رجلٌ هنيئاً لك الملك فقالَ : ويحك إنه ما منْ رجلٍ بالمشرق و المغرب منْ هذه الأُمَّة إلا و هو يُطالبُني بحقِّه أنْ أُؤديه إليه ،كتبَ إليَّ أو لم يكتبْ ، يحملُ همّاً . لذلكَ قالَ بعدها : قد جاءَ شغل شاغل و عدلت عن طرق السلامة ، ذهب الفراغُ فلا فراغَ لنا إلى يوم القيامة . *- كذلك كانَ منْ أعمالهِ رضيَ الله عنه أنه حجرَ على أموالِ بني أُميَّة و قالَ : هذه أموالُ المظالم ، و حجرَ عليها جميعاً حتى كرهَه أكثرُ بني أمية في ذلك الوقت ؛ لأنه ضايقهم في أموالهم ، في سلطانهم ، في تعدِّيهم أو تعدِّي بعضهم على الناس ، لذلك كرهَه الكثيرون منهم . بل بلغَ الأمرُ به و ذلك أنه جاءه بعضُ الصالحين و قالَ له : كيف تجعل الخلافةَ بعدك ليزيد بن عبد الملك ؟! قال : إنه عائدٌ ليس بيدي و إنما عهدٌ منْ سليمان أنه جعل له ولايةَ العهد بعدي و الحكمَ بعدي . فقال : فكيف تقولُ لعهدِ ربِّك تباركَ و تعالى أنْ لا تُوَلِّي عليها إلا الصالح . فنظرَ إليه و قالَ : كذلك . و لكنْ يُقالُ إنه ما أُمهلَ بعد ذلك إلا ثلاثة أيام و مات ، و المشهورُ عند أهلِ العلم أنه ماتَ مسموماً ، و ذهبَ أكثرُهم إلى أنه سُمٌّ منْ بعضِ بني أُميَّة الذين ضايقَهم في ما كانوا عليه منَ التَّرف و ما كانوا عليه منْ أخذِ الأموال أو ما شابَه ذلك . *- كذا كانَ منْ أعمالهِ رضيَ الله عنه أنه لما وُلِّيَ الخلافةَ أعادَ الصلاةَ إلى وقتها ، و كانتِ الصلاةُ في ذلك الوقت تؤخَّر ، كانوا يؤخِّرون الصلاةَ عن وقتها فأعادَها عمرُ رضيَ الله عنه و أرضاه ، فصارَ يُصلِّيها في أوَّل وقتِها . *- و عزلَ واليًا منَ الولاةِ ، لماذا ؟ لأنه كانَ يأخذُ الجزيةَ منَ المسلمين و قالَ : ويحك تأخذُ الجزيةَ منَ المسلمين . قالَ : نعم ، لأنهم إنما أسلموا حتى لا يدفعوا الجزيةَ . هم صحيح أعلنوا إسلامهم و لكن أنا أشكُّ في صِدْقِ نيَّاتهم ، ما أسلموا حبّاً بالإسلام ، ولذلك هم منافقون أسلموا لكي لا يدفعوا الجزية . قالَ : سبحان الله ، إنَّ الله ما بعثَ محمَّداً صلى الله عليه و سلم جابيًا و لكنْ بعثَه داعيًا ، فعزلَه و منعَه منْ ذلك الفعلِ . تقولُ زوجتُه فاطمةُ : كانَ عمرُ يكونُ معي في الفراش فيذكرُ الشَّيءَ منْ أمرِ الآخرةِ فينتفضُ كما ينتفضُ العصفورُ في الماءِ فيجلسُ يبكي ، فأطرحُ اللّحافَ عليه و أنا أقولُ : يا ليتَ كانَ بيننا و بين الخلافةِ بُعْدَ المشرقين و بُعْدَ المغربين ، و الله ما رأينا خيراً قطّ منذ دخلتْ علينا ، هذهالخلافةُ . و تقولُ كذلك زوجتُه فاطمةُ : دخلتُ على عمرَ و إذا هو في مُصَلاه ، يدُه على خدِّه سائلة دموعُه . فقلتُ : يا أميرَ المؤمنين أ لشيءٍ حدثَ ؟ لمَ تبكي ؟ لماذا أنتَ مهمومٌ ؟ حدثَ شيءٌ ؟ فقالَ : يا فاطمةُ ، إني تقلبت أمرَ أُمَّة محمَّد صلى الله عليه و سلم فتفكَّرتُ في الفقير الجائع ، و المريض الضائع ، و العاري المجهول ، و المظلوم المقهور ، و الغريب المأسور ، و الكبير ، و ذي العيال ؛ في أقطار الأرض فعلمتُ أنَّ ربِّي سيسألُني عنهم جميعاً ، و أنَّ خصمي في ذلك اليوم هم محمَّد صلى الله عليه و سلم ، فخشيتُ على نفسي . هكذا كانتْ هذه الشفافيةُ في هذا الرَّجلِ رحمه الله . يقولُ مقاتل بنُ حيان : صلَّيتُ خلفَ عمرَ بنِ عبد العزيز فقرأ: "وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ " . يقولُ : فبكى ثم صار يردِّدها و يبكي ، يردِّدها و يبكي ، لا يستطيعُ أنْ يتجاوزَها ، لأنه علمَ أنَّ الله سيسألُه عن أمرِ أُمَّة محمَّد صلى الله عليه و سلم الذين ولَّاه الله تباركَ و تعالى أمرَهم . و كعادةِ الشعراء إذا تسلَّم الإنسانُ منصباً ما يأتون إليه يمدحونه ، فكانَ عمرُ بنُ عبد العزيز لما كان أول إمارته على المدينة قد جاءه شاعرٌ منَ البادية فمدحَه ، فأعطاه عشراً منَ النُّوق ، و كانتْ منَ النُّوق الجيدة الطيبة ، حتى أن الرجل قالَ : إني خشيتُ عليها أنْ أخرجَ بها فتُسرق و لا أبيعها لأنها نفيسةٌ عندي ، فانتظرتُ حتى جاءَ الصبح فخرجتُ بها ، فباركَ الله لي فيها بركةً عظيمةً . فكانَ عمرُ بنُ عبد العزيز لما أعطاه هذه النوق قالَ : لقد علمَ الله أني أخرجتُ لك هذه الأموال و طيبة بها نفسي ، و إنْ يسَّر الله لك أنْ سمعتَ بنا قد تقلَّدنا غيرَ هذا الأمر تعالَ لتأخذَ غيرَها ، راحتِ الأيامُ حتى سمعَ هذا الرَّجلُ بموتِ سليمانَ بنِ عبد الملك . فقالَ : مَنْ ولي الخلافةَ بعده . قالوا : عمر بن عبد العزيز . قال : هو صاحبي ، فذهب إلى الشام ، يقولُ فلمَّا أردتُ أنْ آتيه لم أستطعْ أنْ آتيَ إليه لكثرةِ ما حولَه منَ الناسِ أهلِ للمظالم . يقولُ : فَصِحْتُ منْ بعيدٍ ، فناداني . فقالَ : أ تذكرني ؟؟ قال : أذكرُك . قالَ : أ تذكرُ وعدَك لي ؟ قال : أذكرُ وعدي لك ، و لكنِ انظرْ إنَّ الإنسانَ إذا نالَ شيئاً طلبَ ما هو بعدَه ، و أنا قد نلتُ الإمارةَ في ذلك الوقتِ فطلبتُ ما بعدَها فأعطاني الله ما بعدَها و هي الخلافة ، فلما وصلتني الخلافةُ طلبتُ ما بعدَها فما رأيتُ خيراً منَ الآخرةِ ، و إني قد طلَّقتُ الدُّنيا و أقبلتُ على الآخرةِ ، و والله لا أُعطيك شيئاً منْ أموال الناس . فإنْ شئتَ فلكَ نصفُ مالي ، فلي ألفُ دينار لكَ منها نصفها . فقلتُ : لا و الله لا آخذُ منها درهماً . فقالَ : و الله لتأخذنها . يقولُ : فما زالَ بي حتى أخذتها ، فباركَ الله لي في هذا المال بركةً عظيمةً . و اجتمعَ الشعراءُ كذلك المعروفون في ذلك الوقت إلى عمرَ بنِ عبد العزيز عند بابهِ يريدون الدُّخولَ عليه ، فلم يأذنْ لهم شهراً كاملاً . كلّ يوم يأتون إليه عند الباب يستأذنون فلا يأذنُ لهم ، و الشعراءُ الذي اجتمعوا في ذلك الوقت : جرير و الفرزدق و الأخطل و عمر بن أبي ربيعة و كذلك جميل ، كلّ هؤلاء الشعراء اجتمعوا عند بابه ينتظرون الإذن ، حتى كلّ واحدٍ يأتي و يقول له بيتين منَ الشعر و يأخذ نصيبَه . لم يأذنْ لهم ، فخرجَ إليهم رجاءُ بنُ حيوة الوزير الصالح ، فقالوا له : استأذنْ لنا أميرَ المؤمنين حتى ندخل عليه ، الناسُ يدخلون ، الفقراءُ يدخلون ، العلماءُ يدخلون ، نحن الشعراءُ لا ندخلُ . يقولُ : فكلَّم عمر بن عبد العزيز . قال : لا و الله لا يدخلون عليَّ . ثم سكتَ ، ثم قال : مَنْ بالباب ؟ قالَ : الفرزدق . قالَ : الفرزدق الذي يقولُ كيتَ و كيت , قال : لا و الله لا يدخلُ عليَّ أبداً. قالَ : و مَنْ ؟ قالَ : الأخطل . قالَ : الأخطل الذي يقول كيت و كيت ، لا و الله لا يدخلُ . يحفظُ أشعارَهم . قالَ : جميل قال : الذي يقولُ كذا لا يدخلُ عليَّ . قالَ : عمر . قالَ : الذي يقولُ كذا ، لا يدخلُ ، و هكذا ردَّهم جميعاً . قالَ : و جرير . قالَ : و جرير هو أحسنهم و أعفّ لساناً أدخلْه عليَّ ، فدخلَ جرير على عمر بن عبد العزيز . عند ذلك لما دخلَ جرير قالَ لعمرَ بنِ عبد العزيز : إنَّ الذي بعثَ النبيَّ محمَّداً *** جعلَ الخلافةَ للإمام العادل وسعَ الخلافةَ عدلُه و وقارُه *** حتى أرعوى و أَقامَ ميلَ المائل إني لأرجو منك خيراً عاجلاً *** فالنفسُ مُولعةٌ بحبِّ العاجل
فقالَ له عمرُ بنُ عبد العزيز : يا جرير ، ما أرى لك فيما ها هنا حقّاً ، هذه الأموالُ ما أرى لك فيها حقّاً . ثم قالَ له : و لكنْ أعطيك منْ مالي ، فأعطاه مئةَ دينارٍ ، فأخذَها جرير و خرجَ إلى الشعراء . فقالَ له الشعراءُ : ما وراءك ؟ ينتظرون الخبرَ الآن قالوا : ما وراءك يا جرير ؟ قالَ : ما يسوؤكم ، خرجتُ منْ عند أمير المؤمنين و هو يُعطي الفقراءَ و يمنعُ الشعراءَ ، و إني عنه لراضٍ ، ثم قالَ :
رأيتُ رقى الشيطان لا تستفزه ***و قد كان شيطاني من الجن راقيا
في العادة يُؤثر جنيه الذي معه ، لأنَّ هؤلاء الشعراء يُقالُ إن لكلِّ واحدٍ له صاحب منَ الجن ، يعني يُعطيه هذه الأبيات . يقولُ يعني هذا الرجل - يعني عمر بن عبد العزيز - يعني ما تستفزه هذه الأبيات و لا تُؤثِّر فيه ، يمنع الشعراءَ و يُعطي الفقراءَ . هذا هو عمرُ بنُ عبد العزيز . و لذلك يقول عنه أنسُ بنُ مالك رضيَ الله عنه يقول :" ما صلَّيتُ وراءَ إمامٍ بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم منْ هذا الرجل " يعني عمرَ بنَ عبد العزيز . و حدثَ له يوما أنه كان جالساً مع رجاء بن حيوة و الخادم يتحدَّثان في أمور الناس و الملك و الحكم فانطفأ السِّرَاجُ ، انتهى الزيت الذي فيه فانطفأ السِّراجُ ، فقامَ رجاءُ بنُ حيوة ليوقظَ الخادمَ حتى يضعَ فيه الزيت و يُشعلَه . فقالَ عمرُ بنُ عبد العزيز : دعْه دعه ، ثم قامَ عمرُ بنُ عبد العزيز و أضافَ الزيتَ في السِّراجِ و أشعلَه . فقالَ رجاء : يا أمير المؤمنين لو ايقظتَ الخادمَ أو أمرتني ، يعني أنتَ أمير المؤمنين كيف تقومُ بهذا العمل ؟ قال : لو أيقظتَ الخادمَ أو أمرتني. فقالَ عمرُ : قمتُ و أنا عمرُ بنُ عبد العزيز و رجعتُ و أنا عمر بن عبد العزيز ، ما ضرَّني ذلك شيء ، عندما قمتُ و أصلحتُ السِّراجَ . و قيلَ لمالكِ بنِ دينار: إنك زاهدٌ . معروفٌ مالكُ بنُ دينار بالزُّهد قالَ : الزَّاهدُ عمرُ الذي جاءته الخلافةُ فأعرضَ عنها. أما الإمامُ الذهبيُّ فيقولُ عن عمرَ بنِ عبد العزيز يقولُ : كانَ هذا الرَّجلُ حَسَنَ الخَلْق و الخُلُق ، كاملَ العقل ، حَسَنَ السَّمْتِ ، جَيِّدَ السِّياسةِ ، حريصاً على العدلِ وافرَ العلمِ ، فقيهَ النفسِ ، وافرَ الذَّكاءِ و الفهمِ ، أوَّاهاً ، منيباً ، قانتاً لله ، حنيفاً ، زاهداً مع الخلافة ، و كرهوا ملاحقتَه لهم - يعني بني أمية –أعطياتهم وأخذه كثيراً مما في أيديهم مما أخذوه بغير حقٍّ فما زالوا به حتى سقَوه السُّمَّ فحصلتْ له الشهادةُ و السعادةُ ، و عُدَّ عند أهل العلم منَ الخلفاء الراشدين و العلماء العاملين .
وُلِدَ عمرُ بنُ عبد العزيز في السنةِ التي ماتَ فيها الحسينُ رضيَ الله عنه ؛ سنةَ واحدٍ و ستين ، و تُوُفِّيَ سنةَ مئةٍ و واحدٍ منَ الهجرةِ ، عاشَ أربعين سنةً ، حكمَ أربعَ سنين رحمه الله تباركَ و تعالى و غفرَ له . يقولُ مكحولٌ : لو حلفت لصدقت ، ما رأيتُ أزهدَ و لا أخوفَ لله منْ عمرَ بنِ عبد العزيز . فلما جاءَ نعيُ عمرَ بنِ عبد العزيز إلى الحسن البصري قالَ : ماتَ و الله خيرُ الناسِ ، فرحمه الله ، هذا خيرُ الناس الذي ماتَ ، يعني عمرَ بنَ عبد العزيز . هذه هي حياةُ عمرَ رحمه الله تباركَ و تعالى ، و حكمَ سنتين و خمسة أشهر وليسَ أربع سنوات مدة خلافته ، و تُوُفِّيَ كما قلتُ سنةَ واحدٍ و مئة منَ الهجرة . هذه صورةٌ مختصرةٌ . يتبع
عدل سابقا من قبل سحرالعيون في الجمعة 11 مارس 2011 - 16:07 عدل 2 مرات |
| | | دمعة حزن المديـرة العامـة
تاريخ التسجيل : 06/07/2009 المشاركات : 8744 التقييم : 50 النقاط : 10540 العمر : 34 الجنس : الإقامة : المهنة : العمل/الترفيه : الرسم الهواية : مزاجى :
سمسمة: قصة عذابي مع الزمن ثلاثة حكايات,,,حكايتي الاولى..فقدت حبيبي مدى الحياة,,,والثانية..ذهب العمر مع الذكريات,,,والثالثة..لوعة على كل ما فات إلى يوم الممات,,,وقصة حلمي مع الزمن ثلاثة أحلام،،،حلمي الأول.. ذهب مكبل بالأنين والأهات،،،وحلمي الثاني.. استيقضت ووجدت قلبي غارقاً ببحر الدمعات،،،وحلمي الثالث.. ما زلت أحلم وأدعو ان يوفقنى رب الارض والسموات
| موضوع: رد: سيرة حياه سيدنا عمر بن عبد العزيز الجمعة 11 مارس 2011 - 16:02 | |
| |
| | | الحزن عنواني المشرفة العامة
تاريخ التسجيل : 28/05/2010 المشاركات : 2617 التقييم : 8 النقاط : 3199 الجنس : الإقامة : المهنة : الهواية : مزاجى :
جميل ان تصمت وقلبك يتالم
والاجمل ان تجد من يفهم
صدي صمتك
دون ان تتكلم
,,,,,,
سيّرِيْ بـِبطءٍ آيتُهَا الحيَاة ., لكي أرَاكِ بِكامِلْ النقصَانَ حَولِيْ .,
كَمْ نسيتك فِيْ خضمّك بَاحِثاً عنِيْ وعنك ., وَكُلمَا أدركتُ سراً منك .,
قلتُ بـِ قسوه : مَا أجهلك ., قل للغياب ., نقصتنِيْ .,!
وأنآ حضرتُ لأكملك .,
,,,,,,,,,
الصــوت الـهـادئ "أقــوى" من الـصـراخ ، والأدب "يـهـزم" الـوقـاحـة ، والتـواضـع "يـحـطم" الـغـرور ، والأحـتـرام "يسـبـق" الـحـب ، والصدق "يسحق" الكذب ، والتوبة "تحرق" الشيطان
| موضوع: رد: سيرة حياه سيدنا عمر بن عبد العزيز الجمعة 18 مارس 2011 - 1:15 | |
| ابداع يا سحر بارك الله فيكي |
| | | | سيرة حياه سيدنا عمر بن عبد العزيز | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |