المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة تؤكد على وجوب التحقيق في انتهاكات حقوق المواطنين الليبيين25.02.2011 آخر تحديث [15:34]
اعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بلاي ان عمليات قمع الاحتجاجات والتظاهرات ضد النظام في ليبيا ادت الى سقوط آلاف الاشخاص بين قتلى وجرحى، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل بحزم لوقف العنف الذي يتعرض له المحتجون. ادلت بلاي بهذا التصريح في افتتاحها الدورة الطارئة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي عقد بجنيف يوم الجمعة 25 فبراير/شباط.
وقالت بلاي انه "وفق بعض المصادر فقد تكون عمليات قمع المحتجين ادت الى سقوط الآلاف بين قتلى وجرحى"، مشيرة الى وقوع مجازر واعتقالات وتوقيف متظاهرين وتعذيبهم. واضافت بلاي قولها ان "الوضع الوحشي والمخيف الذي تشهده ليبيا اليوم هو نتيجة مباشرة للاستهانة بحقوق المواطن الليبي وحرياته على مدى العقود الاربعة لحكم النظام الحالي".
هذا ويتوقع ان يتبنى المجلس قرارا يدين بشدة استخدام القيادة الليبية للعنف ضد المحتجين، كما سيتضمن القرار دعوة الى اجراء تحقيق دولي في حالات انتهاك حقوق الانسان اثناء الاحداث المأساوية التى شهدتها البلاد مؤخرا. كما من المتوقع أن تبت الدول الأعضاء في المجلس في مسألة تعليق عضوية ليبيا في هذه المنظمة التى تضم 47 عضوا.
رئيسة تحرير جريدة " الفجر" الجزائرية : الموقف الغربي في ليبيا يكيل بمكيالين
25.02.2011
تناولت حدة عزام رئيسة تحرير جريدة " الفجر" الجزائرية في لقاء مع برنامج "حديث اليوم" الاحداث الاخيرة في تونس ومصر وليبيا وتاثيرها في الوضع الداخلي في الجزائر. فقالت: في الحقيقة ان الجزائر سبقت هذه الدول في الدعوة للاصلاح . فمنذ حوالي خمسة وعشرين سنة شهدت المدن الجزائرية هذا الحراك والمطالبة بالديمقراطية والانفتاح والخروج من سياسة الحزب الواحد المتداخل مع الدولة.. وكان من الصعوبة فصل ما هو حزب وماهو دولة .. لذلك كانت هناك مطالبة بالتعددية السياسية ..والحرية الاعلامية . وقد استجاب الرئيس الاسبق الشاذلي بن جديد لهذه الدعوة آنذاك .. ففتح السبيل للتعددية السياسية وظهرت الاحزاب .. لكن لسوء حظ الجزائريين حاول الكيان الاسلامي السيطرة على مستقبل البلاد وتفكيك السلطة وقلب النظام الجمهوري. وكانت النتيجة إلغاء الانتخابات ودخول الجزائر مرحلة دموية راح ضحية لها أكثر من 200 ألف مواطن جزائري من ارهابيين ووطنيين ومثقفين .. ودفعت الصحافة أغلى الثمن... لهذا فان الجزائر سبقت هذه الحركة التي اطاحت بأبن علي في تونس وبنظام مبارك في مصر.. هناك حراك في الشارع ، لكن الجزائري اصابه الملل من سنوات الدم ولم يعد يثق بالمعارضة ولا برجال السياسة .. ويريد نوعا من السلم لأن سنوات الدم كلفته غاليا.
وقالت عزام ان هناك مطالبة برحيل بوتفليقة وحكومة أويحي .. لكن هذه المطالبة محدودة.. وبالمقارنة مع اعوام التسعينيات حين كان الحزب الاسلامي يجند أكثر من 3 ملايين جزائري وتنظيم مسيرات بمشاركة أكثر من 30 ألف متظاهر .. نجد الآن عددا محدودا منهم لا يؤثر على وضع القرار...
ان حب السلطة شئ مشروع .. لكن المعارضة تشارك في السلطة ..انها موجودة في البرلمان ، ولو ان دور البرلمان محدود جدا . فالرئيس يشرع المراسيم اكثر من البرلمان. وهذا الامر يعاتب وينتقد النظام عليه .. لأنه يمثل البرلمان ومؤسسات الدولة في الآونة الاخيرة.. حقا هناك في المعارضة من يطالب برحيل بوتفليقة والنظام وبرحيل الاسماء التي وجدت على مدى 20 بل و 30عاما ..اي منذ الاستقلال. المعارضة تطالب برفع حالة الطوارئ .. هذا مطلب سياسي وليس مطلبا شعبيا ... اما الشارع فيطالب بالمزيد من الانجازات في مجال السكن والانفتاح الاقتصادي رغم ان بو تفليقة أعلن منذ اكثر من سنة خطة خماسية بمبلغ 280 مليار دولار. لكن لا تشاهد حتى الآن الانطلاق الاقتصادية.. كما يجب اصلاح المنظومة التربوية والجامعات ..
وفيما يخص موقف الغرب من الاحداث في ليبيا قالت حدة عزام ان الغرب قد فضح نفسه في موقفه من الاحداث في هذه البلاد . فهذا الموقف يتناقض مع شعاراته حول الحرية والمساواة وحقوق الانسان . ويبدو ان هذه الشعارات تطبق في الغرب فقط وليس ازاء الشعوب العربية. وما يهم الغرب هو تدفق النفط العربي اليه .. وفي الواقع ان القذافي قد رشى الجميع في امريكا وبريطانيا بتخليه عن البرنامج النووي وتقديم التعويضات ومنح الاستثمارات والصفقات