[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تشرئب حروفي لتنزف بعمق يخترق الجذور المحشوة عنوة بين اضلعي
استبيح فلذات الكلمات لتقطنني قبل ان تتمدد على حدود بياض الورق المنثور امامي
وأغمض عيني لأتعلم كيف يصرخ الصمت لتضج نفسي بعبرات مختنقة تتفاقم حتى تحتل منافذ الشهيق فأزفر الما وجعي دون ان تتأكسد اوردتي بنقاء صبري واحتمالي لمخارج الحروف الصامته من جوفي
حين سقطت بلا ارادة بين براثن قلمي ماكنت املك الخيار لأختيار لون ورقي ولا لإنتقاء عتمة حروفي كل ما كنت افعله هو البكاء دون دموع تهينني وتكسر شموخي
آمنت ان ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب المصاب باعتلال الهزيمة
وليس السكوت الذي يحدثه الملل كالسكوت الذي يوجده الألم
لماذا كان الليل هزيمتي ؟!
الأنني كلما خلوت بنفسي خلوت بك ؟!
ام لأنني على حافة العقل و الجنون في ذلك الحد الذي تلغيه العتمة والفاصل بين الممكن والمستحيل كنت اقترفك ؟!
اتكأ على كرسي تحلق نظراتي إلى اللاشيء
سوى سكون يسبق هبوب العاصفة التي تطيح ببنايات هيكلتي الداخلية كلما حاولت ان اجد تفسيرا للفوضى التي تعتريني منذ ان مسست بك
استميح المكان عذرا لقدومه
هاهم يأتون به ، غرباء يحملونه على اكتافهم حلما في تابوت
مكللا بكبرياء الخاسرين
له جنازة تليق بسخريته حينما يحتضنني في غفوتي
قررت للحظة ان اخذ إجازة من المآسي بما يقتضيه الموقف من تطرف الحزن
رغبة في أن أعيش تعاسة خالصة أو سعادة مطلقة
احب في الحالتين ان أدفع باللحظة إلى اقصاها
ان اطهو حزني بكثير من بهارات الجنون وتوابل السخرية
احب ان اجلس على مائدة الخسارات بكل ما يليق بها من احتفاء
وحدها تلك السخرية ، ذلك التهكم المستتر بإمكانه أن ينتزع وهم التضاد بين الموت والحياة ... الربح والخسارة ... انت وأنا
تعلمت في بهو الحزن الفاخر الإحتفاء ليلا بالألم ... كضيف مفاجئ
هو الم فقط فلا استعد له كما لو كان دمعي الأول
كم كان متأخرا هذا البكاء لحزن جاء سابقا لأوانه كوداع
فالوقت بحر وداع صالاته مكتظة بالملح الذي يتسرب عبر اوردتنا ليوقظ ثغرات جروحنا المشرعة
يغلق البحر قميصه ... يتفقد ليلا أزرار الذكرى ..يغلقها ايضا بأمعان حتى لا يتسرب الملح للكلمات خشية اراقة دموع القراء
مجرد قلم في غرفة الانعاش
بقلمي : سئمت الانتظار
تحياتي ليكم جميعأ