عذاب الحب مراقب عام
تاريخ التسجيل : 10/09/2010 المشاركات : 8466 التقييم : 25 النقاط : 18202 العمر : 41 الجنس : الإقامة : المهنة : العمل/الترفيه : تصفح الانترنت ومتابعة الاخبار الهواية : مزاجى : همسات صامته
قد يتغير شيء فينا. كما تغير كل شيء من حولنا ولكن أشوقنا تعاودنا وقد عاودني الشوق للقاء نفسي من جديد فهذا اللقاء له مذاقه الخاص . لأنه على صفحات الأوراق أحاول ان ابحث عن نفسي فلا أجدها . أدرك أنها ضاعت في ارض الواقع .
احلامى ألصغيره هي الطريق الوحيد للهروب من قسوة الحياة ابحث عن إنسان يفهمني :. يترفق بي يدرك ضعفي وقوتي وشجاعتي.
يدرك اننى إنسان من البشر ولست ملاك
مطلوب منى دائما إن ابدوا متماسكا .لكنى أريد الصراخ أريد الصراخ دون خجل .لأنه من الصعب إن كل ما يتمناه الإنسان يتحقق حتى لحظه السعادة صعب تجميدها والإبقاء عليها إن السعي وراء صفاء النفس واقع وخيال
إنسان ومكان . وكل شيء له أوجه الماضي والأخر المعتم .
صفاء البحر يتحول ......إلى هياج
نسمه الهواء تتحول ......إلى عاصفة
الحياء ...................... يرحلون
الأصدقاء ................. يتغيرون
وكل شيء في الحياة يتغير وأحلام الإنسان في السعادة تتغير
ابحث عن نفسي بين هولاء فلا أجدها
ابحث عن ذاتي أجدها في أشياء كثيرة براءة الطفولة وأحلام القلب الحزين جمال الأوقات القديمة
اطلب ذلك وأتمناه وأتمناه
الحب جحيم يطاق . والحياه بدون حب عذاب لا يطاق
عـ الـحــب ـذاب
| موضوع: ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين الإثنين 15 نوفمبر 2010 - 14:05 | |
|
الباب التاسع في ذكر أخبار جماعة من العقلاء صدرت عنهم أفعال الحمقى وأصروا عليها مستصوبين لها فصاروا بذلك الإصرار حمقى ومغفلين
أول العقلاء الحمقى إبليس فأول القوم إبليس فإنه كان متعبداً مؤذناً للملائكة فظهر منه من الحمق والغفلة ما يزيد على كل مغفل فإنه لما رأى آدم مخلوقاً من طين أضمر في نفسه لئن فضلت عليه لأهلكنه ولئن فضل علي لأعصينه.
ولو تدبر الأمر لعلم أنه كان الاختيار قد سبق لآدم لم يطق مغالبته بحيلة ولكنه جهل القدر ونسي المقدار.
اعتض على حكمة الله: ثم لو وقف على هذه الحالة لكان الأمر يحمل على الحسد ولكنه خرج إلى الإعتراض على المالك بالتخطئة للحكمة فقال: " أرأيتك هذا الذي كرمت علي " والمعنى لم كرمته ثم زعم أنه أفضل من آدم بقوله: " خلقتني من نارٍ وخلقته من طين " ومجموع المندرج في كلامه: أني أحكم من الحكيم وأعلم من العليم وأن الذي فعله من تقديم آدم ليس بصواب هذا وهو يعلم أن علمه مستفادٌ من العالم الأكبر فكأنه يقول: يا من علمني أنا أعلم منك ويا من قدر تفضيل هذا علي ما فعلت صواباً.
رضي بإهلاك نفسه: فلما أعيته الحيل رضي بإهلاك نفسه فأوثق عقد إصراره ثم أخذ يجتهد في إهلاك غيره ويقول لأغوينهم وجهله في قوله " لأغوينهم " من وجهين أحدهما: أنه أخرج ذلك مخرج القاصد لتأثر المعاقب له وجهل أن الحق سبحانه لا يتأثر ولا يؤذيه شيءٌ ولا ينفعه لأنه الغني بنفسه.
والثاني: نسي أنه من أريد حفظه لم يقدر على إغوائه ثم انتبه لذلك فقال: " إلا عبادك منهم المخلصين " فإذا كان فعله لا يؤثر وإضلاله لا يكون لمن قدرت له الهداية فقد ذهب علمه باطلاً.
رضي إبليس بالخساسة: ثم رضي لخساسة همته بمدة يسيرة يعلم سرعة انقضائها فقال: " انظرني إلى يوم يبعثون " وصارت لذته في إيقاع العاصي بالذنب كأنه يغيظ بذلك ولجهله بالحق أنه يتأثر ثم نسي قرب عقابه الدائم فلا غفلة كغفلته ولا جهالة كجهالته وما أعجب قول القائل في إبليس: الرجز: عجبت من إبليس في نخوته وخبث ما أظهر من نيته تاه على آدم في سجدةٍ وصار قواداً لذريته ابن الراوندي الفيلسوف الأحمق: وما رأيت من غير إبليس وزاد عليه في الجنون والتغفيل مثل أبيالحسين ابن الراوندي فإن له كتباً يزري فيها على الأنبياء عليهم السلام ويشتمهم ثم عمل كتاباً يرد فيه على القرآن ويبين أن فيه لحناً وقد علم أن هذا الكتاب العزيز قد عاداه خلق كثير ما فيهم من تعرض لذلك منه ولا زعم أنه استدرك على الفصحاء: فاستدرك هو بزعمه على الفصحاء كلهم.
ثم عمل كتاب الدامغ فأنا أستعصم أن أذكر بعض ما ذكر فيه من التعريض للرد على الخالق سبحانه وذكر إياه بأقبح ما يذكر به آدمي مثل أن يقول: منه الظلم ومنه الشر في عبارات أقبح من هذه قد ذكرت بعضها في التاريخ فالعجب ممن يعترض على الخالق بعد إثباته.
فأما الجاحد فقد استراح أتراه خلق لهؤلاء عقولاً كاملة وفي صفاته هو نقص تعالى الله عن تغفيل هؤلاء.
غفلة قابيل: فصل ثم اتبع إبليس في الغفلة والحمق قابيل فإن من أعظم التغفيل قوله لمن قبله قربانه " لأقتلنك " وهذا من أسمج الأشياء لأنه لو فهم لنظر سبب قبول قربان أخيه ورد قربانه ثم من التغفيل أنه حمل على ظهره ولم يهتد لدفنه.
القرآن الكريم حدثنا عن بعض المغفلين: ومثل هذا التغفيل " حرقوه وانصروا آلهتكم " ومثله " أن امشوا واصبروا على آلهتكم " ومن جنسه " أنا أحيي وأميت ".
ومثله " أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي ".
فافتخر بساقية لا هو أجراها ولا يدري منتهاها ولا مبتداها ونسي أمثالها مما ليس تحت حكمه وليس في الحمق أعظم من ادعاء فرعون أنه الإله.
إبليس عند فرعون: قد ضرب الحكماء له مثلاً فقالوا: أدخل إبليس على فرعون فقال: من أنت قال: إبليس قال: ما جاء بك قال: جئت أنظر إليك فأعجب من جنونك قال: وكيف قال: أنا عاديت مخلوقاً مثلي وامتنعت من السجود له فطردت ولعنت وأنت تدعي أنك أنت الإله! هذا والله الجنون البارد.
اتخاذ الأصنام تغفيل: ومن أعجب التغفيل اتخاذ الأصنام آلهة فالإله ينبغي أن يفعل لا أن يفعل.
ومن التغفيل بنيان نمرود الصرح ثم رميه بنشابه ليقتل بزعمه إله السماء أتراه لو كان خصمه في مكان فرأى قوساً تصرف إخوة يوسف تغفيل: ومن أعظم التغفيل ما جرى لإخوة يوسف في قولهم " أكله الذئب " ولم يشقوا قميصه وقصتهم مع يوسف في قوله إن الصاع يخبرني بكذا وكذا.
ومن التغفيل ادعاء هاروت وماروت الإستعصام عن الوقوع في الذنب ومقاومة الأقدار فلما نزلا من السماء على تلك النية نزلا.
تغفيل بني إسرائيل: ومن عجيب التغفيل قول بني إسرائيل لموسى وقد جاوز بهم البحر: " اجعل لنا إلهاً " وقول النصارى إن عيسى إله أو ابن إله ثم يقرون أن اليهود صلبوه فادعاؤهم الإلهية في بشر لم يكن فكان ولا يبقى إلا بأكل الطعام! والآله من قامت به الأشياء لا من قام بها فظنهم أنه ابن الإله والبنوة تقتضي البعضية والمثلية وكلاهما مستحيل على الإله وقولهم إنه قتل وصلب فيقرون عليه بالعجز عن الدفع عن نفسه وكل هذه الأشياء تغفيل قبيح.
اعتقاد المشبهة تغفيل: ومن أعجب التغفيل اعتقاد المشبهة الذين يزعمون أن المعبود ذو أبعاض وجوارح وأنه يشبه خلقه مع علمهم أن المؤلف لا بد له من مؤلف.
ومن أعجب التغفيل: أن الرافضة يعلمون إقرار علي على بيعة أبي بكر وعمر واستيلاده الحنفية من سبي أبي بكر وتزويجه أم كلثوم ابنته من عمر وكل ذلك دليل على رضاه ببيعتهما ثم فيهم من يكفرهما وفيهم من يسبهما يطلبون بذلك على زعمهم حب علي وموافقته وقد تركوها وراء ظهورهم.
ومثل هذا الجنس كثير إذ تتبعته رأيته وإنما أشرنا بهذه النبذة إليه ليفكر في جنسه ولم نر بسط القصص فيه لأن المقصود الأكبر في هذا الكتاب غير ذلك.
عن أحمد بن حنبل أنه قال: لو جاءني رجل فقال: إني قد حلفت بالطلاق أن لا أكلم يومي هذا أحمق فكلم رافضياً أو نصرانياًن لقلت: ما حنث.
قال: فقال له الدينوري: أعزك الله تعالى لم صارا أحمقين قال: لأنهما خالفا الصادقين عندهما أما الصادق الأول فإنه المسيح عليه السلام قال للنصارى " اعبدوا الله " وقال: " إني عبد الله " فقالوا: لا ليس هو بعبد بل هو إله.
وأما علي رضي الله عنه فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي بكر وعمر: " هذان سيدا كهول أهل الجنة " ثم سبهما هذا وتبرأ منهما هذا.
تغفيل عابد قديم: هذا ومن أعجب تغفيل القدماء ما روي عن جابر بن عبد الله أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعبد رجل في صومعة فأمطرت السماء فأعشبت الأرض فرأى حماراً يرعى فقال: يا رب لو كان لك حماراً رعيته مع حماري فبلغ ذلك نبياً من أنبياء بني إسرائيل فأراد أن يدعو عليه فأوحى الله تعالى إليه إنما أجزي العباد على قدر عقولهم ".
تغفيل غير مقصود: فصل وقد جرى من خلق كثير من العقلاء ما يشبه التغفيل إلا أنهم لم يقصدوا ذلك فذكرت منهم طرفاً لشبهه بالتغفيل.
فمن ذلك ما حكي عن بعض المغنين قال: حضرت عند أمير لأغنيه فجرى حديث بعض الوزراء فذكرت من محاسنه وكرمه شيئاً لأحركه به ليفعل مثله ثم غنيته: الطويل: قواصد كافور توارك غيره ومن قصد البحر استقل السواقيا فقال لي: قبحك الله ما هذه المعاشرة فاستيقظت وحلفت أني ما قصدته.
ومثل هذا ما جرى لعبد الله بن حسن فإنه كان يساير السفاح وينظر إلى مدينته التي بناها ظاهر مدينة ألم تر مالكاً أضحى يبني بيوتاً نفعها لبني بقيلة يرجى أن يعمر عمر نوح وأمر الله يأتي كل ليلة فغضب فاعتذر إليه.
وبينا عيسى بن موسى يساير أبا مسلم يوم إدخاله على المنصور تمثل عيسى فقال: الطويل: سيأتيك ما أفنى القرون التي مضت وما حل في أكباد عاد وجرهم فقال أبو مسلم: هذا مع الأمان الذي أعطيت فقال عيسى: اعتقت ما أملك إن كان هذا شيئاً أضمرته.
ثلاث غفلات لجارية الأمين: ولما حوصر الأمين قال لجاريته: غني فغنت الطويل: كليب لعمري كان أكثر ناصراً وأيسر جرماً منك ضرج بالدم فاشتد ذلك عليه ثم قال غني غير هذا.
فغنت: البسيط: شكت فراقهم عيني فأرقها إن التفرق للأحباب بكاء فقال: لعنك الله أما تعرفين غير هذا فغنت: البسيط: إلا لنقل السلطان من ملكٍ قد غاب تحت الثرى إلى ملك فقال: قومي فقامت فعثرت بقدح بلور فكسرته فإذا قائل يقول: " قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ".
ولما دخل المأمون على زبيدة ليعزيها في الأمين قالت: أرأيت أن تسليني في غدائك اليوم عندي فتغدى وأخرجت إليه من جواري الأمين من تغنيه فغنت: الطويل: هم قتلوه كي يكونوا مكانه كما فعلت يوماً بكسرى مرازبه فوثب مغضباً فقالت له: يا أمير المؤمنين حرمني الله أجره إن كنت علمت أو دسست إليها فصدقها.
المعتصم يتطير من قول شاعر: ولما فرغ المعتصم من بناء قصره دخل الناس عليه فاستأذنه إسحاق بن إبراهيم أن ينشده شعراً في صفته وصفة المجلس أوله: الكامل: يا دار غيرك البلى ومحاك يا ليت شعري ما الذي أبلاك فتطير المعتصم وعجب الناس من إسحاق كيف فعل هذا مع فهمه فقاموا وخرب القصر وما وأنشد الصاحب بن عباد عضد الدولة مديحاً له من قصيدة يقول فيها: الطويل: ضممت على أبناء تغلب تاءها فتغلب ما كر الجديدان تغلب فتطير عضد الدولة من قول تغلب وقال: نعوذ بالله فتيقظ الصاحب لقوله وتغير لونه.
وقال إسحاق المهلبي: دخلت على الواثق فقال: غنني صوتاً عربياً فقلت: السريع: يا دار إن كان البلى محاك فإنه يعجبني أراك قال فتبينت الكراهية في وجهه وندمت.
الشاعر العجلي يوجأ في عنقه لغفلته: ودخل أبو النجم العجلي على هشام بن عبد الملك فأنشده أبياتاً حتى بلغ فيها ذكر الشمس فقال: " وهي على الأفق كعين الأحول " فأمر أن يوجأ في عنقه وأخرج.
أرطاة يخطىء خطأً غير مقصود: ودخل أرطأة على عبد الملك بن مروان وكان شيخاً كبيراً فاستنشده ما قاله في طول عمره فأنشده: الوافر: رأيت المرء تأكله الليالي كأكل الأرض ساقطة الحديد فاعلم أنها ستكر حتى توفي نذرها بأبي الوليد فارتاع عبد الملك وظن أنه عناه وعلم أرطأة أنه زل فقال: يا أمير المؤمنين إني أكنى بأبي الوليد وصدقه الحاضرون.
ذو الرمة عند عبد الملك: ودخل ذو الرمة على عبد الملك فأنشده: البسيط: ما بال عينيك منها الدمع ينسكب كأنه من كلى مفرية سرب واتفق أن عيني عبد الملك كانت تسيلان فظن أنه عرض به فغضب وقطع إنشاده وأخرجه.
ودخل شاعر على طاهر بن عبد الله فأنشده: الخفيف: شب بالإبل من عزيزة نار أوقدتها وأين منك المزار وكان اسم والدة طاهر عزيزة فتغامز الحاضرون وأعلموه بهفوته فأمسك.
غفلة شاعر في حضرة عقبة بن مسلم: ودخل رجل على عقبة بن مسلم الأزدي فأنشده: المديد: يا ابنة الأزدي قلبي كئيبٌ مستهامٌ عندكم ما يؤوب فتغير وجه عقبة فنظر الشاعر فقطع.
أسرجوا العلوي: ودخل الرئيس أبو علي العلوي يوماً على بعض الرؤساء فتحادثا فجءا غلام لذلك الرجل فقال: يا سيدي أي الخيل نسرج اليوم فقال: اسرجوا العلوي.
فقال له أبو علي: أحسن اللفظ يا سيدي فاستحيا وقال: هفوة.
المشاكلة اللفظية تسبب الأزمات: واجتاز المرتضى أبو القاسم نقيب العلويين يوم جمعة على باب جامع المنصور عند المكان الذي يباع فيه الغنم فسمع المنادي يقول: نبيع هذا التيس العلوي بدينار فظن أنه قصده بذلك فعاد متألماً من المنادي فكشف عن الحال فوجد أن التيس إن كان في رقبته حلمتان سمي علوياً نسبة لشعرتي العلوي المسبلتين على رقبته.
ونحو هذا ما جرى لأبي الفرج العلوي فإنه كان أعرج أحول فسمع منادياً ينادي على تيس: كم عليكم في هذا العلوي الأعرج الأحول فلم يشك أنه عناه فراغ عليه ضرباً إلى أن تبين أن التيس أحول أعرج فضحك الحاضرون مما اتفق.
أراد أن يمدحه فذمه: وقال أبو الحسن الصابىء: دخل بعض أصدقائنا إلى رجل قد ابتاع داراً في جواره فسلم عليه وأظهر الأنس بقربه وقال: هذه الدار كانت لصديقنا وأخينا إلا أنك بحمد الله أوفى منة وكرماً وأوسع نفساً وصدراً والحمد لله الذي بدلنا به من هو خيرٌ منه وأنشد: بدل بالبازي غرابٌ أبقع.
فضحك منه الرجل حتى استلقى وخجل وصارت نادرة يولع الرجل بها.
الباب العاشر في ذكر المغفلين من القراء والمصحفين
الإصرار على الغلط عن عبد الله بن عمر بن أبان أن مشكدانة قرأ عليه في التفسير " ويعوق وبشراً " فقيل له ونسراً فقال: هي منقوطة بثلاثة من فوق فقيل له النقط غلط قال: فارجع إلى الأصل.
وعن محمد بن أبي الفضل قال: قرأ علينا عبد الله بن عمر بن أبان ويعوق وبشراً فقال له رجل إنما هو ونسراً فقال: هو ذا فوقها نقط مثل رأسك.
وقال أبو العباس بن عمار الكاتب: انصرفت من مجلس مشكدانة فمررت بمحمد بن عباد بن موسى فقال: من أين أقبلت فقلت: من عند مشكدانة فقال: ذاك الذي يصحف على جبرائيل.
يريد قراءته ويعوق وبشراً وكانت حكيت عنه.
حدثنا إسماعيل بن محمد قال: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقرأ " فإن لم يصبها وابل فظل ".
قال: وقرأ " من الخوارج مكلبين ".
وعن محمد بن جرير الطبري قال: قرأ علينا محمد بن جميل الرازي " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يجرحوك ".
قال الدارقطني: وحدثني أنه سمع أبا بكر الباغندي أملى عليهم في حديث ذكره " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوياً " بضم الهاء وياء.
تشنيعات على ابن أبي شيبة: قال ابن كامل: وحدثنا أبو شيخ الأصبهاني محمد بن الحسين قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير وإذا بطشتم بطشتم خبازين يريد قوله " جبارين ".
وعن محمد بن عبد الله المنادي يقول: كنا في دهليز عثمان بن أبي شيبة فخرج إلينا وقال ن والقلم في أي سورة هو.
وعن إبراهيم بن دومة الأصبهاني أنه يقول: أملى علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير قال: خذوا سورة المدبر قالها بالباء.
قال الدارقطني: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير " فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رجل أخيه " فقيل له: " السقاية في رحل أخيه " فقال: أنا قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة جعل السقاية في رجل أخيه فقيل له " في رحل أخيه " فقال: تحت الجيم واحدة.
وعن محمد بن عبد الله الحضرمي إنه قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة فضرب بينهم سنور له ناب فقيل له إنما هو " بسور له باب " فقال: أنا لا أقرأ قراءة حمزة قراءة حمزة عندنا بدعة.
استمر على تصحيفه أربعين سنة: قال: حدثني أبو الحسين أحمد بن يحيى قال: مررت بشيخ في حجره مصحف وهو يقر: ولله ميزاب السموات والأرض فقلت: يا شيخ ما معنى ولله ميزاب السموات والأرض قال: هذا المطر الذي نراه فقلت: ما يكون التصحيف إلا إذا كان بتفسير يا هذا إنما هو " ميراث السموات والأرض " فقال: اللهم اغفر لي أنا منذ أربعين سنة أقرؤها وهي في مصحفي هكذا.
ادعى الاشتغال بالقرآن وهو الجاهل به: قال: حدثني أبو فزارة الأسدي قال: قلت لسعيد بن هشيم: لو حفظت عن أبيك عشرة أحاديث سدت الناس وقيل هذا ابن هشيم فجاءوك فسمعوا منك قال: شغلني عن ذلك القرآن فلما كان يوم آخر قال لي: جبير كان نبياً أم صديقاً قال: قلت: من جبير قال: قوله يخلط بين الشعر والقرآن الكريم: وعن أبي عبيدة قال: كنا نجلس إلى أبي عمرو بن العلاء فنخوض في فنون من العلم ورجل يجلس إلينا لا يتكلم حتى نقوم فقلنا: إما أن يكون مجنوناً أو أعلم الناس! فقال يونس: أو خائف سأظهر لكم أمره.
فقال له: كيف علمك بكتاب الله تعالى قال: عالم به قال: ففي أي سورة هذه الآية: مجزوء البسيط: الحمد الله لا شريك له من لم يقلها فنفسه ظلما فأطرق ساعة ثم قال: في حم الدخان.
وعن أبي عبد الله بن عرفة أنه قال: اصطحب ناس فكانوا يتذاكرون الآداب والأخبار وسائر العلوم وكان معهم شاب لا يخوض فيما يخوضون فيه سوى أنه كان يقول: رحم الله أبي ماكان يعدل بالقرآن وعلمه شيئاً فكانوا يرون أنه أعلم الناس بالقرآن فسأله بعضهم في أي سورة: الطويل: وفينا رسول الله يتلو كتابه كما لاح مبيض من الصبح ساطع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالكافرين المضاجع فقال: سبحان الله من لم يعرف هذا هذا في " حم عسق " فقالوا: ما قصر أبوك في أدبك فقال لهم: أفكان يتغافل عني كتغافل آبائكم عنكم.
قاضٍ أغفل من الخصمين: ونبأنا في هذا المعنى أن رجلاً قدم ابناً له إلى القاضي فقال: أصلح الله القاضي إن هذا ابني يشرب الخمر ولا يصلي فقال له القاضي: ما تقول يا غلام فيما حكاه أبوك عنك قال: يقول غير الصحيح إني أصلي ولا أشر الخمر فقال أبوه: أصلح الله القاضي أتكون صلاة بلا قراءة فقال القاضي: يا غلام تقرأ شيئاً من القرآن قال: نعم وأجيد القراءة قال: اقرأ فقال: بسم الله الرحمن الرحيم: مجزوء الكامل: علق القالب ربابا بعدما شابت وشابا إن دين الله حق لا أرى فيه ارتيابا فقال أبوه: والله أيها القاضي ما تعلم هاتين الآيتين إلا البارحة لأنه سرق مصحفاً من بعض جيراننا.
فقال القاضي: قبحكم الله أحدكما يقرأ كتاب الله ولا يعمل به.
الشافعي يتحدث عن غافل: وعن المزني أنه قال: سمعت الشافعي يقول: قرأ رجل فما لكم في المنافقين قيس قيل: فما قيس قال: يقتاسون به.
ينسب إلى القرآن ما ليس منه: قال: حدثني أبو بكر محمد بن جعفر السواق قال: كان علي وعد أنفذه لابن عبدان الصيرفي فأخرته لضرورة فجاءني يقتضيني وقال لي في عرض الخطاب: أقول لك يا أبا بكر كما قال الله تعالى وشديد عادة منتزعة فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون والله ما قال من هذا شيئاً.
فاستحيا وقام فما عاد لي أياماً فلما حضرت الدراهم أنفذتها إليه.
غفلة الإبن والأب: وعن يحيى بن أكثم قال: قدم رجل ابنه إلى بعض القضاة ليحجر عليه فقال فيم قال للقاضي: أصلحك الله إن كان يحسن آيتين من كتاب الله فلا تحجر عليه فقال له القاضي: اقرأ يا فتى فقال: الوافر: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر فقال أبوه: أصلحك الله إنه قرأ آية أخرى فلا تحجر عليه.
فحجر القاضي عليهما.
وعن أبي عبد الله الشطيري قال: كان إبراهيم يقرأ على الأعمش فقال: " قال لمن حوله ألا تستمعون " فقال الأعمش: لمن حوله.
فقال: ألست أخبرتني إن من تجر ما بعدها.
تصحيفات حماد: قال: حدثني الدراقطني قال: ذكر أبو بكر عن حماد أن قرأ والغاديات صبحا بالغين المعجمة والصاد المهملة فأخبروا بذلك عقبة فامتحنه بالقراءة في المصحف فصحف في آيات عدة فقرأ ومما يغرسون وعدها أباه أصبت من أساء فبادوا ولات حين لا يسع الجاهلين فأنا أول العائدين.
كل خباز.
قال: حدثني الدارقطني قال: ثنا علي بن موسى قال: قرأ أبو أحمد العراقي على عبد الله بن أحمد بن حنبل " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه " بكسر العين فقال له إنما هو " يرفعه " قال: هكذا الوقف عليه.
قال الدارقطني: حدثنا النقاش قال: كنت بطبرية الشام أكتب على شيخ فيها عنده جزء فيه عن أبي عمرو الدوري وكان فيه أن يحيى بن معمر قرأ إن لك في النهار شيخاً طويلاً فقرأ على الشيخ وعلى من كان يسمع معه شيخاً بالشين المعجمة وبالخاء والياء.
نصيحة جار لجاره: كان رجل كثير المخاصمة لامرأته وله جار يعاتبه على ذلك فلما كان في بعض الليالي خاصمها خصومة شديدة وضربها فاطلع عليه جاره فقال: يا هذا اعمل معها كما قال الله تعالى: إما إمساك إيش اسمه أو تسريح ما أدري إيش.
صاحب الظالم: وجه فزارة صاحب مظالم البصرة رجلاً يوماً في حاجة فقضاها ورجع إليه فقال فزارة أنت كما قال الله تعالى: المتقارب: إذا كنت في حاجة مرسلا فأرسل حكيماً ولا توصه يتبرأ من ابنه لجهله: قال رجل لابنه وهو في المكتب: في أي سورة أنت قال: في أقسم بهذا البلد ووالدي بلا ولد فقال أبوه: لعمري من كنت ابنه فهو بلا ولد.
قال المأمون لبعض كتابه: ويلك ما تحسن تقرأ قال: بلى والله إني لأقرأ من سورة واحدة ألف آية.
سمعت ابن الرومي يقول: خرج رجل إلى قرية فأضافه خطيبها فأقام عنده أياماً فقال له الخطي: أنا منذ مدة أصلي بهؤلاء القوم وقد أشكل علي في القرآن بعض مواضع قال: سلني عنها قال: منها في " الحمد لله " " إياك نعبد وإياك " أي شيء تسعين أو سبعين أشكلت علي هذه فأنا أقولها تسعين آخذ بالإحتياط .
الباب الحادي عشر في ذكر المغفلين من رواة الحديث والمصحفين
تصحيف في أسماء الأعلام قال أبو بكر بن أبي أويس: بينا عبد الله بن زياد يحدث انتهى إلى حديث شهر بن حوشب فقال: حدثني شهر بن خوشب فقلت: من هذا فقال: رجل من أهل خراسان اسمه من أسماء العجم فقلت: لعلك تريد شهر بن حوشب.
فعلمنا أنه يأخذ من الكتب.
وعن عوام بن إسماعيل قال: جاء حبيب كاتب مالك يقرأ على سفيان بن عيينة فقال: حدثكم المسعودي عن جراب التيمي فقال سفيان: ليس هو جراب إنما هو خوات.
وقرأ عليه: حدثكم أيوب عن ابن شيرين.
فقال: ليس كذلك إنما هو سيرين.
وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه يقول حكاية عن بعض شيوخه قال: قال رجل لهشيم: يا أبا معاوية أخبركم أبو حرة عن الحسن.
فقال هشيم: أخبرنا أبو حرة عن الحسن ووصف شيخنا ضحك هشيم هه هه.
وعن محمد بن يونس الكندي أنه قال: حضرت مجلس مؤمل بن إسماعيل فقرأ عليه رجل من أهل المجلس: حدثكم سبعة وسبعين فضحك المؤمل وقال للفتى: من أين فقال: من مصر.
حدثنا إسحاق قال: كنا عند جرير فأتاه رجل وقال: يا أبا عبد الله تقرأ علي هذا الحديث فقال: وما هو قال: حدثنا خربز عن رقبة قال: ويحك أنا جرير.
تصحيف أدى إلى جريمة: حدثنا محمد بن سعيد قال: سمعت الفضل بن يوسف الجعفي يقول: سمعت رجلاً يقول لأبي نعيم: حدثتك أمك يريد حدثك أمي الصيرفي.
قال أبو نعيم: كتب عبد الملك إلى أبي بكر بن حزم أن احص من قبلك من المخنثين فصحف الكاتب فقرأ بالخاء فخصاهم.
فقال بعض المخنثين: اليوم استحققنا هذا الاسم.
حدثنا يحيى بن بكير قال: جاء رجل إلى البشير بن سعد فقال: كيف حدثك نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم: في الذي نشرت في أبيه القصة فقال الليث: ويحك إنما هو في الذي يشرب في آنية الفضة.
قال الدارقطني: وحدثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا أبو العيناء قال: حضرت مجلس بعض المحدثين المغفلين فأسند حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عن الله عن رجل فقلت: من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله فإذا هو قد صحفه وإذ هو عز وجل.
وقد نبأنا بهذه الحكاية أبو عبد الله الحسين بن محمد البارع قال: سمعت القاضي أبا بكر بن أحمد بن كامل يقول: حضرت بعض المشايخ المغفلين فقال: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله عن وجل.
فقلت: من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله فإذا هو عز وجل وقد صحفه.
ضحى بهرة: قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الخلال قال: قال إبراهيم الحربي: قدم علينا محمد بن عباد المهلبي فذهبنا إليه فسمعنا منه ولم يكن بصيراً بالحديث حدثنا بحديث فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بهرة وغلط إنها التصقت الباب بالقاف.
لحق التصحيف باسمه: قال: سمعت محمد بن حمدان يقول: سمعت صالحاً يعني جزرة يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام وكان عنده كراس فيه عن جرير فقرأت عليه: حدثكم جرير عن ابن عثمان أنه كان لأبي أسامة خرزة يرقي بها المريض فصحفت أنا الخرزة فقلت: كان لأبي أسامة جزرة قال الخطيب: وبهذا سمي صالح جزرة.
شرف لا تستحقونه: قال: حدثنا أبو الحسن الدارقطني أن أبا موسى محمد بن المثنى قال لهم يوماً: نحن قوم لنا شرف نحن من عنزة وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم إلينا لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة توهم أنه صلى إليهم وإنما العنزة التي صلى إليها النبي صلى الله عليه وسلم هي حربة كانت تحمل بين يديه فتنصب فيصلي إليها.
تعزية غير موفقة: وعن عبد الله بن أبي بكر السهمي قال: دخل أبي علي عيسى بن جعفر بن المنصور وهو أمير البصرة فعزاه عن طفل مات له ودخل عليه شبيب بن شيبة فقال: أبشر أيها الأمير فإن الطفل لا يزال محبنظئاً على باب الجنة ويقول: لا أدخل حتى يدخل والدي فقال له: يا أبا معمر دع الظاء والزم الطاء فقال له: أنت تقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني! فقال له أبي: فهذا خطأ ثانٍ من أين للبصرة لابة! واللابة الحجارة السود والبصرة حجارة بيض قال: فكان كلما انتعش انتكس.
تصحيف في الأسماء: وعن أبي حاتم الرازي أنه قال: كان عمر بن محمد بن الحسين يصحف فيقول: معاد بن حبل حجاج بن قراقصة وعلقمة بن مريد فقلت له: أبوك لم يسلمك إلى الكتاب فقال: كانت لنا صبية شغلتنا عن الحديث.
المناظرة تكشف الجهال: قال الدارقطني: وأخبرني يعقوب بن موسى قال: قال أبو زرعة: كان بشر بن يحيى بن حسان من أصحاب الرازي وكان يناظر فاحتجوا عليه بطاووس فقال: يحتجون علينا بالطيور.
قال أبو زرعة: وبلغني أنه ناظر إسحاق في القرعة فاحتج عليه إسحاق بالأحاديث الصحيحة فأفحمه فانصرف ففتش كتبه فوجد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم القزع فصحف بالراء فانصرف وقال لأصحابه: قد وجدت حديثاً أكسر به ظهره فأتى إسحاق فأخبره فقال: إنما هو القزع.
وسأل حماد بن يزيد غلامٌ فقال: يا أبا إسماعيل حدثك عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخبز قال: فتبسم حماد وقال: يا بني إذا نهى عن الخبز فمن أي شيء يعيش الناس وإنما هو نهى عن الخمر.
الضبي يكفيه كفن واحد: وعن يحيى بن معين قال: قدم داود بن أبي هند عليهم الكوفة فقام مستملي أهل الكوفة فقال: كيف حديث سعيد يكفن الضبي في ثوب واحد يريد يكفن الصبي في ثوب واحد.
اللحن خير من المسخ: وعن الحسن بن البراء قال: كان لعمر بن عون وراق يلحن فأخره وتقدم إلى وراق أديب أن يقرأ عليه فقرأ: حدثكم هسيم فقال: ردونا إلى الأول فإنه يلحن وهذا يمسخ.
وجاء رجل إلى الليث بن سعد فقال: كيف حدثك نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي نشرت في أبيه القصة قال: حدث أبو حفص بن شاهين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يوشك أن الضعينة بلا خفير فصحفت فقال: بلا خفين.
الكتاب يصحح للقاضي: كان حيان بن بشر قد تولى قضاء بغداد وأصبهان وكان من جملة رواة الحديث فروى يوماً: أن عرفجة قطع أنفه يوم الكلام وكان مستمليه رجلاً من أهل كجة فقال: أيها القاضي إنما هو الكلاب فأمر بحبسه فدخل الناس إليه فقالوا: ما دهاك فقال: قطع أنف عرفجة في الجاهلية وابتليت أنا به في الإسلام.
تصحيف منكر: وعن عبد الله بن ثعلبة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح وجهه من القيح.
قال عبد الله: أخطأ فيه وصحف يعني المخزومي إنما هو الفيح.
وعن معاوية بن أبي سفيان قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يشققون الخطب تشقيق الشعر قال أبو نعيم شهدت وكيعاً مرة يقول: يشققون الحطب فقلت: بالحاء قال: نعم.
عن عامر بن صعب قال: اعتكفت عائشة عن أختها بعدما ماتت كذا قال: وإنما هو اعتقت.
حديث معناه يدل على ضعفه: قال: حدثنا الشافعي قال: قيل لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: حدثك أبوك عن جدك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن سفينة نوح طافت بالبيت سبعاً وصلت خلف المقام ركعتين قال: نعم.
طالب ذو عفة: قال: حدثنا إسحاق بن وهب قال: كنا عند يزيد بن هرون وكان له مستمل يقال له: بريح.
فسأله رجل عن حديث فقال يزيد: حدثنا به عدة فصاح به المستملي: يا أبا خالد عدة ابن من قال: عدة بن فقدتك.
عم الرجل صنو أبيه: قال: حدثني الفضل بن أبي طاهر قال: صحف رجل في قول النبي صلى الله عليه وسلم عم الرجل صنو أبيه فقال: عم الرجل ضيق آنية.
وارث بثينة: وعن زكريا بن مهران قال: صحف رجل لا يورث حميل إلا ببينة الحميل اللقيط فقال: بثينة.
قال: حضرت أحمد بن يحيى بن زهير ورجل من أصحاب الحديث يقول له: كيف الزبير بن خريت فقال له ابن زهير: لا خريت ولا كنت إنما هو خربت والخربت الدليل الحاذق.
قال العسكري: روى شيخ مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجاج آجرة بضم الجيم وتشديد الراء.
تصحيف في شعر: قال العسكري: وأنبأ أبو بكر بن الأنباري قال: حدثنا أبي قال: قرأ القطربلي على ثعلب بيت الأعشى: الطويل: فلو كنت في حب ثمانين قامةً ورقيت أسباب السماء بسلم قال له أبو العباس: خرب بيتك هل رأيت حباً ثمانين قامة قط إنما هو جب.
صحف الحديث وفسر التصحيف: قال حجاج: جاء رجل إلى عبد القدوس بن حبيب فقال له: أعد علي الحديث الذي حدثت به فقال: لا تتخذوا شيئاً فيه الروح عرضاً بالعين المهملة والراء المفتوحة فقال له الرجل: ما معنى هذا فقال: هو الرجل يخرج من داره القسطرون يعني الروشن والكنيف.
قلت: وهذا صحف الحديث وفسره على التصحيف وإنما الحديث لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً بالغين المعجمة.
حدثنا سعيد بن عمر قال: قال أبو زرعة: أظن القاسم بن أبي شيبة رأى في كتاب إنسان عن ابن فضيل عن أبيه عن المغير عن سعيد بن جبير المرجية يهود القبلة فعلقه ولم يضبطه فكان يحدث به عن ابن فضيل فيقول: المرء حيث يهوى قلبه.
يريد إخراج كتاب تفسير وهو جاهل: قال الدارقطني: وسمعت أبا العباس ابن أبي مهران يقول: كان ابن جميل الرازي يريد أن يخرج التفسير فأخرجه في رقاع فأخرج ذات ليلة رقعة إلى الوراقين فقال: الأكثرون هم الأقلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا في أي سورة هو فقال له الوراق: ليس هذا من القرآن.
فخجل ولم يخرج التفسير بعد.
استفتاء محير: قال سمعت البرقاني يقول: قال لي الأهوازي الفقيه: كنت عند يحيى بن محمد بن صاعد فجاءته امرأة فقالت له: أيها الشيخ ما تقول في بئر سقطت فيها دجاجة فماتت هذا الماء طاهر أم نجس فقال يحيى: ويحك كيف سقطت الدجاجة في البئر قالت: لم تكن البئر مغطاة |
|