[center]
عندما أغلقت باب غرفتي
وتمشى الصمت بين جدرانها
مرّ طيفك وزارني.. وأيقظ في النفس أحزانها
هذا المساء عندما أغلقت الشمس جفونها
أتيتني واثق الخطا
جئت لترسم الضحكة على وجهي
ولتعيد الى أفكاري جنونها
هذا المساء
جلست في غرفتي وحدي
وتكلمت مع الأثاث والملابس والالعاب
فخرجت جميعها عن أطباعها
وتدحرج االدمع بين جنابها
وساد الصمت في عيني
فهذه الحروف في غير مكانها
وهذه الكلمات في غير زمانها
وهذا الدمع لم يكن بعد اليوم من جفوني
هذا المساء
أحببت المساء لانك أخرجتني من سكوني
واقتحمت مدينتي التي حطمت أسوارها
احببت المساء لانك اقتلعت الحزن المتأسس مع جذوري
وقتلت الآلام المترعرعة في صدري
وخلصتني من أوجاعها
هذا المساء
عشقت المساء لاجلك
واحببت الشعر والالحان والالوان
هذا المساء عذرتك على البعد
دون أن أحاسبك أو أسألك
جئتني تلبس رداء الفرسان
وبعيدا... بعيدا طار بنا الحصان...
صرت أنا فعلا...
عاشقة هذا المساء