"أمر دخولنا مجلس الوزراء ليس ذو قيمة" المهم أن نجتمع ونضع خطط وليس أين سنجتمع والأهم هو العمل وأن نحقق نتائج، كان هذا التعليق الذي قاله الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء عند سؤاله عن المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء عند عودته إلى مقر وزارة التخطيط بعد اجتماع له بأكاديمية الشرطة وعند سؤاله عن المفاوضات مع المعتصمين أمام مقر المجلس قال "هو عيب اننا نتفاوض"، هذه التصريحات المقتضبة سبقها تصريحات لرئيس الوزراء بأكاديمية الشرطة مسجلة تحدث فيها حول نفس الأمر وقال حول كيفية مواجهة المظاهرات أنه لن يتم استخدام العنف ضد المظاهرات وهو طلب من وزير الداخلية ومساعديه عدم استخدام العنف حتى ولو بالكلمة أو اللفظ ولن يتم استخدام الذخائر أو القنابل المسيلة للدموع مع معتصمي مجلس الوزراء وهذا شعوره كأب له أحفاد وليس إحساسا من منصبه .
واستكمل مؤكدا أنه لن يتم استخدام العنف مهما حدث وبسؤاله عن كيفية ذهابه الى مقر مجلس الوزراء قال أنه بدأ التفاوض مع التيارات السياسية للتفاوض مع المعتصمين هناك ولابد أن ينتهي هذا الأمر في أقرب فرصة لأن المطالب لابد أن تكون معقولة وقدر المستطاع لكن مطالب المعتصمين مبالغ فيها ووصلت إلى مطلب رحيل المؤسسة فماذا تفعل الدولة، وتساءل نصا "هل يمكن أن يحدث ذلك في أي دولة بالعالم ، هل يمكن أن يعتصم أي أحد أمام مجلس الوزراء في أي دولة بالعالم .. هل ممكن أن يجلس أي فرد أمام البيت الأبيض ويطالب برحيل الحزب الحاكم هناك.. هل يمكن أن يحدث ذلك في انجلترا ؟ لكن حينما تكون المطالب مقبولة يمكن الكوافقة عليها وقبولها ".
وقال الجنزوري أن لقائه بأكاديمية الشرطة كان مع وزيرالداخلية ومدير أمن القاهرة وبعض القيادات الأمنية ناقش قيها كيفية استعادة الأمن قائلا أنه لديه حرص شديد أن تكون أولى جولاته واهتماماته مع وزير الداخلية والمساعدين للاطمئنان على الوضع والإمكانيات المتوافرة لدى الوزارة لأنه لا يمكن أن يتقدم أي شئ إلا بالأمن وهو يعتقد أنه الأمن سيوجد بالشارع المصري ويمكن القضاء على البؤر الإجرامية وحول كيفية مواجهة الإجرام قال أنه لن يحيد عن القانون .
قبل ذهابه إلى أكاديمية الشرطة أوقفه ما يقرب من 30 من أمناء الشرطة المفصولين كانوا قد عرضوا عليه مشكلاتهم من قبل وحينما قابلوه مجددا عند مغادرته الوزراء رد عليهم بلهجة حاسمة وقال أنه لا يقبل التعاون بالضغط مشيرا إلى أنه استمع لهم من قبل وهو يدرس الملف ووعدهم بدراسته وتحقيق مطالب المستحقين بالفعل وهو لايزال يدرسه فلماذا جاءوا مرة أخرى.
وردا على سؤال حول إنشاء وزراة للشباب والرياضة والتي لم يتضمنها التشكيل الحكومي، قال أنه سيدرس تشكيل وزارة للشباب والرياضة يعاونها مجلسي الأول للشباب والثاني للرياضة أو إنشاء مجلسين مستقلين تابعين لرئيس مجلس الوزراء وسيتم الإعلان عن ذلك خلال الأيام القادمة .
وحول مصير وزارة الاستثمار، أكد رئيس الوزراء أنه سيتم الاكتفاء بهيئة الاسثتمار التابعة لمجلس الوزراء منذ 18 عاما وهيئة لقطاع الأعمال وسيشرف عليها أحد رؤساء الشركات القابضة التابعة لهذا القطاع.