بدأ المتظاهرون المشاركون فى جمعة «رد الإعتبار» بميدان التحرير اليوم فى إقامة سرادق لتلقى عزاء الشهداء عقب صلاة الجمعة وحتى الساعة الرابعة عصرا، وذلك بشارع قصر العينى فى المنطقة ما بين مجمع التحرير ومبنى الجامعة الأمريكية استعدادا لاستقبال واجب العزاء.
ومن جهة أخرى، شهد الميدان بعض الحلقات النقاشية صباح اليوم بين المعتصمين وبعض المتظاهرين الوافدين للميدان اليوم للمشاركة فى جمعة «رد الاعتبار» حول جدوى الاعتصام، حيث حاول كل طرف أن يقنع الآخر بوجهة نظره فى إطار من الحوار الديمقراطى الشيق.
وكان أكثر من 23 حزبا وإئتلافا وحركة سياسية من أبرزها الجبهة الوطنية للتغيير وحركة 6 أبريل، قد دعوا الى المشاركة فيما أطلقوا عليه جمعة «رد الإعتبار لشهداء محمد محمود» اليوم لسرعة ومحاكمة جميع المسئولين عن قتل الثوار، ورد الاعتبار لجميع الشهداء الذين لم يحصلوا على ما يليق بهم من إحتفاء وتقدير حسب قولهم.
بينما عارضها العديد من الأحزاب والإئتلافات والحركات الأخرى، وفى مقدمتها حزب الحرية والعدالة، وحزب النور والجماعة الإسلامية.
تجدر الإشارة الى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قد أكد فى رسالة جديدة له الليلة الماضية على صفحته على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك، دعمه لحكومة الجنزورى بكافة الصلاحيات التى تمكنها من أداء دورها الوطنى ومهامها فى خدمة الشعب خلال هذه الفترة وحتى انتهاء مهمتها.
وذلك مع اعطاء أولوية قصوى لاستعادة الأمن وتوفير كافة المتطلبات اللازمة لذلك من خلال وزارة الداخلية، وبما يمكنها من تنفيذ دورها الرئيسى فى خدمة الشعب.
كما أكد سرعة محاسبة العناصر المسئولة عن أحداث ماسبيرو والتحرير خلال الفترة الأخيرة وتقديمهم للمحاكمة بعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة، واتخاذ كافة الإجراءات التى تحول دون تكرار ذلك مستقبلا، وكذلك سرعة تعويض أسر الشهداء والمصابين فى أحداث ماسبيرو والتحرير من خلال صندوق رعاية أسر الشهداء ومصابى الثورة فورا مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لسرعة استكمال علاج المصابين.
فضلا عن تأكيده على استمرار الإلتزام بعدم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، الا فى إطار الجرائم المنصوص عليها فى قانون القضاء العسكرى مع سرعة النظر والبت فى أى شكوى على هذا الصعيد فورا.