ضمى الأمـــــــل.....
دموعي بحر في وطن لا يعرف إلا حزن إنسـان
غدوت حزينة أتبع الشفق ودمي والشفق يحتـفلان
وكأنهما لملحمة عتيدة وعنيدة بعنف يسـتعدان
صلبت الأحزان على قلبي وكتب علي الموت الأنان
وقفت هناك بعيدا أتملق الأفق أطرد قلبي والخـفقان
أشهد موت أحلامي وأحسب كم تبقي لبقايا إنسان
أراقب الأمواج في عصفها أراها هاربة بدلا من الآتيان
أتذكر وان لقلبي أمواج كأمواج البحر لكن في قوتها.. شتان
أمواجه تتسابق وتنتهي على شاطئ سريعة الذوبان
أما قلبي يهوى الغوص في أعماق إحساسي والشريان
أخذت ألاحقها فارتميت بين أحضانها لأسألها عن سر الحرمان
لما بات القلب دامي حزين يسكن بقايا وأركــان
كانت تسبقني وتهرب إلى اليم العميق في توهـان
تهرب وتلتف حولي وتهرب ثم تطلب العفو والنسـيان
حاولت أن ألاحقها ولكني لم أتعلم السباحة والطوفـان
شارفت على الغرق تائهة في يم لا يعرف عنــوان
عجبا لقــدري أأغرق في يم وميــاه وقلبي ظمآن؟
وفجأة فتحت عيناي وهما بدموعي غارقـتان
شعرت بحرارة ظننتها لقلبي من... الهذيـان
لم أدرك أن دنوت من الشمس في ملاحقة.. ظمـآن
وأغتسلت الشمس لتودع بسمة أمل ليوم بات الليل دونها حيــران
وجدت نفسي أقف أناظر الشمس لأسألها عن قلب الإنسان
وإذ بالشمس تهرب ولم تجب إلا بدمعة حمراء عانقت الأفق السهـران
قالت لي الشمس أتسألينني عن قلب الإنسان
أتسألينني وقلبي بركان من نار وحمم وثـوران
أنظـــري.. حمرة الشفق دليل حيرتي منذ أزمان
ويحك لقد كتب عليه الحرمان ولم يعد لديه الأمـان
فلتذهبي إلى اليم العميق ولتبحثي عن محارة في قلبها أمل هربـان
ربما يشرق من جديد فيغادرها ليقطن في قلب الإنسان
ولكن لا تحاولي.. لا تسالي.. عن المكـان
ربما تجديها أو تصبحي كطير في الأعماق لا يملك جناحان
ويحكم عليكي بالموت قبل
أن يصبح لسؤالك إجابة أو سلوان...