منذ صراخي بالأمس .. وحتى بكائي اليوم
مازال قلبي ينزف .. يؤلمني جرحه .. مازال يحرقني .. لأنه
يسكب المزيد من السم في موضعه .. عندما يصرخ ..
مازلت مستيقضا ً .. بعد مرور ساعات عديدة من جرحي
أستغرب يقضتي .. وأستفسر عنها ..
هل لأحد ٍ أن يسأل قلبي ..
هل ينام من في قلبه " جرح ٌ " لا ينام ..؟؟
على غير العادة .. أجلس على مكتبي .. والأوراق بيدي .. ومفاتيح ليلتي
تكاد أن تستشعر النار وتعكس هيجانها في مرآة لا صورة لها إلا قلب ٌ
شارف على الإنتهاء من نبضاته ..
في عيني ّ حزمة من الضياع .. والحزن أفتك بي الليلة ..
حتى أصبح أثقل من أن يكون شيطانيّا ً بمفهوم حلم ربيع .
أيها القلب .. المتعب من كل خنجر يغرسه الوقت فيك
ويمتصه الجرح من زاوية معاكسة ..
من أنت .. وما هي هاويتك .. في رحلة البحث عن الحب .. إن كانت كل الأبواب
موصدة بكل تفاصيلها .. وفي حضرة الرياح التي لا تأتي في كنف الربيع ..؟
هل تعلم أن الرياح تأخذ كل شيء ولا تعيد لنا شيء .. فهل أصبحت الريح
وسيلة صامته لتنفض به غبار الوقت .. وغبار الخنق والإختناق عنك .!
الآن .. أكتب لك وقلبي يحتضر.. أعيد كتابة الحزن والفرح معا ً
فبالأمس كنا سعداء .. نتقاسم الذكريات الجميلة معا ً .. واليوم تحفر
لــ قلبي ( قبرا ً) لا شك بأنه سيكون ( وحيدا ً) يا ترى
مالذي سيتغير بعد إبادته .. هل ستركن ذكريات هذا القلب في رف النسيان سريعا ً
وهل ستقتل تفاصيله وحدوده المعهودة في الحب بغمرة حقنة ..