قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التأجيل الجديد لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه في قضية مقتل المتظاهرين خلال ثورة يناير، أصابت القوى السياسية المعارضة في البلاد بالإحباط، ودفعت بعضهم للقول إن هذه المحاكمة سوف تكون أبدية ولن تنتهي إلا بوفاة مبارك.
وأضافت الصحيفة أن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في مقتل المتظاهرين التي بدأت قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر تأجلت مرة جديدة حتى 28 من ديسمبر القادم، وهو ما أصاب قادة حركة الاحتجاجات بالإحباط، لأنهم يرغبون في رؤية العدالة تتحقق في مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي.
وتابعت: هذا التأجيل الجديد دفع بعضهم للقول إن ما يشاع عن أن هذه المحاكمة سوف تستمر في التأجيل حتى يموت الرئيس مبارك، ولن تنتهي إلا بموته حقيقة، وقد زاد التأجيل من حدة الانتقادات التي توجهها المعارضة للجيش بعدم اتخاذ خطوات جدية للإصلاح في البلاد رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على الثورة التي انطلقت في 25 يناير الماضي وأفضت إلى الإطاحة بمبارك.
وأوضحت الصحيفة أن مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي لم يجلسوا في قفص الاتهام سوى 10 دقائق فقط وتم تأجيل المحاكمة، ويواجه مبارك عقوبة الإعدام إذا أدين في التهم الموجهة إليه، كذلك يواجه مبارك وأبناؤه اتهامات بالفساد.
ويواجه المجلس العسكري الحاكم اتهامات من جانب المعارضة التي ترى أنه يعمل ببطء شديد على تفكيك عناصر النظام الذي ظل يحكم مصر لمدة 29 عاما.