اعلنت وزارة الصحة وفاة 24 حالة واصابة 213 اخرين عقب قيام متظاهرين مسيحيين بالتعدي على قوات من الجيش ورجال الشرطة العسكرية بالأسلحة النارية والسيوف والخناجر السنج، أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل "ماسبيرو"
فقد صرح رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة الدكتور خالد الخطيب بأن عدد المصابين فى أحداث ماسبيرو ارتفع إلى 183 استقبلتهم مستشفيات بولاق ومعهد ناصر والقبطى والهلال وكوبرى القبة
من جانبه دعا رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف لضبط النفس حتى تتمكن مصر من عبور هذه المرحلة المهمة، قائلا ان المستفيد الوحيد هم أعداء الثورة وأعداء الشعب المصري من مسلميه ومسيحييه.
كان المتظاهرون قد قاموا برشق رجال الجيش والشرطة المكلفين بحماية مبنى اتحاد الاذاعة والتلفزيون بالحجارة وإحراق سيارة تابعة للجيش وعدد من السيارات الملاكى وقطع طريق الكورنيش بعد ان نظم حوالى 10 آلاف مسيحى مسيرة من منطقة شبرا إلى وسط القاهرة للمطالبة بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد، ومدير أمن أسوان اللواء أحمد ضيف صقر على خلفية أحداث قرية المارنياب بمركز إدفو فى أسوان.
ورفع المتظاهرون الصلبان وصور المسيح أثناء المسيرة، وقاموا بحرق صورة لمحافظ أسوان احتجاجا على تصريحاته بشأن أحداث قرية المريناب مشيرين الى أن تلك التصريحات تخل بمبدأ المواطنة كما طالبوا بإقالة مدير الأمن لتقاعسه عن حماية حقوق الأقباط بأسوان.
ودعا المشاركون فى المسيرة بسرعة القبض على المحرضين والجناة فى أحداث قرية الماريناب وسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد وقانون يجرم التحريض على مهاجمة دور العبادة.
ولدى مرور المسيرة بمنطقة كوبرى السبتية بالقللى وسط القاهرة فوجئوا بقيام عشرات الأشخاص برشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.. بينما قام أطلق أحد الأشخاص عيارا ناريا فى الهواء لمحاولة تفريق المسيرة,مما أدى الى حدوث احتكاكات بسيطة بين الجانبين.
وتوقف المشاركون فى المسيرة عند ميدان القللى وسط القاهرة, مرددين (باطل... باطل ،ارفع رأسك فوق إنت قبطى, بالروح بالدم نفديك ياصليب), فى الوقت الذى تواجدت فيه الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية لتأمين المسيرة وضمان عدم حدوث ما يخل بالأمن العام أو تكرار الاحتكاكات مرة أخرى.
تجدر الاشارة الى أن محافظ أسوان كان قد صرح بأنه"وافق على طلب الأقباط بإعادة بناء مضيفة كانت من الخشب والبوص بارتفاع تسعة أمتار، إلا أن المسيحين تجاوزا ذلك.. وأن المسلمين في القرية غضبوا من هذا ، واعترفوا بهذا التجاوز ووعدوا بإزالة الأمتار الزائدة، إلا أن التنفيذ تأخر كثيرا، وهو ما أغضب أحد الشيوخ الذي قام بتجميع الشباب عقب صلاة الجمعة لإزالة الارتفاع الزائد بأنفسهم..
وقال محافظ أسوان "مايتردد عن الاعتداء على كنيسة وبها مسيحيون في القرية لا أساس له من الصحة ،وأن الحريق الذي حدث تم في حجرة للمقاول الذي تأخر في هدم الارتفاع الزائد وليس في المضيفة، وتم إخماده".
وكانت الكتلة القبطية قد أعلنت الجمعة الماضية عن انطلاق مسيرات الغضب القبطية، من دوران شبرا، يقودها اتحاد شباب ماسبيرو، سيرا إلى شارع رمسيس، متجهة إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، للانضمام لعدد من التحالفات القبطية والحزبية المشاركة، للمطالبة بموقف واضح للدولة إزاء أحداث المريناب الأخيرة، وذلك اعتبارا من الساعة الرابعة مساء إلى الثامنةa