اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المجلس العسكري الحاكم في مصر يتعرض لضغوط مكثفة لتسريع وتيرة نقل السلطة إلى حكومة مدنية، ومعالجة الامراض التي تنتشر في البلاد منذ عهد مبارك، خاصة وأن المرشحين المفترضين لانتخابات الرئاسة دخلوا على خط انتقاد الجيش وطالبوه بإجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية إبرايل القادم.
وقالت الصحيفة إنه رغم تزايد الضغوط على المجلس العسكري الحاكم لتسريع وتيرة نقل السلطة إلى حكومة مدنية وسط تزايد الشائعات حول رغبته في البقاء، فإن المجلس قال إنه ليس لديه مصلحة للبقاء في السلطة لفترة طويلة، ورحيله مرهون بتحقيق التزاماته.
وأضافت لقد حان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لمعالجة الأمراض المنقولة لمصر في الفترة الانتقالية عقب الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي، خاصة وأن العديد من الناشطين يتهمون المجلس العسكري بالتحرك ببطء شديد في تفكيك شبكات الفلول وجلبهم أمام العدالة.
وأمام موجة الانتقادات المتزايدة، قال رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي :"لن نتخلى عن مصر قبل أن ننهي ما يجب القيام به، ونحن ملتزمون أمام أنفسنا والشعب.. والمجلس العسكري ليس لديه مصلحة في البقاء في السلطة لفترة طويلة.. وإننا ننتظر الفرصة للتنحي".
وفي وقت سابق تعهد المجلس العسكري بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.
ودعا ستة من المرشحين المفترضين للرئاسة ،أمس الاربعاء، الجنرالات لإجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية إبريل لتسريع نقل السلطة، وقال محمد سليم العوا أحد المرشحين إن الانتخابات هي "الطريقة المثلى لوضع حد للحالة السياسية، والفوضى الأمنية والأزمة الاقتصادية ووضع البلاد على الخطوات الاولى نحو الديمقراطية والحرية والاستقرار." وهناك تكهنات مكثفة بان مدنيا بخلفية عسكرية مثل جنرال متقاعد سيكون الخيار المفضل للجيش لمنصب الرئيس، لحفظ دور الجيش القيادي في الحياة السياسية ومصر الجديدة.