انسحبت المسيرة المتجهة إلى وزارة الدفاع عائدة إلى ميدان التحرير بسبب اندساس البعض وتجنبا لحدوث أي اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة العسكرية، وبعد اتفاق الأغلبية بالرجوع إلى الميدان والاعتصام.
وكانت مسيرة، نظمها عدد من الشباب – مجهولي الانتماء السياسي – اتجهت من ميدان التحرير، صوب مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوزارة الدفاع بالعباسية، إلى مسجد النور، فيما قامت الشرطة العسكرية بمحاولات للتفاهم مع المتظاهرين وإثنائهم عن الاستمرار في طريقهم إلى المجلس العسكري، إلا أن المتظاهرين رفضوا التراجع.
وقامت الشرطة العسكرية بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع، لمنع تقدم المسيرة، وعززت تواجد المدرعات الحربية بالقرب من الوزارة.
كما قامت الشرطة العسكرية بعمل تعزيزات أسفل كوبري العباسية تمهيدا لإغلاق الميدان وبدأت السيارات تسير عكس الاتجاه ما أحدث ارتباكا مروريا في الشوارع المحيطة.
فيما تجمهر بعض "البلطجية" أمام الشرطة العسكرية أمام مسجد النور، للتصدي للمسيرة، حاملين عصي وآلات حادة.
وبدا أن المشاركين في المسيرة، يرفعون نفس مطالب القوى التي شاركت في مليونية "استرداد الثورة"، إلا أن العديد من الحركات السياسية نفوا علاقتهم بهذه المسيرة، منهم حركة 6 أبريل، نافية أن يكون أي من المشاركين بها أعضاء بالحركة.
كما أعلن عدد من النشطاء السياسيين وعلي رأسهم جورج إسحاق والمستشار محمود الخضيري عدم معرفتهم بالمسيرة، رافضين التوجه إلى المجلس العسكري، وقال إسحاق للدستور الأصلي: "نرفض تلك المسيرات دون ترتيب وحتي لا يعتقد البعض إننا نهاجم المنشآت"، وهو نفس ما أكدته الناشطة نوارة نجم التي نفت مشاركتها في تلك المسيرة.
من جانبه، قال نجاد البرعي على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن من يملك كلمة على المتجهين إلى وزارة الدفاع عليه واجب النصيحة لهم فإنهم يتجهون إلى فخ يدمر يوما جميلا.
على جانب آخر، وصلت مسيرة مؤيدة للمجلس العسكري إلى مقر وزارة الدفاع ورددوا هتافات مناصرة للمشير وللرئيس المخلوع.