المحتملين لرئاسة الجمهورية سيعلنون عما يتم التوصل إليه في اجتماعاتهم التي عقدت على مدار الأسبوع الماضي،والمقرر لها أن تتكرر،وقال " من الأفضل لجماعة الإخوان المسلمين أن تكتفي بخدمة الدعوة وأن تبتعد عن النشاط الحزبي والسياسي".
وأشار أبو الفتوح - خلال اللقاء الجماهيري الذي عقده مع أعضاء نادي هليوبوليس بمصر الجديدة مساء أمس "الأربعاء" - إلى أنه هناك التزاما من جميع المرشحين المحتملين بفرض غطاء من السرية على الاجتماعات التي تدور بينهم حول موضوعات مختلفة،إضافة إلى الدور الذي يمكن أن يقوموا به ،على اختلاف توجهاتهم، في المرحلة الحالية..وقال : سنعلن نتيجة الاجتماعات فور التوصل لها،إن هذه اللقاءات تعد الأولى، وقررنا وضع مصلحة الوطن فوق مصلحتهم الشخصية وحتى الانتخابية.
ونوه أبو الفتوح إلى ضرورة أن تنتهي مرحلة الغموض الحالية ،من خلال جدول زمني لانتقال السلطة..موضحا أن التحرك السياسي تحت ضغط المليونيات لايمكن أن يستمر.. واستدرك قائلا "إن المواطنين على صواب بخروجهم مرات أخرى نتيجة مايشعرون به من قلق، إلا أن ذلك لا ينفي الثقة فيما أعلنه المجلس العسكري من أنه لاينوي الاستمرار في السلطة".
واعتبر "قانون الطوارئ" طاردا للحرية والاستثمارات وانتهت مدة تطبيقه فعليا منذ يومين وفقا للإعلان الدستوري، ولا يمكن مده إلا باستفتاء شعبي..وقال"إن القانون العادي يكفي لمواجهة البلطجة والسيطرة على الأمن،على أن تتم محاكمة من يقومون بأعمال البلطجة سريعا أمام محاكم خاصة".
وأوضح عبد المنعم أبو الفتوح أنه على الرغم من عضويته بمكتب الإرشاد في جماعة "الإخوان المسلمين" لأكثر من 23 عاما، إلا أنه ضد أن تقوم أي حركة دعوية أو دينية إسلامية بعمل سياسي أو حزبي..وقال:إن الجماعة بناء وطني شريف، إلا أنه لا يخلو من بعض القصور والأخطاء البشرية.
وحول دور مصر في مشكلة الشرق الأوسط،ومعاهدة السلام مع إسرائيل قال أبو الفتوح إن هدفه كمرشح محتمل أن يعمل على أن تكون مصر دولة قوية..وأضاف :"حاليا مصر لن تؤدي دورا أكثر من الكلام الذي ليس له مردود، ولكن إذا استردت مصر قوتها فسوف تكون محل احترام وتأثير على كل الأطراف ".
وعما يتردد عن تعديل اتفاقية "كامب ديفيد" المبرمة مع إسرائيل قال أبو الفتوح إن العلاقة مع إسرائيل تحتاج إلى إعادة نظر وفق مصلحة مصر، مع إطلاع المواطنين على كل ما يتصل بهذا الموضوع، دون اللجوء إلى مبالغات مثل القول إن إعادة النظر في الاتفاقية يعني الحرب مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بتجدد الإضرابات والمظاهرات الفئوية،قال أبو الفتوح إن ذلك يعني أن الناس يعانون من غياب الشفافية حول الوضع السياسي والمرحلة الانتقالية، لأنهم لا يعلمون متى بالضبط سيستقر النظام وتتحقق مطالبهم.
وتعليقا على تصريحات المرشح الرئاسي المحتمل والداعية الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل التي قال فيها إنه سيعمل على فرض الحجاب، رأى أبو الفتوح:أن هذه التصريحات غير منطقية، لأن فرض القيم الدينية بالقوة سيعني أن يتحول الناس إلى منافقين.
وأضاف:"من غير المعقول أن يلقي نظام سياسي القبض على النساء غير المحجبات، وهذا النظام متبع في بعض الدول لكنه لم يجدي نفعا".
وردا على سؤال حول موقفه كمرشح محتمل من الفن قال أبو الفتوح إن الإبداع لا يصح أن تقوم السلطة بمصادرته،إلا إذا تم ذلك بمقتضى حكم قضائي.