أكد الإمام الأكبر الدكتور احمد محمد الطيب – شيخ الأزهر – أن الأزهر يمثل ضمير العالم ولا يستطيع أن يسكت عما يحدث في سوريا منذ بدء انتفاضة الشعب السوري و موقفنا واضح من إدانة آلة القتل التي يقوم بها الجيش السوري ، وأصدر أكثر من بيان عن الحالة السورية إلا أن المؤسسة الدينية المساندة للنظام في سوريا لم يعجبها ذلك وقامت بتوجيه اللوم والعتاب للأزهر .
وقال الإمام الأكبر خلال استقباله وفدا من المعارضة السورية يمثل كافة الطوائف أن ما يحدث في سوريا مأساة إنسانية لا يجوز شرعا السكوت عنها ، موجها نداءه إلي النظام السوري بضرورة وقف القتل واستباحة الدماء ؛ لأن الظلم لا قدم له ولا ساق وهو الي زوال فهذه سنة الله (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون).
وابدي شيخ الأزهر ألمه وحزنه الشديد لما يحدث الآن في سوريا من إراقة الدماء وانه يحزن لمقتل الحيوانات كما ظهر علي الشاشة ، مطالبا الدول التي تقف خلف النظام السوري وتسانده بأن تكف يدها عن دماء الشعب السوري منتقدا الصمت الغربي تجاه ما يحدث لأن الدم السوري ليس أقل كرامة من الدم الليبي .
من جانبهم عبر أعضاء الوفد السوري عن شكرهم للأزهر الشريف وشيخه لمساندته للشعب السوري وحرصه علي دماء النساء والأطفال ونداءاته المتكررة بالحفاظ علي وحدة الشعب السوري وعدم الانسياق وراء مؤامرات التقسيم الصهيونية التي تحاك ضد الشعب السوري
معربين عن أملهم أن يساندهم الشعب المصري في ثورتهم لأن الفرحة لن تكتمل إلا بنجاح الثورة السورية.