يدرك مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي حاجة جماهير فريقه لمشاهدة تغيير في مستوى الشياطين الحمر بعد الكبوة التي تعرض لها النادي بتوديع دوري أبطال إفريقيا، والبداية ستكون أمام إنبي في كأس مصر.
فقد أقر جوزيه عقب توديع الأهلي لدوري أبطال إفريقيا بأنه قد يلجأ لـ4-4-2 ومشتقاتها حتى يطور أداء الفريق خلال المرحلة المقبلة.
ويصطدم الأهلي بمنافس صعب إذ اعتاد إنبي الصمود أمام الشياطين الحمر وخلق أجواء عسيرة على بطل الدوري المصري.
ويدخل النادي البترولي المباراة مدعوما برغبة مختار مختار المدير الفني للفريق في إثبات أن قرار وجوده على دفة إنبي هذا الصيف جاء موفقا.
ويخوض إنبي المباراة في غياب عقله المفكر إسلام عوض مع احتمالية عدم مشاركة هداف الفريق كذلك أحمد عبد الظاهر، مما يشجع جوزيه على المغامرة بشكل جديد للأهلي في اللقاء المرتقب ببطولة الكأس.
وتتحكم خمسة أسئلة في الشكل الجديد المتوقع للأهلي خلال المرحلة المقبلة بداية بصدام إنبي، ويستعرضها FilGoal.com طالبا أن يشارك الزوار بقناعاتهم في هذه النقاط:
1) هل يلعب الأهلي بطريقة 4-4-2 أم يستمر بـ3-5-2؟
اعتمد جوزيه 4-4-2 قبل نهاية الشوط الأول من مباراة الأهلي والترجي التونسي في الجولة الأخيرة من دوري ابطال إفريقيا.
وكان الفريق الأحمر متأخرا بهدف تونس، ولذلك سعى جوزيه لدعم هجومه بسحب محمد نجيب للدفع بوليد سليمان.
وظهر الأهلي صلبا أمام الترجي برغم انتزاع الليبرو من خط الدفاع الأحمر والاكتفاء بالثنائي وائل جمعة مع رامي ربيعة.
وفي ظل رغبة الجهاز الفني زيادة الفاعلية الهجومية والكثافة العددية للفريق، يدرس جوزيه التركيز على 4-4-2 ومشتقاتها في الجولات المقبلة من كأس مصر.
2) من الأنسب لقلب الدفاع من بين رامي ربيعة وشريف عبد الفضيل ومحمد نجيب ووائل جمعة؟
نال عبد الفضيل إشادة جماهير الأهلي خلال الموسم المنصرم، لكنه فقد الكثير من بريقه مع تكليفه بمهام الليبرو.
ثم تألق رامي ربيعة في دور المدافع الحر، وانتزع إشادة جوزيه عقب لقاء الترجي إذ أفصح البرتغالي "المستقبل لهذا اللاعب".
وأصبح أمام جوزيه سؤالا حول هوية شريك المدافع اليافع ذو الـ17 عاما، وهل ممكن إعادة عبد الفضيل للتشكيل أم الأفضل الدفع بمحمد نجيب؟
ويستهل نجيب خطواته مع الأهلي بأداء ثابت وقوي خاصة وأنه يجيد طريقة 4-4-2 منذ كان يطبقها مع نادي اتحاد الشرطة تحت قيادة المدير الفني المتميز طلعت يوسف.
لكن نجيب وعبد الفضيل يصطدمان بشدة بوجود وائل جمعة صخرة دفاع الأهلي ومنتخب مصر ومستواه الجيد نسبيا في الأسابيع الأخيرة الماضية.
3) كيف تقيم أحمد شديد قناوي، هل الاعتماد عليه أفضل للأهلي من سيد معوض في ناحية اليسار؟
لازال سيد معوض احد أهم مفاتيح لعب الأهلي الهجومية، برغم النقد الذي تعرض له أغلب نجوم الفريق الأحمر عقب توديع دوري أبطال إفريقيا.
كما لا يبدو جمهور الأهلي مجمعا على قدرات أحمد شديد قناوي ومدى توافقها مع طموحات النادي الأحمر الذي خسر نهائي كأس مصر في العام الماضي أمام حرس الحدود.
لكن الميزة الكبيرة في شديد قناوي أنه لاعب واعد – 25 عاما - ويمثل مستقبل الأهلي قياسا بمعوض الذي بلغ 32 عاما.
ويتنافس معوض بكل خبراته على مركز الظهير الأيسر مع شديد قناوي الذي يملك ثقة كبيرة في أنه سيقنع الجهاز الفني بمستواه الجيد حين يحصل على الفرصة.
4) أيهما أفضل لزيادة الإبداع في وسط الأهلي، مع الالتزام دفاعيا.. حسام غالي أم شهاب أحمد؟
مع استبعاد جوزيه للاعب الوسط ذو النزعة الدفاعية جدا محمد شوقي من قائمة المباراة، بات أمام المدرب البرتغالي ثلاثة خيارات لانتقاء شريك حسام عاشور في الوسط أمام إنبي.
الخيار الأول هو الاعتماد على شهاب الدين أحمد، واللاعب يملك سمات هجومية طيبة إذ يجيد التمرير السليم تحت الضغط لكنه لم يكن ممن انتزع ثقة جوزيه سريعا.
وظهر شهاب بعيدا عن حالته المعهودة في بعض مشاركاته مع الأهلي تحت إدارة جوزيه، بعكس حسام غالي الخيار الثاني للمدرب البرتغالي في المباراة المرتقبة.
فغالي تغيب عن لقاء الترجي لكنه لائق للمشاركة أمام إنبي والمساهمة في صناعة الهجمات الحمراء بقدراته الكبيرة على التمرير البيني الذكي.
إلا أن غالي يعيبه التصنع أو التعامل مع الكرات بثقة زائدة أحيانا تكلف فريقه هجمات عكسية أو فقدان للاستحواذ والتحكم في إيقاع اللقاء.
أما الخيار الثالث فهو المعتز بالله إينو لاعب الزمالك السابق.
5) أتؤيد مشاركة عبد الله السعيد مع وليد سليمان من البداية؟ أم على جوزيه تجديد الثقة في أبو تريكة؟
يرسل أبو تريكة ومضات من حين لآخر تدفع جوزيه لتكرار الاعتماد على النجم الدولي المخضرم أملا في استرجاع سحره الذي يكفل له قيادة الأهلي لمنصات التتويج من جديد.
لكن انضمام عبد الله السعيد للفريق الأحمر قد يدفع جوزيه لاختيار نجم الإسماعيلي السابق لزيادة حيوية الشياطين الحمر أمام إنبي.
ويبدو سليمان صاحب حظوظ وفيرة في مواجهة إنبي خاصة بعدما قدم عرضا طيبا وظهر بتميز في لقاء الترجي برغم نتيجته السلبية بالنسبة لجماهير الأهلي.