بسم الله الرحمن الرحيم
لبيك أقصانا......
أن أي كلمة تكسب جمالها و شموجها من قوة الفكرة التي تطرحها و رزانتها
فأن لامست قلوب من يحيا و يعيش من أجلها و أستشربت من ينابيع أفكاره
و أُحتُضينت في أسارير وجدانه فاح عطرها و أنتشر عبيرها فبان صفائها و ضيائها.....
دائما ما نلقي الكلمات لترسم لنا صور من الواقع بفرحه و همه و حزنه و ألمه
فأن الكلمات حين تتحدث عن الصفراء* فمقامها مقام الرمال بين القمم
و الجبال قلكل حلته و لكل جماله و روعته.....
فهاهي كلماتي زينت برسم حروف الاقصى على طيات صفاحتها
و بين جنبات أحروفها و على روؤس أقلامها قالكلمات أن زينت بالرصانة
و قوة التعبير تبقى صور لا روح فيها أما أذا غُذيت بقضيةٍ مات من أجلها
أجيال و عاشت حلماً ورديا في كل قلب و خيال و أشربت من دماء الابطال
و أستقت قوتها من دموع الثكالى و شموخ الاطفال حينها فقط تنتفض
لتصبح نصرا و أن طال بها المنال....
لبيك أقصانا......
فأن كانت الكلمات تحية من ما توحيه من روحٍ و معنى و من ما تستقيه
من حزن و دمعة فأن الاقصى هي تاج هذه الكلمات و هي من تشربت
جدرانها بدماء الصحابة و أرواح الشهداء و هي من نالت أعجاب الفصحاء
و بها طال عشق السادة النبلاء فهل لها منا وقفة و هل لها علينا غضبة,
غضبة عمرية و لتكن ريح سرمدية و سيوفا أبجديا خطت حروفها بالدماء
فلم تغمد سيوف عزها الا حين ما ترتوي من دماء أصحابها فتعانق
تلك السيوف تلك القامات الشاهقة و الارواح العالية و الجنات الخالدة....
لبيك أقصانا........
رسالة نكتبها بماء العيون و صمت السكون الذي فجر صمته دمعة طفل
يتيم حزون, رسالة تكتب كلماتها بأحروف ثورية و عزةٍ غزية
وغضبةٍ عمرية فحوها أن أنقذوا الاقصى يا مسلمين ماذا ترقبون
أيهدم أقصانا أيعدم مسرانا ما بلكم لا أرى لكم حراك أم أن مجون الحياة
و لهوها سرقتكم من عروستكم فنسيتم موعد زفافها أم نسيتم أن
عروستنا ثوبها و مهرها لونٌ أحمر كروعة عزها و جمالها .......
لبيك أقصانا........
أن الافكار الجامدة التي لا تمتزج بعرق العمل و جهد المقال ستبقى
و بالاً على صاحبها فتحرقه و تجهده لينهض من نومه و كبوته فاءن أفاق
و أعطاها من عروقه و دمائه أزهرت هذه الافكار بتلك الاعمال لتنتج لنا
نماذج كسعدٍ و خالد و بلال....
علي بركة الله نبدأ لبيك أقصانا
هي مساحة لمن أراد أن يعبر عن حبه للأقصى الأسير