مساء اللوعة والاسى حين يدنو منّا هاجسُ الضياع..
مساء العمر الذي انقضى وانتهى..
أنكساري أخطه هٌنا
بعد ان فارقني ليتركني أتجرع غصات الألم
لينتهشني من لايرحم
ضاقت بي الدنيا ولم يعد لي طاقه للأحتمال
سئمت كل شي وكرهت كل شيئ
وأترقب الموت لينتشلني من عالمي
رحلةٌ ضياع في دروب الحياةِ الوعره
محفوفه بالآلآم وآهات الحزنِِِِِِِ ِ والحرمان
وسط ظلام دامس لادليل به ولاخليل
وحدي أقطع اميال الألمـــــ
أقطع طريقاً حٌصدت سعادته بقسوهـــ
بعدما حصَد الموت أحن قلب وأغلى إنسانـــ
أسير حائرة الخطى لا أعلم إلى أين أتجه
من هو المعين ؟؟ ومن هو السامع إلى همي وشكواي؟
إنحنى جسدي الهالك ليتكئ على صخرة من الأوجاع
وأسندت راسي اللذي تكالبت عليه جراح الايام
على جذع شجره كحالي لم بيقى منه إلا الحطام
أغمضت عيناي المتورمهــ
لتسقط عبرات الإشتياق

آه
وآه
وآه
أنظر إلى الأمام فلاأرى إلا الهمومــ
أنظر إلى الأمام فلا أرى الا الضياعــ
أرى قلباً قد دمي من الفراق
أرى بؤساً
أرى يئساً
أرى عجزاً
أرى صدراً يرتجف خوفاً
يرتجي حناناً مفقوداً او بالأصح مستحيلاً
أرى انثى ثكلى
قد غرقت في لوعاتها
وغاصت نفسها في مواجعها

هنا
أغمض عيناي متوحشه مما رأيت
مفجوعه مما عانيتــ
باكيه مما قاسيتـــ
التفت الى الخلف
لأرى الماضي

الماضي
اللذي أحتاج إلى عودة ايامه
انظر إليه بعين الشوق
لأرى احلى ذكرياتي معه
أسترجع بخيالي النازف
تلك الأيام وتلك اللحظات اللتي قضيتها
في دفئه وحنانه
فأقع اسيرة للحسرات والزفرات
يامن رحلت وتركتني
يامن سافرت الى عالم الخلود
ليتك تعود لترى نفساً
ذاقت مرارة الحرمان من بعدك

في كل ليله أٌنا جي طيفك
في كل لحظه اضم صورك بين ضلوعي
وأغسلها بكل حرقه بدموعي
رحلت دنياي فأي حياة لي بعدك
سؤال
هل تسير الدماء بعروق قلب فقد نبضه!!
وهل للجسد حياه ما اذا صعدت الروح للرفيق الأعلى
إذن كيف لي حياة وسعاده من بعده